قائد البحرية الأمريكية يلتقي رئيس الأركان الصيني في بكين

التقى قائد البحرية الأمريكية الأميرال هاري هاريس جونيور مع رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصيني في بكين اليوم الثلاثاء (3 نوفمبر) وسط توتر في بحر الصين الجنوبي بعد أن تحدت سفينة حربية أمريكية حدودا رسمتها الصين في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي.
وانتقدت الصين واشنطن على إرسال المدمرة الأمريكية حاملة الصواريخ قرب واحدة من الجزر الصناعية التي أنشأتها الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه الشهر الماضي وقالت إنها تعقبت السفينة وحذرتها واستدعت السفير الأمريكي للاحتجاج.
والدورية التي قامت بها السفينة الأمريكية هي أهم تحد أمريكي حتى الآن للحدود التي رسمتها الصين بواقع 12 ميلا بحريا حول جزر صناعية شيدتها في أرخبيل سبراتلي.
ويوم الاثنين (2 نوفمبر) قال بن روديس مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي إنه ستكون هناك مظاهر أخرى لالتزام الجيش الأمريكي بحق التجول بحرية في المنطقة.
وقال الجنرال فانج فينغوي رئيس أركان جيش التحرير الصيني إن هذه الإجراءات أثرت على طبيعة الزيارة التي يقوم بها هاريس إلى بكين.
وقال "كنت أخطط لمحادثات جيدة معك بخصوص قضية بحر الصين الجنوبي. لكن قبل زيارتك مباشرة ودون الأخذ في الاعتبار التمثيل الوحيد للجانب الصيني أرسلت الولايات المتحدة قطعة بحرية للإبحار قرب جزر نانشا الصينية وهو أمر خلق أجواء غير ودية لاجتماعنا وهذا شيء نأسف عليه".
وأضاف "نحن جادون في التزامنا وإرادتنا لحماية سيادتنا وحقوقنا البحرية، أتمنى أن نستغل فرصة زيارتك لإجراء محادثات جيدة في هذا الشأن".
وكان هاريس من أشد المنتقدين لبناء بكين لجزيرة في أرخبيل سبراتلي وقال لمركز أبحاث استرالي في وقت سابق هذا العام إن الصين تستخدم آلات حفر لإنشاء "جدار كبير من الرمل" في بحر الصين الجنوبي.
لكن قائد البحرية تحدث بنبرة تصالحية مع فانج.
وقال هاريس "أيا كانت مناطق الخلاف فإن رغبتنا هي تعزيز التعاون لحل خلافاتنا".