قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسئولة صينية: قناة السويس الجديدة مشروع عملاق يمثل أهمية كبيرة لنا


وجهت شينغ هوى يوان نائب مدير الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادى التابعة لوزارة التجارة التهنئة لمصر على افتتاح وتشغيل قناة السويس الجديدة .
وقالت شينغ خلال الصالون الصحفي الذي نظمه المكتب الإعلامي التابع للسفارة المصرية في الصين برئاسة المستشارة الإعلامية هدى جاد الله اليوم حول آفاق التعاون بين مصر والصين بعد افتتاح قناة السويس إن هذا المشروع العملاق يمثل أهمية كبيرة لزيادة قدرات مصر الاقتصادية ولصورة مصر في العالم خاصة وان قناة السويس مع قناة بنما تعدان من أهم القنوات التي تمر بها التجارة في العالم.
وأضافت أن ما أبهرها وأبهر العالم بشكل خاص هو أن مصر استطاعت في عام واحد شق القناة الجديدة وافتتاحها للملاحة في حين أن مشروع التوسعات بقناة بنما في شمال أمريكا بدأ العمل به عام 2007 ولم يكتمل حتى الآن.
وأكدت شينغ أن نجاح مصر بإكمال هذا المشروع في هذا الوقت القياسي كان مفاجأة كبيرة وسارة خاصة بالنسبة للصين التي يمثل افتتاح القناة أهمية بالغة لها لأن الصين من أكبر الدول التجارية في العالم وأكثرها استفادة من قناة السويس.
وأشارت إلى أن 60 في المائة من تجارة الصين وأوروبا تمر في قناة السويس وتمثل السفن الصينية 10 فى المائة من عدد السفن العابرة للقناة حتى انه في العام الواحد يمر في القناة أكثر من ألف سفينة صينية .. وبالطبع فإن تقليل عدد الساعات التي تستغرقها السفن العابرة سيوفر الكثير من المال والوقود مما سيكون له انعكاس كبير على حركة التجارة العالمية.
وأوضحت أن ما سيزيد من أهمية قناة السويس مستقبلا هو مشروع محور التنمية الاقتصادية لقناة السويس والذي يهدف لتحويل المنطقة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية وللتجارة والصناعة، مشيرة إلى ن هذا المشروع سينمى البنية التحتية والاقتصادية بالمنطقة ككل ولهذا فإنها تتفق تماما مع التصريح الذي كان قاله مسئول مصري بأن قناة السويس الجديدة هي هدية مصر إلى العالم.
وقالت شينغ إن إفتتاح القناة سيساهم في مبادرة " الحزام الإقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" التي لقيت استجابة كبيرة من نحو 100 دولة ومنظمة عالمية.
وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد للرئيس الصيني شى جين بينغ بأن مصر ستتعاون مع الصين في التنمية وفى تحقيق تلك المبادرة العظيمة خاصة وان قناة السويس بموقعها الإستراتيجي تعد جزءا هاما من طريق الحرير البحري.
وأضافت أن مشروع محور التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس يتواءم تماما مع مبادرة طريق الحرير معربة عن أملها في أن ترى ثمار جميع تلك المبادرات الاقتصادية الهامة تتحقق.
كما أعربت المسئولة الصينية عن أمل بلادها في ألا يكون هناك رفع لأسعار المرور في القناة لان هذا سيمثل عبئا على شركات الشحن .. وقالت إن شركات المقاولات الصينية التي شاركت في مشروع حفر القناة تتطلع إلى أن تساهم في مشروعات التنمية بالمنطقة وتريد أن تتمتع بفرصة أكبر للمشاركة في المشاريع الصناعية والاستثمارية التي ستتم في المنطقة في المستقبل.
وتحدثت شينغ عن الجانب السياحي لمشروع القناة قائلة إنها واثقة من أن الكثير من الصينيين يشاركونها نفس الحلم في السفر لمصر ورؤية الإهرامات وقناة السويس.
ونوهت بمشروع المنطقة الصناعية الذي تقوم به شركة تيدا الصينية في شمال غرب خليج السويس بالعين السخنة، مشيرة إلى أن الجميع يرغب في زيادة الاستثمارات الصينية في مصر وانهم يرغبون في أن تتيح الحكومة المصرية لهم البيئة الجيدة للاستثمار وأن تتخذ جميع الإجراءات التي تؤمن بها سلامة الاستثمارات الأجنبية وسلامة السفن العابرة في قناة السويس.
وقالت إن هناك آفاقا كبيرة للتعاون الاقتصادي بين مصر والصين خاصة وان العلاقات بين البلدين تم رفعها إلى شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس السيسي إلى الصين في أواخر العام الماضي وكشفت أن حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو 10 مليارات دولار في عام 2013 ومن المتوقع أن يصل إلى 12 مليار دولار هذا العام، مؤكدة أن هذا يدل على النمو السريع للعلاقات الاقتصادية ويعتبر عامل تشجيع للشركات الصينية التي ترغب في الاستثمار في مصر ولهذا فهي على ثقة بأن المستقبل سيجلب معه تطورا كبيرا في التعاون الثنائي.
وفى تعقيب للمستشارة الإعلامية المصرية هدى جاد الله حول ما قالته المسئولة الصينية عن تأمين مرور السفن ..قالت إن الوضع الأمني في مصر تقدم بشكل كبير وملحوظ وهذا شئ مطمئن للجميع واستشهدت بما ينشر في الصحف ووسائل الإعلام الصينية عموما وفى تحليلات الكتاب الصينيين حول الأوضاع في مصر والتي تشير جميعها إلى هذا التحسن الكبير والتي يقولون فيها أن مصر تختلف عن الدول الأخرى في المنطقة ولا يمكن أن تتعرض لما تتعرض له تلك الدول من الصراعات والحروب لان مصر حكومة وشعبا تقف ضد الإرهاب وتتعاون على مقاومته.
وحول رفع رسوم مرور السفن بالقناة .. قالت جاد الله إن هذه مسألة لا تتم جزافا فهي دائما يسبقها دراسات للسوق ولحركة التجارة العالمية وللتغيرات الاقتصادية في العالم كما انه يحكمها الكثير من العوامل الأخرى التي من ضمنها تحسين الخدمات المقدمة وأيضا القواعد والقوانين البحرية الدولية.
من جانبه أكد الدكتور أبو المعاطي شعراوي المستشار السياحي أن شعار القناة الجديدة وهو "من مصر إلى العالم" يعتبر رسالة طمأنة تقول للجميع أن مصر آمنة.
وقال إن العلاقات ممتدة عبر التاريخ بين مصر والصين اللتان تعتبران من الدول ذات الحضارة العريقة ، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى اكثر من 60 عاما وهى علاقات وطيدة جدا سواء على المستوي الحكومي أو الشعبي كما أنها ارتقت اكثر بتحولها إلى شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس السيسى للصين في أواخر العام الماضي.
وقال شعراوي انه في إطار هذا التطور للعلاقات فإن الدولتين تجريان استعداداتهما منذ الآن ليكون عام 2016 هو عام الثقافة المصرية الصينية وأما عن العلاقات السياحية فقد شهدت نموا كبيرا منذ افتتاح المكتب السياحي المصري في بكين في عام 2002 وتوقيع البلدين على اتفاقيات شتى لتنظيم التعاون السياحي وتنشيط السياحة والطيران بينهما هذا فضلا عن كون البلدين أعضاء في منظمة السياحة العالمية وانضمام مصر في عام 2012 كعضو مؤسس في الاتحاد العالمي للمدن السياحية الذي يوجد مقره في بكين.
وتحدث شعراويى عن أن أعداد السياح من الصينيين الزائرين لمصر هذا العام من المتوقع أن تصل إلى 200 ألف سائح خاصة وأن عددهم منذ أول شهر يناير حتى آواخر يونيو وصل إلى اكثر من 65 ألف. وقال إن جميع التوقعات تشير إلى انه بنهاية العام الجاري فإن عدد السائحين من السوق الصينية سيبلغ الهدف المحدد متفوقا على عام الذروة بالنسبة لهذا السوق والذي كان سنة 2010 حيث كان عدد السائحين الذين زاروا مصر وقتها 106 ألف سائح.
وتحدث المستشار السياحي المصري بالصين عن الرؤية المستقبلية الطموحة لوزارة السياحة المصرية بأن يبلغ عدد السائحين الذين يزورون مصر من العالم كله 25 مليون سائح في عام 2020. كما كشف أيضا عن إعتزام الوزارة إطلاق حملة دولية في 25 سوق عالمي للترويج السياحي لمصر خلال شهرين من الآن.
ونوه بخطة وزارة السياحة للترويج لسياحة اليوم الواحد في منطقة قناة السويس وقال انه ستكون هناك تنمية للبنية التحتية وزيادة في عدد الفنادق والطرق لوضع تلك المنطقة الجميلة من مصر على خريطة السياحة قريبا، داعيا المستثمرين الصينيين للمساهمة بأموالهم في إنشاء فنادق ومنتجعات وقرى سياحية في المنطقة.
كما كشف شعراوي عن أن وزارة السياحة تدرس جديا خطوة إصدار فيزا إلكترونية إلى مصر خلال ثمانية شهور من الآن وقال إن هذه الخطوة ستسهل وتشجع كثيرا من حركة السياحة إلى مصر.
وأكد المستشار السياحي ردا على سؤال حول الوضع الأمني بالنسبة للسياح في مصر، أن الوضع الأمني في مصر تحسن بشكل كبير جدا عن ذي قبل وشدد على أن الأماكن السياحية مؤمنة بالكامل، مشيرا إلى أن جنوب سيناء على سبيل المثال آمنة تماما وبعيدة جدا عن العمليات الدائرة لمحاربة الإرهاب في شمال سيناء.
وقال شعراوي إن هناك حقيقة يجب أن يدركها الجميع وهى انه لا يوجد مكان في العالم آمن مائة في المائة .. كما أن هناك شئ آخر يجب أن يضاف وهو أن شعب مصر واع جدا ويساعد الحكومة في الحفاظ على أمن البلاد كما انه شعب مضياف ومحب للآخرين وخاصة السائحين.