رئيس شركة "سيكو" لـ"صدي البلد": أول مصنع للالكترونيات بأسيوط سينتج مليونا و750 ألف جهاز محمول وتابلت هذا العام.. ونسعى لإنتاج 3 ملايين جهاز بحلول 2020

رئيس شركة سيكو للإلكترونيات:
- طرح منتجات أول مصنع لأجهزة المحمول والالكترونيات يقام بالصعيد خلال العام الحالي
- المصنع ينتج مليون و750 ألف جهاز محمول وتابلت هذا العام
- 70 % من إنتاج مصنع أسيوط للتصدير .. و30 % للسوق المصري
- 170 مليون جنيه استثمارات المصنع .. وهناك أسباب موضوعية لاختيار أسيوط
يشهد العام الحالي إنشاء أول مصنع بصعيد مصر، وتحديدا في المنطقة التكنولوجية بأسيوط لإنتاج أجهزة المحمول والتابلت والالكترونيات للإنتاج المحلي والتصدير ليدخل صعيد مصر عصر إنتاج وتصدير الالكترونيات وأجهزة المحمول لأول مرة في تاريخه.. وفي حوارنا مع المهندس محمد سالم رئيس شركة سيكو للإلكترونيات التي ستقوم بإنشاء المصنع بالشراكة مع شركة ميجن الصينية تحدث عن قصة إنشاء اول مصنع لأجهزة المحمول والالكترونيات في الصعيد، وعن أسباب اختياره أسيوط لإنشاء المصنع، وعن حجم الانتاج والتصدير المتوقع وعن مستقبل صناعة الإلكترونيات في مصر.
- بداية متى نشأت الشركة وما هي مجالات إنتاجها ؟
شركة سيكو للإلكترونيات تأسست عام 2003 ومنذ تأسيسها حتى عام 2012 كانت جميع مشروعاتها منصبة علي تجميع أجهزة الكومبيوتر المكتبية "الديسك توب" والميكنة، حيث تولت الشركة ميكنة عدد من البنوك منها الاهلي ومصر وبركة والمصري الخليجي وكذلك ميكنة وزارات وجهات ومؤسسات منها السكك الحديدية والبريد والتربية والتعليم والاتصالات.. ومع التطور العالمي وبدء انحسار الطلب علي أجهزة الكومبيوتر الشخصية اتجهت الشركة الي اجهزة النوت بوك والموبايل والاكسسوارات، وحققت الشركة نجاحا في هذا المجال وتوسعت نحو الخليج وأصبحت متواجدة في اسواق الكويت والامارات وعمان وقطر، كما ندرس حاليا تأسيس شركة "سيكو شرق افريقيا " لمخاطبة اسواق شرق افريقيا
- وهل الشركة لديها أجهزة حاليا توزع في السوق المصري ؟
نعم لدينا أجهزة محمول وتابلت في السوق المصري يتم تصنيعها في الصين مع الشريك الصيني لكن باسم العلامة التجارية سيكو التي سنصنع بها في مصر، وأجهزة سيكو الذكية تعمل بتكنولوجيا الجيل الثالث كما أنها جاهزة للعمل بتكنولوجيا الجيل الرابع للمحمول وهي توزع ايضا في الاسواق العربية.
- الشركة اتخذت قرارا مهما بإنشاء مصنع للإلكترونيات وأجهزة المحمول الذكية بأسيوط ليكون الأول من نوعه في أسيوط.. ما هي رؤيتكم لهذه الخطوة ؟
هذا المصنع ليس الأول في الصعيد فقط ولا مصر فقط بل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، وقد اتخذنا هذه الخطوة بناء علي دراسة مفصلة للسوق المصري حاليا ومستقبلا، حيث اكدت الدراسات ان هذا السوق يحقق معدلات نمو عالية وأمامه فرصا كبيرة للنمو والتوسع المستقبلي خاصة مع التطور التكنولوجي والاستعداد للتكنولوجيا الجديدة ومنها الجيل الرابع الذي سيتم تقديمه خلال أشهر، ثم الجيل الخامس بعد سنوات.. وإلي جانب معدلات النمو الكبيرة الحالية والمستقبلية لسوق الاتصالات المصري هناك ايضا توجه مصرى نحو صناعة الإلكترونيات وتقديم التيسيرات اللازمة لتطوير هذه الصناعة في مصر وكذلك توجه الحكومة لتشجيع الاستثمار بصفة عامة، يضاف الي ذلك موقع مصر الذي يجعلها بوابة للاسواق الافريقية التي تمثل فرصا كبيرا للتصدير والنمو المستقبلي.
- ولماذا اختيار الصعيد لإنشاء المصنع ؟
اختيار الصعيد أو تحديدا المنطقة التكنولوجية بأسيوط لإنشاء المصنع جاء لعوامل كثيرة منها المزايا التي تتيحها الحكومة للاستثمار في الصعيد والتصدير، وتوافر الموارد البشرية اللازمة والتكلفة المناسبة للعمالة، فوجود جامعة أسيوط بإمكاناتها وخبراتها يوفر الكوادر اللازمة للعمل من التخصصات المطلوبة، ومع وجود مطار اسيوط وتوجه الحكومة لربط المدينة بميناء سفاجا تتوافر المقومات اللوجستية اللازمة للانتاج والتصدير وتكون المنطقة التكنولوجية بأسيوط هي الافضل للاستثمار مع وجود هذه المزايا.
- متى يبدأ إنشاء المصنع وما هي مساحته وتكلفته الاستثمارية ؟
المصنع سيبدأ إنشاؤه خلال الفترة المقبلة علي مساحة 4 آلاف متر بالمنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة ويشمل 6 خطوط انتاج منها خطين للإنتاج و3 للتجميع وخط للتغليف وتبلغ استثماراته 170 مليون جنيه منها 60 مليون جنيه تكلفة المرحلة الأولى.
- وما هو حجم الانتاج المتوقع من الاجهزة ؟ وما هي النسبة المتوقعة للتصدير ؟ ومتي يبدأ طرح المنتج في السوق ؟
حجم الانتاج سيكون نحو مليون و750 ألف وحدة مع بداية الإنتاج خلال العام الحالي 2017، وسيصل إلي 3 ملايين وحدة من اجهزة التابلت والمحمول وأجهزة الاتصال بالانترنت والـ جي بي اس ونستهدف تصدير ما يترواح بين 60% إلي 70% من الإنتاج.
- هل بدأتم اختيار وتدريب الكوادر اللازمة للعمل ؟
نعم ولدينا حاليا فريق يضم 6 مهندسين يتم تدريبهم في الصين علي تشغيل الاجهزة اللازمة للانتاج لمدة شهرين، وهناك ايضا 5 مهندسين صينيين من الشريك الصيني سيتواجدون في مصر لمدة عام وهو العام الأول للعمل وسيتولون تدريب العمالة المصرية وسيتم تدريب الكوادر التي يتم الاستعانة بها من خريجي الجامعات.
- تحدثنا عن الفرص والمزايا المتاحة لإنشاء المصنع بالصعيد .. لكن ما هي التحديات التي تواجه الاستثمار في هذه المنطقة ؟
أول التحديات التي يمكن ان تقتل اي صناعة هي التعقيدات البيروقراطية وبطء الإجراءات، وفي صناعة متطورة تشهد تطورات سريعة كل يوم بل كل ساعة يصبح التحدي أكبر، وهو ما يؤكد الحاجة لسهولة اجراءات دخول المعدات والخامات وإجراءات الجمارك والاستيراد والتصدير وسرعة إصدار التراخيص وإنهاء الأوراق في مختلف المعاملات.
التحدي الثاني هو الامكانيات اللوجستية لنقل المنتجات وتصديرها ولكن وجود مطار أسيوط امر جيد، وفي نفس الوقت اشرنا لاهمية الاجراءات التي يتم اتخاذها لربط اسيوط بميناء سفاجا علي البحر الاحمر، ونأمل ان تعطي شركة النصر للتصدير تيسيرات لتصدير الانتاج من مصر للدول الأفريقية، كما نتنمي زيادة خطوط مصر للطيران لهذه الاسواق.
التحدي الثالث هو التمويل فتشجيع الإنتاج والتصدير في مجال الالكترونيات يتطلب تيسيرات في التمويل من خلال البنوك لان الفوائد المرتفعة تمثل أحد عوائق التوسع الاستثماري ، ويمكن ان نستفيد من تجارب دول أخرى مثل الصين التي تتيح لاي مصنع شراء المعدات بالتقسيط علي 6 سنوات بدون فوائد كما تعطي القروض للمشروعات بفائدة 2% ، كما تعطي مزايا علي التصدير.
- وكيف ترون كمستثمرين مستقبل مصر كقاعدة لتصنيع وتصدير الإلكترونيات ؟
الفرصة متاحة حاليا بشكل كبير امام مصر للتفوق في مجال صناعة وتصدير الالكترونيات وهناك الكثير من النقاط التي تؤهل مصر لذلك، فإلي جانب الموقع الجغرافي الذي يجعل مصر بوابة للاسواق الافريقية والعربية، والمزايا التي تمنحها الحكومة لتطوير هذه الصناعة وتشجيع الاستثمار والتصدير، هناك المناطق التكنولوجية الجديدة التي ستكون بما تتيحه من مزايا نقاط جذب للشركات المحلية والعالمية للاستثمار والتصدير.
هذه العوامل جميعها تدعمها حركة الاسواق العالمية التي تجعل مصر مؤهلة لجذب الشركات الدولية ، وقد بدأت صناعة الإلكترونيات في اليابان ، ثم انتقلت الي تايوان بسبب ارتفاع تكلفة العمالة، ومنها للصين، لكن ومع ارتفاع تكلفة العمالة والطاقة بدأت الشركات تبحث عن أسواق اقل تكلفة في جنوب شرق آسيا، وقد استطاع المهندس ياسر القاضي إقناع الشركات الصينية بأن التوجه لمصر أفضل للعوامل التي سبق اشرنا اليها ومنها موقع مصر وقربها من اسواق افريقيا والشرق الاوسط وجنوب أوروبا، والتكلفة المناسبة للانتاج وتوافر الكوادر البشرية بأسعار مناسبة ، والمزايا التي تتيحها الحكومة للاستثمار.
- هناك منافسة قوية بين الشركات العالمية علي السوق المصري سواء من خلال تصنيع الاجهزة محليا او التوزيع .. وهناك في الوقت نفسه انخفاضا في القوة الشرائية نتيجة الظروف الاقتصادية، كيف ستتعاملون مع هذه التحديات وتواجهون تلك المنافسة ؟
سنعتمد علي جودة المنتجات وتنوعها وسعرها المناسب لكافة شرائح المستخدمين ، كما نعطي اهتماما كبيرا لخدمات ما بعد البيع من خلال فروعنا الحالية والفروع التي سنتوسع فيها مستقبلا ونقاط التجميع التي تبلغ حاليا نحو 20 نقطة ولدينا أكثر من 40 مركزا للصيانة في الوطن العربي ونتيح الصيانة في أي مركز حتي لو كان في دولة اخري ، وعلي سبيل المثال فان اي مصري يعمل في الخليج ويشتري جهاز من مصر يمكنه صيانته في الدولة التي يعمل فيها من خلال مراكزنا هناك.