قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"وول ستريت جورنال": دول الخليج تستهدف تأمين إمدادات المياه والغذاء


ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم الخميس أن تهديد إيران المستمر بغلق مضيق هرمز يشكل ناقوس خطر بالنسبة لتدفق النفط من الخليج إلى دول العالم، ولكن بالنسبة للدول الغنية بالنفط فى المنطقة فإن الخطر يثور من ناحية أخرى حيث كيف ستستطيع هذه الدول إطعام شعوبها إذا قامت إيران بإغلاق مضيق هرمز وعمل حظر مائى على تلك المنطقة.
وأضافت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة من بين البلدان الأكثر ثراء فى العالم، ولكن يتم جلب ما يصل إلى 90\% من الاحتياجات الغذائية لهذه الدول الصحراوية من الخارج، وفقا للمعهد الملكى للخدمات المتحدة البريطانى.
وأشارت إلى أن أغلب هذه الواردات تأتى عن طريق الخليج عبر مضيق هرمز، وتهدد إيران بإغلاق هذا الممر المائى الاستراتيجى والذى يتم من خلاله تصدير حوالى 35% من النفط الذى تحمله السفن فى العالم، وذلك ردا على العقوبات التى تشنها أمريكا عليها بسبب برنامجها النووى.
وتابعت الصحيفة "أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت إيران ستنجح فى إغلاق المضيق، خصوصا مع اتخاذ الولايات المتحدة وحلفائها تدابير للتأكد من أن ذلك لن يحدث، بما فى ذلك التحضيرات لإزالة الألغام من المضيق".
ولفتت إلى أن إغلاق المضيق لفترات طويلة قد يؤدى إلى نقص فى المواد الغذائية فى دول الخليج وستجبر هذه الدول على إيجاد قنوات بديلة لمضيق هرمز، ونتيجة لذلك تم فى دول الخليج نفض الغبار عن خطط لتحسين أمنها الغذائى، والاستثمار فى وثائق التأمين على المواد الغذائية ضد أى نزاع قد ينشأ.
وقال ديفيد روبرتس الباحث ونائب مدير المعهد الملكى للخدمات المتحدة "إن هذه واحدة من أسوأ السيناريوهات الرئيسية التى قد تحدث فى حالة إغلاق مضيق هرمز".
ويؤكد المحللون أن الاستراتيجية التى ستعتمد عليها دول الخليج هى مضاعفة مصادر المياه والأغذية والطاقة فى حال تم قطع إحدى المصادر حال وقوع نزاع مع إيران.
وأشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إلى أن الإمارات بدأت تضع خططا لوضع بديل لمضيق هرمز، حيث ذهب مجموعة من المسئولين ورجال الأعمال الإماراتيين إلى تشيلى لتفقد الأنهار الجليدية هناك، وذلك من أجل وضع خطة لإعادة جريان المياه فى الأنهار الجليدية من باتاجونيا فى تشيلى فى أكياس ضخمة ونقلها عبر المحيط.
وقالت الصحيفة "إنه على الرغم من أن الأكياس لم يتم اختبارها بشكل كامل، والاقتراح ما زال فى مراحلة الاستكشافية، ولكن هذه الخطة تدل على الحدود التى تستعد دول الخليج أن تذهب إليها لإخماد عطشهم لتأمين الموارد المائية".
وأوضحت أن تلك التحركات قد زادت من وتيرتها وذلك منذ هددت إيران فى يناير الماضى بإغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات التى فرضتها أمريكا وأوروبا والتى تستهدف عائدات إيران النفطية.
وأضافت "أن قطر أعلنت هذا العام أنها ستنفق ما يقرب من 3 مليارات دولار على خزانات المياه، ورفع الاحتياطى الاستراتيجى للمياه، وتعتبر قطر واحدة من أعلى دول العالم فى معدلات استهلاك المياه للفرد".
وأشارت الصحيفة إلى أن اثنتين من الشركات المملوكة لحكومة أبو ظبى فى الإمارات العربية المتحدة أكدت فى مارس الماضى أنها ستقوم ببناء محطة لاستيراد الغاز الطبيعى المسال لاستخدامه فى توليد الكهرباء ومحطات توليد الطاقة فى تحلية المياه.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إنه مع زيادة تعداد السكان فى دول الخليج فإن الطلب على الغذاء فى تزايد مستمر، حيث أن دبى استوردت العام الماضى موادا غذائية ومشروبات بقيمة 7ر6 مليار دولار وفقا للأرقام الرسمية، ارتفاعا بنسبة من 85ر3 مليار دولار عن عام 2005 والتى كانت تشمل واردات كبيرة من القمح والحبوب".