أكد أحمد بدوي رئيس لجنة مصر للأفلام أن وضع تصوير الأفلام الأجنبية في مصر شهد تحسنًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت الآن أكثر جاهزية لاستقبال الإنتاجات العالمية، حيث يُمكن لأي صانع أفلام أجنبي القدوم للتصوير خلال أيام قليلة من تقديم الطلب.
وأوضح بدوي، خلال مشاركته في ندوة أقيمت ضمن فعاليات الجناح المصري بمهرجان كان السينمائي، أن لجنة مصر للأفلام لعبت دورًا كبيرًا في تيسير دخول آلاف العاملين في الأفلام الأجنبية إلى مصر، وذلك من خلال تسهيلات إجرائية تشمل مرور الأفراد والمعدات، واستخراج التصاريح، بالإضافة إلى التصوير في أي موقع داخل الجمهورية، بل وامتدت التسهيلات إلى إمكانية استخدام معدات تابعة للجيش أو الشرطة مثل الآليات الثقيلة والطائرات الحربية والعربات العسكرية.
وأشار بدوي خلال الندوة التي أدارتها المنتجة والمخرجة ماريان خوري إلى أن اللجنة تستقبل الطلبات من شركات الإنتاج وتقوم بدراستها والرد بالموافقة خلال أيام قليلة فقط، دون التدخل في السيناريو أو فرض ملاحظات فنية، مما يُعطي صناع الأفلام حرية إبداعية كاملة.
كما كشف عن مبادرة تعمل عليها اللجنة حاليًا، تهدف إلى استرداد 30% من التكاليف التي يتم إنفاقها داخل مصر خلال عمليات التصوير، ما يجعل السوق المصري أكثر جاذبية من الناحية التنافسية، خصوصًا في ظل تكاليف الإنتاج المنخفضة والأسعار العادلة مقارنة بالأسواق الأخرى.
وأضاف: "صورنا خلال الأربع سنوات الماضية نحو 70 فيلمًا أجنبيًا، ولم يعد هناك أي تعقيدات أو بيروقراطية تعرقل أي تصوير أجنبي يجري في أي بقعة داخل جمهورية مصر العربية".
لجنة مصر للأفلام تتبع مدينة الإنتاج الإعلامي، وتعمل بقرار من رئاسة الوزراء، وتعتبر الجهة المنوطة باستخراج التصاريح اللازمة لأي أعمال أجنبية يتم تصويرها في مصر".
ويسجل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورًا مميزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) 2025، من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة. تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية، ومن بينها شراكة مع مهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام في جناح خاص يرفع العلم المصري بعد غياب عن سوق المهرجان الفرنسي الأشهر.