الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نعم سيادة الرئيس .. لن ننسى ما فعله الإخوان بمصر


نعم سيادة الرئيس لن ننسى ما فعله الإخوان بمصر ولن يعودوا للحكم أبدا .. فلن يسمح المصريون بعودتهم، درس وتعلمناه بعد عام مرير قضيناه تحت حكمهم عرفنا فيه معنى الخيانة، ومعنى حب الذات والأنانية والعمل على تدمير بلد من الداخل وبيد من يدعون بأنهم أبناؤها.

هذا هو شعوري وشعور كل وطني يحب هذا البلد، وأنا أستمع للرئيس السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الخميس الماضي.. الحديث الذى حرص الرئيس على أن يكون إنسانيا وعفويا بلا إعداد مسبق، فقد ردد ما نشعر به جميعا من خطر هذه الجماعة الخائنة التي استولت على حكم مصر في غفلة من الزمن وفي فترة اعتبرها من أقسى الفترات التي مرت على بلدي وبعدما خبرناه وعشناه وشاهدناه بالتأكيد لن نقبل ولن نسمح لهم حتى بالتفكير في العودة للسلطة مرة أخرى.

نعم سيادة الرئيس، الإخوان لن يكون لها دور فى مصر، ونحن نعلم تماما بأن قادتهم كانوا وراء الفوضى التي دمرت منطقتنا وأمتنا العربية .. فقد عشنا الخوف والرعب تحت حكم يتحدث باسم الدين والدين منه براء، عانينا ونحن نرى قتلة السادات يستولون على مقاعد الأبطال في محاولة لتغيير التاريخ والقضاء على فرحتنا بيوم انتصارنا.

لن نعود للوراء أبدا ولن ننسى مشهد خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو ليؤكد على هذه الحقيقة ويضع حدا لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية الترويج لمقولة تغيير الأنظمة بالفوضى الخلاقة التى نادت بها كونداليزا رايس أوائل العقد الماضي بعد أحداث 11 سبتمبر وتدمير برجى مركز التجارة العالمى.. ويكشف ألاعيب هذه الفئة المخادعة التى كانت تسعى لنشر هذه الفوضى بأساليب براقة.

نعم نحن نحتاج أن ننشر الوعى ونزرع الأمل وأن تتكاتف الجهود ووحدة الوطن والتعاون بين الدول العربية لحماية الأمن القومي من الأخطار التي تواجهها الأمة، ولا مفر من التعاون والتكاتف لتستطيع الدول العربية خلق حالة من الردع تمنع كل طامع من التعدي على أمنها ووحدة أراضيها بعد أن جاء ما يسمى بالربيع العربي بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة".

 فتلك الفوضى الخلاقة خلفت الدمار والخراب في العديد من الدول العربية، والغريب والمريب أن عملية التفكيك تركزت حول الدول الوطنية ذات الحضارات، فبدأت بالعراق وبعدها تونس ثم مصر وتتواصل فى اليمن وسوريا، فى إطار خطة لإحكام الحصار على المنطقة تهدف أولا إلى استكمال ما بدأ اتفاق  «سايكس ـ بيكو» منذ مائة سنة، برسم خرائط للمنطقة وإعادة توزيع مناطق الثروة والنفوذ بلاعبين جدد فى الداخل والخارج، وتهدف هذه الخطة ثانيا إلى ممارسة سياسة الابتزاز على بعض الدول بحجة حمايتها وحماية حكامها تمهيدا لابتلاعها.

وكان الرئيس واضحا فى شرح أبعاد المؤامرة التى تعرضت لها مصر والمنطقة وأدت إلى هزيمة يونيو 1967 وبإرادة شعبها وصلابة جيشها فى حرب الاستنزاف تحقق لها النصر فى حرب أكتوبر 1973 الذي كانت انتصاراته سببا فى القبول بشروط السلام، بعد أن تأكد للعدو أنه لن يستطيع هزيمة جيش مصر مرة أخرى، لتتجدد المواجهات بأساليب مختلفة، يشكل دعم جماعات التعصب والإرهاب الدينى أحدث فصولها وأدواتها لنشر الفوضى الخلاقة.

وهي مؤامرة تتلون بأساليب خادعة وبراقة الحمد لله أن مصر خرجت منها بسلام بفضل مؤسساتنا التي نعرف قيمتها ونعرف وطنيتها وإخلاصها وتاريخها المشرف، رغم حالة اليأس التي عشناها وقادها ويقودها الإخوان وأذنابهم، والتي دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، وإن كان صمود سوريا جعلها تشهد قدرا من التعافي من الأزمة التي مرت بها، وهي تحتاج إلى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد". 

سيادة الرئيس لن نتراخى ولن نترك فلول الإرهاب الهاربة من سوريا التي كان بها 36 ألف إرهابي، أتوا من جميع دول العالم، نحن نعلم جيدا خطرهم ونضم صوتنا لصوتك أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب في سوريا ونعرف بل من المؤكد أنه سيتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟!

لهذا كانت سعادتي بشعار "نصر أكتوبر تواصل الأجيال"، وأتصور أن من معاني التواصل هو التذكير بأبعاد المؤامرة على الدولة والتذكير أيضا بأساليب مواجهتها، وكما تلونت المؤامرة على المنطقة وفى القلب منها مصر بدءا من محاولات التقسيم ثم الاحتلال وكسر الإرادة ثم دعم جماعات الإرهاب لفرض حالة الفوضى، وتعددت أيضا أساليب المصريين فى المواجهة من الثورة ضد الاحتلال وأعوانه ودعاته إلى رفض الهزيمة واستنفار كل قوانا ومؤسساتنا الوطنية للتماسك والحرب على العدوان وهزيمته وفرض نصر أكتوبر المجيد، والقبول بالسلام، ثم رفض التشخيص الخاطئ للعلاج الخاطئ الذى قدم للمنطقة فوضى أحداث الربيع العربي في 2011، وبلغت ذروة هذا الرفض فى ثورة 30 يونيو 2013!

سيادة الرئيس نعد مصرنا الغالية ونعد وطننا الحبيب أننا لن نترك الإخوان يعودون لحكم مصر، لقد عانينا ومازلنا نعاني تبعات حكمهم لقد تعلمنا الدرس جيدا .. وهذا عهد منا ووعد لمصرنا ولرئيسنا .. تحيا مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط