محلل سياسي يكشف أسرار الشقاق بين صالح والحوثيين

أوضح المحلل السياسي عقال الباهلي لصحيفة "عاجل" السعودية أنه منذ اجتياح الميليشيات الحوثية لصنعاء وعلى الرغم من التحالف بينهم وبين صالح، فإن الرئيس اليمني السابق لم يترك فرصة إلا وعبر عن رغبته في عقد مصالحة مع دول التحالف بقيادة السعودية وكرر المحاولة كلما شعر بفرصة مواتيه أو ضعف موقفه تجاه الحوثي.
وأضاف الباهلي أن صالح لاحظ في الآونة الماضية تحركات وطنية وإقليمية قد تفقده القدرة على المناورة أولها زيارة وفد حزب الإصلاح للرياض جرى خلالها مباحثات مع سمو ولي العهد، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وآخرها لقاء لندن بين وزير خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات وعمان من أجل البحث عن حل للأزمة اليمنية.
وبين أن صالح شعر بأنه سيكون خارج المعادلة وفي نفس الوقت أيضًا الحوثي بدأ يتوجس من تحركاته منذ أقام حزب المؤتمر الشعبي العام احتفاله بعيد التأسيس مع معارضة الحوثي وما رافق المناسبة من تراشق إعلامي عدائي بين حلفاء التمرد وتم التراضي لدفن الجمر؛ لكنه لم يُخمد.
وعن الخلاف الأحدث بين صالح والحوثي أشار الباهلي إلى أن مناوشات وقعت قبل ثلاثة أيام، وبدا إعلاميًا أن الطرفين قررا تصفية بعضهما، ووجه صالح نداء إلى الشعب بالحياد وساعدته ممارسات الحوثيين البشعة تجاه كل من ليس في صفهم ولذلك هبت كل القوى خارج منظومة الحوثيين في المواجهات وبدأ ميزان القوة يميل إلى حزب المؤتمر وصالح.
وأكد أن كل المؤشرات حتى هذه اللحظه توحي بطرد ميليشيات الحوثي من مفاصل الدولة في العاصمة صنعاء، مبينًا أنها فرصة ذهبية لدعم خيار الجمهورية والشرعية ودعم قوات الشرعية للتقدم نحو العاصمة بالتفاهم مع حزب المؤتمر والقوى الحليفة المواجهة للانقلابيين الحوثيين.
وحذر الباهلي من الإلتفات الى أي نداء للتهدئة، مطالبًا في الوقت ذاته بالدفع بكل الإمكانيات لطرد العصابات الإنقلابية خارج العاصمة صنعاء ؛ شريطة أن يترافق مع الجهد العسكري جهد سياسي وطني ودولي لحشد التأييد للشرعية.
وشدد على أن سيطرة التحالف العربي على الأجواء والموانئ كفيل بمنع التدخلات الإيرانية، أما الجهد السياسي فهو مسؤولية الطواقم السياسية في الأمم المتحدة وسفارات دول التحالف العربي في حشد الرأي العام لمساندة الشعب اليمني بالتخلص من عصابات الانقلاب.