الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«قرية الصيادين» برأس البر تحت التطوير.. 35 مليون جنيه لبناء 10 عمارات على أحدث طراز..10 آلاف جنيه لكل أسرة لاستئجار شقة لحين تسليم الوحدات الجديدة.. والأهالى: نتعرض لضغوط لترك منازلنا.. فيديو وصور

صدى البلد

قرية الصيادين برأس البر منطقة عشوائية وسط فيلات وقصور الأغنياء
10 آلاف جنيه لكل أسرة لاستئجار شقة لحين الانتهاء من بناء عمارات جديدة
الأهالي: 
"نطالب بالإبقاء على جميع العمارات دون التفرقة وازالة عشش الخوص
محافظ دمياط:
إنشاء 10 عمارات بتكلفة 35 مليون جنيه خلال عام

يعانى سكان منطقة قرية الصيادين بالجربي فى رأس البر من العشوائية وافتقاد الحد الأدنى للخدمات المعيشية وتجاهل المسئولين لمطالبهم الملحة بتوفير سكن آدمى لهم يحفظ لهم حقوقهم الآدمية، فالقرية لايوجد بها صرف صحى ولاكهرباء ولا مياه شرب نقية وبالتالى فالحياة المعيشية بها في غاية الصعوبة.

وتعد منطقة الجربي برأس البر من أشهر المناطق بالمصيف ويحوط المنطقة عدد كبير من الفيلات والقصور لكبار رجال الأعمال والاستثمار في دمياط وداخل تلك المنطقة المميزة يوجد مايسمى بقرية الصيادين ، وهى منطقة عشوائية تجسد الفروق الاجتماعية الصارخة بين الطبقات بمدينة رأس البر، فهى اغلبها عبارة عن عشش من الخوص والبعض الاخر عبارة عن منازل مكونة من طابقين وأغلب ملاكها قاموا بتقنين أوضاعهم مع الاجهزة التنفيذية والبعض الاخر اكتفي ببناء المنازل وتوصيل الصرف الصحى بطرق غير رسمية

ويعانى سكان العشش والذين يبلغ تعدادهم خمسة الاف مواطن من أهمال المسئولين وتدبير المكائد لسكانها للضغط عليهم لتركها دون تعويضهم فلا يمر عام الا وان تقام بقرية الصيادين الحرائق وتدمر الكثير من عشش الصيادين .تلك العزبة تقع مباشرة على البحر في منطقة الجربي ولجأ البعض من قاطنى العزبة بعد حرق عششهم الى بناء العشش من الطوب والاسمنت لحمايه أنفسهم من الحرائق المتكررة بالمنطقة.

ورجح لبعض الاهالى ان يكون الفاعل من لهم مصلحة بان يترك الصيادين المنطقة لشرائها من المحافظة وبنائها كقرية سياحية او منتج سياحى لكن جاء قرار الدكتور اسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط ببناء 10 عمارات سكنية جديدة بالمنطقة وتوفير وحدة سكنية لكل اسرة ليهدم أمال من كانوا يطمعون فى شراء الارض وتحويلها الى منطقة سياحية استثمارية.

وعلى مدار الأعوام الماضية حاول السكان ان يتفاوضوا مع التنفيذين بان يتم هدم العشش وبناء وحدات سكنية لسكان العزبة وتتحول من عزبة للصيادين الى منطقة سكنية مؤهلة وتصلح للعيش بشكل أدمى وتدخل ضمن مشروع التنسيق الحضاري بالمصيف وتحرر عقود ملكية للصيادين ولايتم طردهم.

ومنذ أشهر قليلة ، التقي الدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان لشؤون التطوير الحضري والعشوائيات، مع أهالي قرية الصياديين ، للبدء في تطويرها لانهاء معاناة الاهالى ويعد هذا هو اللقاء الاول لاهالى المنطقة مع المسؤلين لمناقشة وضع العزبة ووضع حد لمعاناتهم.

وجاء الاجتماع نتيجة لقيام عدد كبير من اهالى المنطقة بارسال شكاوى لوزير الاسكان يتضررون فيها من تجاهل المسئولين بدمياط لمعاناتهم بالعزبة والتى تعد بمثابة بؤرة عشوائية بين فيلل رجال الاعمال والنوادى.

وقرر محافظ دمياط منح كل أسرة مبلغ 10 الاف جنيه لاستئجار وحدة سكنية لمدة عام ولحين الانتهاء من بناء العمارات الجديدة

الا ان امس وفي أثناء زيارة المحافظ للقرية وقبل توزيع المبالغ المالية على الاسر نظم عدد من سكان منطقة قرية الصيادين ، وقفة احتجاجية أمام مبني محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برأس البر ، وذلك للمطالبة بتقنين أوضاعهم أسوة بغيرهم في نفس المنطقة حيث قرر الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط ،اخلاء المنطقة من العشش الموجودة بالكامل لتطويرها واقامة 10 عمارات جديدة والابقاء على عدد من المنازل التى قامت بتقنين أوضاعها ،مما دعا أصحاب بعض المنازل من الطوب والمكونة من طابقين وثلاثة طوابق الى تنظيم وقفة احتجاجا على هدم تلك المنازل والابقاء على عمارات اخري بنفس المنطقة.

وكان محافظ دمياط قد وقع بروتوكول مع صندوق تطوير العشوائيات لإنشاء 10 عمارات على نفس الطراز المعمارى لمدينة رأس البر، شاملة منطقة ترفيهية متكاملة، وبذلك تصبح محافظة دمياط خالية من العشوائيات، وذلك فى إطار خطة المحافظة لتطوير المنطقة وطرح فكرة تنفيذ المشروع في مدة زمنية أقل من خلال مرحلة عمل واحدة بدلًا من ثلاث مراحل وإنشاء 10 عمارات سكنية توفر حوالى 200 وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون جنيه.

والتقى "صدى البلد" بعدد من أهالى قرية الصيادين للتعرف على أزمتهم الاخيرة مع المحافظ ومعاناتهم بالقرية ،تقول هويدا السيد ، من سكان العشش ،أنها سعدت كثيرا بقرار نائب وزير الإسكان ومحافظ دمياط ببناء وحدات سكنية لهم وازالة العشش حتى تكون لائقة للعيش بها فاغلب ابنائها طلاب بجامعة دمياط وكانوا يعانون من كونهم يقنطون تلك العشش وسط زملائهم من أبناء رأس البر من ساكنى العمارات والفيلات.

واضافت أنها فوجئت بان القرار ليس في صالح جميع سكان القرية فاغلب السكان قاموا بالفعل ببناء عمارات بالمنطقة وقاموا بتقنين اوضاعهم وهؤلاء سيتم هدم عماراتهم وتقديم وحدة سكنية مقابل العمارة مما يعد شئ غير منصف اضافة الى ان هناك عمارات مرخصة البناء وتلك العمارات سيتم الابقاء عليها ولن يتم هدمها وهو مايعد شيئا غير منصف للجميع سكان المنطقة.

وأشارت الى ان من استلم المبالغ المالية من المحافظ هم من يقطنون بالفعل داخل عشش من الخوص وهم بحاجة الى وحدة سكنية فاغلب القرية لاتعيش في الخوص وهناك عمارات تم بنأؤها وقاموا بتقنين أوضاعهم بالفعل وحقهم مهدر.

ويقول ابراهيم خميس ,شيخ الصيادين بالقرية.ان ساكنى العزبة يتمنون السكن في مساكن آدمية تصلح للسكن وان توفر لهم الحكومة البديل ولكن مايحدث اجبارهم على ترك العزبة وتشريد أطفالهم دون توفير وحدات سكنية للاسر.

وأضاف,بان الحياة في العزبة تعد بمثابة الجحيم لهم ولكنهم مجبرين للعيش فيها لانهم ليس معهم مايكفيهم لتوفير سكن اخر خاص بهم و معاناتهم تبدأ مع حلول فصل الشتاء,نظرا لان مع سقوط الامطار تتحول القرية الى بركة كبيرة من الماء والطين حيث خمسة آلاف مواطن، يعيشون أمواتًا وسط الأحياء، يفتقرون إلى الخدمات الأساسية كمياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، الذي قاموا بتوصيله بأنفسهم في القرية

وأشار توفيق جادالحق من سكان العزبة ,الى أن هناك محاضر حجز على الشقق بالقرية لاغلب الاهالى مطالبين بتسديد مايسمى بالعوائد على الخدمات في حين ان الاهالى يعانون من افتقار للخدمات الاساسية,كالصرف الصحى والكهرباء ومياة الشرب وغيرها من الخدمات

وأشار,الي انه يصعب على الاطفال الذهاب الى مدارسهم وقت النوة او سقوط الامطار نتيجة لصعوبة التحرك والسير بالشوارع ,حيث انها تتحول الى بركة من الماء والطين.

وأضاف ،أن سكان القرية ,يعيشون في عشش متهالكة لايزيد عدد الادوار للعشة الواحدة عن دور واحد علوى او بناء دورين من الاسمنت في غفلة من التنفيذيين فتلك العشش تطل علي واجهات فخمة لشاليهات وفيلات يمتلكها أثرياءالمحافظة ،كما أن اهالى القرية طالبوا مرارا مجلس المدينة والمحافظة بتحرير عقود ملكية للارض نظرا لكونهم يعيشون بها منذ اكثر من 50 عاما والبعض منهم حصل على احكام تملكهم من الارض او توفير مساكن بديلة لهم ضمن مشروع اسكان الاولى بالرعاية او هدم العشش وبناء وحدات سكنية لهم

وأضافت مروة خميس , طالبة من أهالى القرية,أن اغلب الشوارع لايوجد بها صرف ونظرا لان الصرف تم توصيلة على نفقة الاهالى ومن الجهود الذاتية فهو غير جيد ولايمر يوما الا وتتفاقم الازمة ويتسبب انسداد المجارى في غرق الشوارع خاصة في فصل الشتاء نتيجة لارتفاع المياة عن منسوب الارض ,

وأشارت الى معاناتها ومعاناة جميع الفتيات بالقرية ’نظرا لان سكان مدينة رأس البر ينظرون لهم نظرة دونية على أعتبار انهم من سكان العشوائيات ,أضافة الى معاناتهم في التنقل من القرية الى مدينة رأس البر في فصل الشتاء نتيجة لتحول القرية الى بركة من المياة والطين نتيجه لعدم وجود بلاعات بالقرية وانعدام الخدمات كالصرف الصحى.

وقال علي شتيه المحامي ، أنه بصفته وكيلا عن السكان ،قدم إنذارات للحهات التنفيذية والأمنية للمطالبة بوقف قرار إزالة المنازل القائمة فعليا منذ عشرات السنوات ، ويقوم أصحابها بسداد رسوم الدولة ومستحقاتها ، مشيرا أن الأهالي ليسوا ضد تطوير المنطقة بل ويشيدوا بهذا القرار ، بما لا يضر مصالحهم ويشرد أسرهم ، مطالبين بإزالة العشش والإنشاءات العشوائية ، مع تقنين أوضاع المنازل القائمة من عدة أدوار حفاظا علي مصير سكانها .

ومن جانبة أكد الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط ,أن المحافظة تولى مصيف راس البر اهتماما كبيرا ومنطقة الجربي وخاصة عشش الصياديين من أكثر المناطق العشوائية بمحافظة دمياط والتى يصر سكانها على العيش بها رغم محاولات المحافظة الدائمة لتوفير وحدات سكنية بديلة الا ان السكان يصرون على ان تكون الوحدات السكنية في نفس المنطقةوهو ماتم بالفعل وسيتم بناء 10 عمارات بالمنطقة اى مايعادل 200 وحدة سكنية وكذلك الحفاظ على بعض العمارات التى تم تقنين اوضاعها بالمنطقة.

وأضاف انه تم الاتفاق مع مسئولى هيئة تطوير العشوائيات لتحويل المنطقة بالكمل من منطقة عشوائية الى منطقة سكنية ترقي بمصيف رأس البر.