نظرا لما تشهده ليبيا من أحداثا سياسية وأمنية غير مستقرة، عقب وقوع اشتباكات مسلحة في طرابلس، أعلنت لجنة تنظيم المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم، إيقاف جميع المباريات في مختلف المسابقات، ومن بينها الدوري الممتاز، وكشفت الصفحة الرسمية للجنة بالاتحاد الليبي لكرة القدم، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" عن إيقاف جميع المباريات في مختلف المسابقات التي تُشرف عليها اللجنة في المنطقة الثانية (المنطقة الغربية)، وذلك حتى إشعارٍ آخر، وهو ما استدعى القلق على نجوم الرياضة المصرية المتواجدين في ليبيا، ومنهم كهربا وحسام البدري وهادي خشبة وغيرهم.
رياضيين تحت خط النار
يضم الدوري الليبي بعض المصريين سواء مدربين أو لاعبين، وعلى رأسهم حسام البدري المدير الفني لأهلي طرابلس، ومعه هادي خشبة في منصب المدير الرياضي.

كما يتواجد محمود عبدالمنعم "كهربا" في صفوف الاتحاد الليبي، وأحمد ياسر مع فريق التحدي، ويشارك 4 لاعبين مصريين في فريق المجد الليبي، هم عمرو موسي، علي فتحي، محمد بازوكا وعمر السعيد.
البدري: الوضع صعب وممنوعين من المغادرة
كشف حسام البدري، المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي، عن حقيقة رحيله عن الفريق، بسبب الأحداث في ليبيا، خلال الفترة الحالية.

وقال «البدري» في تصريحات صحفية: «الوضع صعب الآن في ليبيا بسبب الأحداث الجارية، ونحن الآن ممنوعين من مغادرة الفندق الذي نقيم فيه».
وأضاف: «نحاول العودة لمصر بسبب الاشتباكات المتواجدة خلال الفترة الحالية في العاصمة طرابلس».
البدري مستمر مع أهلي طرابلس
وقال البدري: "مازلت في اجتماعات مسمتمرة مع رئيس نادي أهلي طرابلس، ووزير الكهرباء في الحكومة الليبية لدعمنا وحمايتنا".

وتابع: "رئيس النادي طلب منا ضرورة الاستمرار في قيادة الفريق واستكمال المشوار، وبناء على هذا الاجتماع فأنا مستمر في منصبي".
هادي خشبة: التواصل مستمر مع السفارة المصرية
أكد هادي خشبة المدير الرياضي لأهلي طرابلس الليبي، ولاعب الاهلي المصري والمنتخب الاسبق، أن الأمور في ليبيا تزداد سوءا، مطمئنا الجمهور ان المصريين في ليبيا بخير.

وأضاف خشبة: "نتواصل حاليا مع السفارة المصرية، لكن الأمور ازدادت صعوبة، بعدما كانت استقرت أمس"، مشيرا الى أن الجهاز الفني قرر الاستمرار في مواصلة العمل مع الفريق في ظل الظروف الراهنة.
تعرض البدري لمحاولة اغتيال
تولى البدري تدريب فريق أهلي طرابلس لأول مرة من 6 مايو 2013 حتى 29 أكتوبر من نفس العام، ورحل عن الفريق في ولايته الأولى، بسبب تعرضه لمحاولة اغتيال، إذ أنه تعرض لإطلاق النار، أثناء عودته من مباراة مع الفريق خارج طرابلس.
وقال البدري في تصريحات سابقة: "تعرضت حياتي للخطر في ليبيا بعدما تم إطلاق النار عليّ، وبسبب ذلك لم أوافق على استكمال عقدي بعد ذلك إطلاقًا، لأن حياتي كانت في خطر، وكنت على بُعد ثوان معدودة من الموت".
وأضاف: "لعبنا مباراة خارج طرابلس وعند عودتي بسيارتي الخاصة، تفاجأت بسيارة تسير إلى جانبي وتطلق علي النار في الزجاج الخلفي، قمت بعد ذلك بالعودة إلى منزلي مسرعًا، ثم اتصلت برئيس النادي ساسي بوعون وأخبرته أنني سأسافر غدًا، ولن أستكمل رحلتي مع أهلي طرابلس، وكان قرارًا لا رجعة فيه".