الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» يكشف كواليس وفاة 3 أطفال أشقاء في ظروف غامضة بالمنوفية.. أسرة الضحايا: الأطباء عجزوا عن التشخيص والعلاج.. و«الصحة»: أخذ عينات لتحليلها.. وإجراءات وقائية بمنزلهم.. فيديو وصور

صور أرشيفية للاطفال
صور أرشيفية للاطفال

  • مساعد وزير الصحة: اتباع الإجراءات الوقائية وأخذ عينات لتحليلها
  • جد الأطفال: الطفلة الأولى بدأت بنزيف بالأنف.. والأطباء عجزوا عن التشخيص والعلاج
  • أم الأطفال أصيبت بصدمة عصبية عقب وفاة أطفالها

لم يكن أهالي قرية كفر بني غريان بمركز قويسنا في المنوفية، يعلمون أنها ستنقلب رأسا على عقب وتصبح حديث الرأي العام بعد وفاة 3 أطفال أشقاء في ظروف غامضة وعلى فترات متقاربة.

انتقل "صدى البلد" إلى قرية كفر بني غريان، والتقى أسرة الأطفال في محاولة لكشف كواليس الحادث الذي حير مصر بالكامل.

وفوجئت أسرة أحمد عزب، تاجر اكسسوارات الهواتف، بوفاة 3 من أطفالها في ظروف غامضة وعلى مواعيد متقاربة، حيث توفيت الابنة وفاء التي تبلغ من العمر عاما في 16 أغسطس، وشقيقها طلعت، 3 سنوات ونصف، وتوفي بعدها بـ 3 أيام، وكذلك توفيت حنين البالغة من العمر 4 سنوات ونصف في أول أيام عيد الأضحى دون وجود سبب، ويتبقى لديهم الطفل الأكبر رمزي، 7 سنوات.

وأكد سامى السيد سليمان عزب، عم الأطفال، أن والدهم يدعى أحمد رمزى رشاد عزب، 29 عاما، تاجر اكسسوارات إلكترونية، ووالدتهم نجفة فرج جمعة، 27 عاما، ولا توجد بينهما صلة قرابة بين الزوجين ولديهم 4 أطفال وتوفى من بينهم ثلاثة.

ويقول سامى السيد عزب، جد الأطفال لأبيهم: "الوفيات بدأت منذ نحو أسبوعين بالطفلة الرضيعة وفاء، حيث ظلت تعاني منذ ولادتها من نزيف في الأنف وتم حجزها أكثر من مرة بمعهد الكبد في شبين الكوم، ولم يستطع أطباء المعهد الوقوف على أسباب النزيف وأخبرونا أنه لا يوجد تشخيص محدد وأن حالتها نادرة وتلقت علاجا على مدار 5 أشهر إلى أن تحسنت وأصبحت طبيعية وفجأة توفيت بشكل مفاجئ".

وأضاف جد الأطفال: "وقتها بدت الوفاة طبيعية نتيجة معاناتها منذ الولادة من النزيف، ولم يشك أحد بالأمر وقمنا بإنهاء إجراءات الدفن وارتضينا بقضاء الله وقدره".

وأشار إلى أن الوفاة الثانية كانت بعد ثلاثة أيام فقط لشقيقها طلعت البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، وطبقا لرواية والدته قالت إنه أخبرها أنه يشعر بمغص في معدته وطلبت منه الخلود إلى النوم حتى يأتي والده للذهاب إلى المستشفى، وعند محاولة إيقاظه فوجئت به ينزف من أنفه وتوجهت به إلى مستشفى قويسنا المركزي ولكنه فارق الحياة.

وأوضح جد الأطفال أن الوفاة الثالثة كانت لحفيدته حنين أول أيام عيد الأضحى البالغة من العمر 4 سنوات ونصف.

وقال: "يوم الجمعة الماضي صلينا العيد وتوجهنا إلى منزل والد الأطفال، وكانت حنين طبيعية تماما وعدت إلى منزلي وفوجئت بابني يوقظني في الخامسة مساء يخبرني أن حنين توفيت، فتوجهت إلى مستشفى قويسنا المركزي للحاق بهم، وظلت حفيدتي في غرفة الإفاقة لنحو 45 دقيقة الى أن خرج الطبيب المسئول ليخبرهم أنها فارقت الحياة".

وأصيبت الأم نجفة فرج جمعة، 27 سنة، بحالة صدمة عصبية عقب وفاة أطفالها وفقدت النطق، حيث تم استدعاؤها واحتجازها بالنيابة هي ووالدهم لاستجوابهما.

وحضر مساعد وزير الصحة للقرية وبرفقته فرق من المتابعة لأخذ عينات من المياه وأهالي الأطفال والأكل والطيور.

وقال مساعد الوزير، إنه سيتم اتباع الإجراءات الوقائية وسيتم أخذ عينات لتحليلها ولا يمكن استباق الأحداث.

وتم التحفظ على شقيقهم الرابع رمزي، 7 سنوات، داخل مستشفى الجامعة بشبين الكوم وإجراء التحاليل عليه، وكذلك ابنة عمه التي تسكن بنفس المسكن، حيث أمرت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة، بإحالته إلى مركز السموم بجامعة المنوفية، وتم عمل سونار على القلب وجار عمل باقى الفحوصات.

كما أمرت "سرور" باتخاذ عدة إجراءات، منها توجيه الطب البيطرى بعمل تقرير كامل، وتوجيه إدارة الطب الوقائى بأخذ عينات من المياه والأغذية الجافة والمطهية، وسرعة إرسالها إلى المعمل المشترك بالمديرية لفحصها.

وتم عمل تقارير لشهادات الوفاة بمعرفة المشرف على مكاتب الصحة بالمديرية، وتم التأكد من أخذ جميع التطعيمات فى المواعيد المحددة.

كما حررت "سرور" محضرا بمركز شرطة قويسنا بتقرير عما جاء لاتخاذ باقى الإجراءات حيال الواقعة.

وأمرت بنقل طبيب وحدة كفر بنى غريان مركز قويسنا إلى وحدة شبرا قبالة، لعدم سرعته في الإبلاغ عن الواقعة فى الحال بالمديرية، وإحالته للتحقيق بالشئون القانونية لإحالته إلى النيابة الإدارية.

وأكدت "سرور" أنه ستتم متابعة الموقف بعد ورود النتائج.