حزب الوفد يرد على مسلسل «الجماعة 2»: مصطفى النحاس لم يقبل يد الملك فاروق

علق ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام بالحزب على ما تناولته الحلقة الرابعة من مسلسل «الجماعة 2» بسبب ظهور الراحل مصطفى النحاس باشا زعيم حزب وهو يقبل يد الملك فاروق.
وتساءل حسان فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ما الفرق بين مسلسل الجماعة 1 ومسلسل الجماعة 2؟؟؟ .. رغم أن الكاتب هو نفسه "وحيد حامد" .. ما الذي حصل للنحاس باشا الذي كان يصفه الكاتب نفسه في الجزء الآول بأنه ليس رئيس للوفد بل زعيم للآمة .. ليتحول في الجزء الثاني إلى شخص يسعى لتقبيل يد الملك.
وقال مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام بالحزب «إن الإجابة عندي هي أن وحيد حامد في الجزء الأول الذي أنتج قبل ثورة يناير كان يخاطب الشعب فلجأ إلى الحقيقة أو الأقرب إليها من حيث المنطق والعقل، أما في الجزء الثاني فمن الواضح أنه كان يخاطب النظام فحاد عن الحقيقة واستعان بأضعف الروايات إلى العقل أو المنطق مادامت تخدم مآربه».
وتابع فى تدوينته «لمن لا يعرف علاقة الملك بالنحاس عليه أن يراجع تفاصيل هذه العلاقة العصبية بين الرجلين ففي إحدى وزارات الوفد تقدم أحد الوزراء إلى الملك لحلف اليمين فناداه النحاس بلقب باشا ولم يكن الملك قد منحه اللقب، فقال الملك للنحاس باشا إنه لم يمنحه لقب باشا، فرد النحاس بحزم منحته أنا اللقب فأنا رئيس الوزراء ولسان حال جلالتكم (وكان من العرف أن الوزير إذا دخل في وزارة الوفد يحصل علي اللقب احترامًا للمنصب وقد حصل فؤاد سراج الدين علي لقب باشا عندما أصبح وزيرًا رغم صغر سنه وليس بسبب أملاكه أو ثرائه).
وأشار إلى أنه في رواية أخرى عن أحد لقاءات الملك علي العشاء مع قادة الأحزاب وقتها، وأراد الملك التقليل من شأن الوفد بسبب بعض الاستقالات والانقسامات في الوفد (علي فكرة ديه أحداث متكررة منذ تأسيس الوفد)، فرد النحاس بانفعال وشيء من العصبية مدافعًا عن الوفد وضرب الطاولة فسكب بعضًا من الطعام الذي أمام الملك، ولم يكن النحاس باشا في حاجة ليقبل يد الملك، لأنه (النحاس) كان أكثر شعبية منه، وكان الملك يغار من هذه الشعبية بل ويكن العداء للوفد وللنحاس شخصيًا الذي ظل زعيمًا للأمة ما يقارب ربع قرن.
وأكد حسان أن «هذه الروايات بالطبع معلومة للكاتب وغيرها الكثير، مشيرا إلى أننا يمكن أن نختلف مع أي كاتب ونناقشه وننتقده ونتحاور معه فقط عندما يرغب ان يرى الحقيقة من وجهة نظره هو، وليس عندما يرغب أن يرى الحقيقة التي زيفها والتاريخ الذي زوره ليسوق لنا فكرة أنه إذا كان زعيم الأمة قد قبل يد الملك، فنحن علينا أن نقبل يد النظام».