سجّلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، الهزات الارتدادية لزلزال البحر المتوسط الذي وقع الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
توابع زلزال اليوم
وجاءت أول هزة أرضية ارتدادية (تابع) لزلزال البحر المتوسط الذي وقع فجر الأربعاء، بقوة 2.69 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بعد 434 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، دون وقوع خسائر.

بينما جاءت ثاني الهزات الارتدادية بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر في مياه البحر الأبيض المتوسط، وعلى عمق 55.55 كيلومترًا تحت سطح الأرض ، وعلى بعد حوالي 421 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهزة الرئيسية شعر بها عدد من سكان القاهرة وبعض المحافظات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
ويتابع المعهد الوضع عن كثب، مؤكدًا أن التوابع المتوقعة ستكون ضعيفة وغير مؤثرة، ويهيب بالمواطنين الاطمئنان ومتابعة البيانات الرسمية فقط.
تسبّب زلزال اليوم، الذي وقع في البحر الأبيض المتوسط فجرًا في حالة من الرعب والقلق الكبير لدى العديد من المواطنين المصريين، حيث شعروا بهزات قوية على الرغم من أن مركز الزلزال كان يقع بعيدًا عن الأراضي المصرية.
أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، السبب وراء شعور المصريين بالزلزال الذي وقع في البحر الأبيض المتوسط، رغم أن مركزه كان بعيدًا عن الأراضي المصرية.
المعهد القومي للبحوث الفلكية: قوة وعمق الزلزال وراء شعور المواطنين به
وأكد رابح ، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن قوة الزلزال، التي بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، كانت السبب الرئيسي في شعور بعض المواطنين بالهزة، مضيفاً أن عمق الزلزال الكبير الذي وصل إلى 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض كان له دور كبير في نقل الاهتزازات عبر مسافات طويلة، مما جعلها محسوسة في بعض مناطق مصر، على الرغم من أن مركز الزلزال كان يقع على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد بمحافظة البحيرة.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن قوة الزلزال وعمقه الكبير البالغ 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض كان السبب في شعور المصريين بالهزة في بعض المناطق، مشيرًا إلى أن الزلازل بهذه القوة والعمق قد تكون محسوسة حتى في الأماكن البعيدة عن موقعها.