قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جمهور العلماء اتفقوا على تحريم أكل «الحلزون البري»، ورأى المالكية أنه حلال، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تؤيد جمهور العلماء وترى بتحريم أكله.
وأوضح «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، للرد على أسئلة المواطنين، أن «الحَلَزون» حيوان رخو، وهو نوع من القواقع، وتتمتع معظم القواقع بِصَدَفة خارج أجسامها، ولكن بعض الحلزونات تتمتع بصدَفة صغيرة مسطحة فوق الجلد، أو تحته، إلا أن معظمها ليس له أصداف على الإطلاق، وتتمتع الحلزونات البرية بزوجين من قرون الاستشعار، مع وجود العيون على طرف القرن الأطول، ويعتبر الحلزون الرمادي الكبير: حشرة مؤذية؛ لأن لها شهية نهمة لأكل النباتات، ويبلغ طولها 10 سم.
وأكد أمين الفتوى، أنه يجوز للمُقيمين في المغرب أن يأكلوا «الحلزون» تقليدًا لمذهب الإمام مالك -رضي الله عنه-، الذي أباح الأكل منه.
وأكد أمين الفتوى، أنه يجوز للمُقيمين في المغرب أن يأكلوا «الحلزون» تقليدًا لمذهب الإمام مالك -رضي الله عنه-، الذي أباح الأكل منه.
يشار إلى أنه ورد في "المدونة" الإمام مالك بن أنس بن مالك (1/542): «سئل مالك عن شيء يكون في المغرب يقال له الحلزون يكون في الصحارى يتعلق بالشجر أيؤكل؟ قال: أراه مثل الجراد، ما أخذ منه حيًّا فسلق أو شوي: فلا أرى بأكله بأسًا، وما وجد منه ميتًا: فلا يؤكل».
وورد في كتاب «المنتقى شرح الموطأ»( 3 / 110 ) لأبي الوليد الباجي: «إذا ثبت ذلك: فحكم الحلزون : حُكم الجراد، فقال الإمام مالك: ذكاته -ذبحه- بالسلق، أو يغرز بالشوك والإبر حتى يموت من ذلك، ويسمَّى الله تعالى عند ذلك، كما يسمى عند قطف رءوس الجراد».