ثورة 23 يوليو في مناهج التعليم ..مقرر تاريخ الثانوية يسرد تفاصيل مغادرة الملك..ومنهج الإعدادية يعرض أسبابها وانجازاتها.. صور

* التعليم :
ثورة 23 يوليو تركت آثارا على أغلب الحركات التحررية في المنطقة العربية بشكل خاص وفي العالم بشكل عام
هذه الثورة كانت عبارة عن تحرك مكمل لنضال طويل وممتد لشعب مصر الذي ثار ضد الفساد والاحتلال وسوء الحكم
حرصت وزارة التربية والتعليم على تدريس كافة تفاصيل ثورة 23 يوليو لطلاب المدارس، ففي منهج الدراسات الاجتماعية المقرر تدريسه بالفصل الدراسي الثاني على طلاب الصف الثالث الاعدادي ، في طبعة العام الدراسي 2017/2018 ، خصصت وزارة التربية والتعليم الوحدة الثالثة للحديث عن ثورة يوليو.
وأوضح المنهج، أن ثورة يوليو اختلف حولها المؤرخون ، حيث رأى بعضهم انها تكتسب اهمية كبيرة لما تركته من آثار على أغلب الحركات التحررية في المنطقة العربية بشكل خاص وفي العالم بشكل عام ، لما أسهم به قادتها من تأسيس لحركات دولية منها مثلا حركة عدم الانحياز والحياد الايجابي .
بينما رأى مؤرخون آخرون أن الثورة لم تبدأ عندما أسس جمال عبد الناصر تنظيم الضباط الأحرار ، أو عندما سيطرت قيادة الثورة على مقرات الجيش والإذاعة المصرية ، إنما كان هذا التحرك مكملًا لنضال طويل وممتد لشعب مصر الذي ثار ضد الفساد والاحتلال وسوء الحكم منذ الثورة العرابية وثورة 1919 وحتى قيام ثورة 23 يوليو 1952.
وأكد المنهج الدراسي على أن عوامل قيام ثورة 23 يوليو 1952 م ، تتمثل في : استمرار الاحتلال البريطاني وتدخله في الشئون الداخلية لمصر ، وهزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين 1948 ، وفساد النظام الملكي ، عدم وجود حياة ديمقراطية سليمة ، وتدهور الحالة الاقتصادية لمصر ، وسوء الأحوال الإجتماعية.
أما عن أحداث ثورة 23 يوليو 1952 ، فبدأت في تنظيم الضباط الاحرار ، حيث ادى استمرار الاحتلال البريطاني وفساد الاوضاع في مصر إلى قيام مجموعة من ضباط الجيسش المصري بتأسيس تنظيمًا عرف بإسم الضباط الأحرار ، ورأوا ضرورة القيام بثورة للقضاء على الفساد وتحرير واستقلالالوطن من الاحتلال البريطاني.
وعمل هؤلاء الضباط في سرية تامة وخططوا لإعلان الثورة بعد أن نظموا صفوفهم ، وتحركوا صباح يوم 23 يوليو 1952 ، وسيطروا على المواقع المهمة في القاهرة والاسكندرية ، واعتقلوا كبار الضباط والمسئولين القدامى في الجيش.
وبعد أن أصبحت القاهرة بأكملها تحت سيطرة قوات الثورة ، وفي الساعة 7:30 صباح يوم 23 يوليو 1952 ، أذيع البيان الأول للثورة من دار الاذاعة المصرية بإسم اللواء محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة بصوت محمد أنور السادات ، والذي كان بموجبه أصبح اللواء محمد نجيب مسيطرًا على جميع قطاعات الجيش المصري.
وتمثلت مطالب الثورة من الملك فاروق في : تنازل الملك عن العرش لابنه الصغير أحمد فؤاد الثاني ، ومغادرة الملك البلاد قبل الساعة 6 من مساء يوم 26 يوليو 1952 ، وقد وافق الملك فاروق على مغادرة البلاد هو وأسرته قبل الموعد الذي تم تحديده لإنه كان يدرك أن الجيش والشعب يكرهان حكمه كما أن الانجليز قد تخلوا عنه.
وتمثلت أهداف صورة 23 يوليو 1952 في : القضاء على الاستعمار وأعوانه ، والقضاء على الاقطاع ، والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم ، وإقامة جيش وطني قوي ، وإقامة عدالة إجتماعية ، وإقامة حياة ديمقراطية سياسية.
أما عن انجازات الثورة ، فقد تحققت العديد من الانجازات في مخالف المجالات كما يلي :
ففي المجال السياسي : تم إلغاء الملكية واعلان الجمهورية و عين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية ، وتم حل الاحزاب السياسية ، وإلغاء دستور 1923 ، وتأميم شركة قناة السويس البحرية لتصبح شركة مصرية بإدارة مصرية.
وفي المجال الزراعي : اهتمت الثورة بالتوسع في استصلاح الاراضي الصحراوية لزيادة الرقعة الزراعية ، وانشاء السد العالي الذي حمى البلاد من خطر الفيضان وساعد على تخزين المياه وتوليد الكهرباء.
وفي مجال الصناعة : اهتمت الثورة بإنشاء العديد من المصانع منها الحديد والصلب في حلوان والاسمدة بأسوان ، كما زاد الاهتمام بالتعليم الصناعي ومراكز التدريب المهني ، وزاد الاهتمام ايضا بالبحث والتنقيب عن البترول وانشاء معامل لتكرير البترول.
وفي مجال التجارة : اهتمت الثورة بفتح أسواقا خارجية جديدة لتسويق المنتجات المصرية ، وتمصير البنوك وشركات التأمين وشركات التصدير والاستيراد.
أما عن المجال الاجتماعي ، فقد نجحت الثورة في القضاء على الاقطاع من خلال اصدار قانون الاصلاح الزراعي الاول في سبتمبر 1952 ، ثم صدور قوانين أخرى للإصلاح الزراعي حددت الملكية الزراعية في النهاية بـ 50 فدانًا مما زاد في تملك الفلاحين للأرض الزراعية .
كما شملت الانجازات جعل التعليم بجميع مراحلة قبل الجامعي والجامعي بالمجان ، وغقامة الوحدات الصحية والجمعيات الزراعية ، وتحديد ساعات العمل واشراك العمال في مجالس إدارة الشركات والمصانع وتحديد نسبة لهم من الأرباح، وإصدار قوانين للتأمينات في الإنتخاب والترشح لمجلس الأمة (مجلس النواب حاليًا) عام 1956
أما على مستوى الانجازات المتحققة من الثورة في المجال العربي والدولي ، تمثلت في : تأييد ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، ومساندة الدولة العربية الافريقية لنيل الاستقلال مثل السودان والجزائر وتونس والمغرب والكويت والعراق واليمن وكينيا ، وتحقيق أول تجربة أول تجربة عربية للوحدة العربية وكانت بين مصر وسوريا في فبراير 1958 ، و كسر احتكار لسلاح العالمي بعقد صفقة الاسلحة الشرقية ، والمساهمة في تشكيل حركة عدم الانحياز وظهر الدور الرائد لمصر مع كل من الهند ويوغسلافيا سابقا في مؤتمر باندونج بإندونيسيا عام 1655.
وفي منهج التاريخ المقرر على الصف الثالث الثانوي ، حرصت وزارة التربية والتعليم على الاشارة إلى تفاصيل مغادرة الملك فاروق لأرض مصر ، مؤكدة أنه عقب تقديم نجيب الهلالي استقالة وزارته كلف الملك السابق فاروق بعد ظهر يوم 23 يوليو علي ماهر رسميًا بتشكيل الوزارة استجابة لمطلب الثورة ، وفي مساء اليوم نفسه عقد اجتماع بمثر القيادة بكوبري القبة بحضور معظم قادة الثورة ، وتقرر في هذا الاجتماع عزل الملك فاروق وارسال بعض الوحدات العسكرية من الاسلحة المقاتلة المختلفة إلى الاسكندرية لتعزيز الحامية العسكرية بها استعدادا لعملية عزل الملك ، حيث قدم إلى فاروق وثيقة التنازل عن العرش فوقع الأمر الملكي بالتنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ، وكان ذلك في قصر رأس التين في يوليو 1952 ، وغادر فاروق مصر في يوم 26 يوليو 1952.