EN
هاني الناظر يشرح الفرق بين الجدري والجديري المائي «صور»
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار بعض الأعراض الجلدية على الأطفال تتمثل في بثور غريبة الشكل بالوجه والجسم لدى الأطفال، وعندما يذهب المرضى للأطباء يشخصون المرض على أنه أحد أنواع الحساسية وبعد تناول العلاج تظل الأعراض موجودة لدى الطفل.
الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المعهد القومى للبحوث سابقًا، أكد أن هناك فرقًا كبيرًا بين مرض الجدري ومرض الجديري مؤكدًا أن أغلب المصريين يخلطون بين المرضين ويعتبرونهما واحدًا.
وقال "الناظر"، لـ"صدى البلد" إن مرض الجديرى ينتشر عادة هذه الأيام بين الأطفال وهناك من يقع في خطأ ويطلق علية "الجدري" وهذا خطأ كبير ذلك أن الجدرى مرض فيروسى خطير ولكنه اختفى من الكرة الأرضية عام 1950 ميلادى من أكثر من سبعة وستين عاما بعد أن تم التوصل لتطعيم فعال ضده.
وعرض الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية مجموعة من النصائح لمساعدتكم فى التعرف على هذا المرض بشكل سريع والتعرف على العلاج المناسب، أما مرض الجديري -وفقا له- فهو مرض فيروسي أيضا ولكنه ليس مرضا خطيرا وينتقل عن طريق الجهاز التنفسى من شخص إلى آخر ويظهر على الجلد على هيئة بقع حمراء صغيرة تتحول إلى حبوب ثم تصبح فقاعات صديدية فى مناطق الوجه وفروة الرأس والصدر والبطن والظهر وقد يمتد إلى الساقين وقد يسبق ظهور الأعراض بحوالي يوم أو يومين ارتفاع فى درجة ورشح ويستمر نحو أسبوع وأهم شيء هو ضرورة خضوع الطفل للراحة التامة فى المنزل مع عدم الاستحمام لمدة أسبوع.
وأشار إلى أنه يجب العناية الموضوعية بالبثور باستعمال مطهرات ومراهم ضد الحكة الجلدية وإعطاء الطفل خافض للحرارة وإعطاء دواء مضاد للفيروس الجديرى والجلوس فى جو بارد وعدم لبس ملابس ثقيلة.
كما حذر الناظر من إعطاء الطفل أي مركبات تحتوى على مادة "الأسبرين" أو "الساليسيلات" لأن استعمال هذه المركبات مع مرض الجديري المائي يؤدي إلى الالتهاب الكبدي الحاد والغيبوية.
وأوضح أنه بصفة الجديري مرضًا غير خطير كما يظن البعض والعلاج هو إعطاء خافض للحرارة ودهان الأماكن المصابة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم بتركيز بنسبة واحد إلى عشرة آلاف، 3 مرات يوميًا ولا يمكن الإستحمام إلا بعد أسبوعين من ظهور الحبوب والشفاء منه يستغرق ما يقرب من أسبوع من بدء ظهور الطفح الجلدي.
