تمثال الحرية يحتفل بعيد ميلاده الـ126 بعرض تاجه بعد عام من الترميم

احتفل تمثال الحرية اليوم "الأحد" بالذكرى الـ126 على إقامته بافتتاح تاجه أمام الجمهور بعد خضوعه لعملية ترميم لمدة عام لتعزيز السلامة الخاصة بأحد أشهر المعالم الأمريكية.
ومن المقرر أن تستمر أعمال الإصلاح والصيانة والتجديد التي تسعى لتحسين الأمن والمداخل لهذا الأثر حتى نهاية العام الجاري.
وسيتاح للزوار أيضا الدخول للمرصد الموجود بتمثال الحرية والدور العلوي للتاج.
وبلغت ميزانية أعمال الترميم والتجديد للتمثال الذي يزوره حوالي ثلاثة ملايين ونصف مليون سائح سنويا حوالي 30 مليون يورو.
وبخلاف أعمال التجديد تم إضافة بعض العناصر التي تسهل دخول الأشخاص الذين يسيرون على مقاعد متحركة، كما تم تغيير السلالم التي تصعد للتاج بأخرى أكثر راحة في الاستخدام.
يذكر أن تمثال الحرية هو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة في 28 أكتوبر/تشرين أول من عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق روابط الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكري المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783).
وقام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي جوستاف إيفل ويرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقيت عند إحدي قدميها. وتمسك هذه السيدة في يدها اليمني مشعلا يرمز إلي الحرية، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أما علي رأسها فهي ترتدي تاجا مكونا من سبعة أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.
ويرتكز التمثال على قاعدة أسمنتية-جرانيتية يبلغ عرضها 47 مترا، ويبلغ طوله من القدم إلي أعلى المشعل 46 مترا، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93 مترا. ويتكون من ألواح نحاسية بسمك 2.5 مم مثبتة إلى الهيكل الحديدي، ويزن إجمالي 125 طنا.