EN 
قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تحلم بأن تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم بقرارها الانسحاب من معاهدة حول الأسلحة النووية تربط بين واشنطن وموسكو منذ الحرب الباردة.
ونقلت قناة "فرانس 24" الفرنسية، عن المصدر قوله: إن "الدافع الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطب. هل سيتحقّق ذلك؟ كلا"، جاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد خلالها أن واشنطن ستنسحب من معاهدة حول الأسلحة النووية أبرمتها مع موسكو، وقال ترامب إن "روسيا لم تحترم المعاهدة، وبالتالي فإننا سننهي الاتفاقية".
وأضاف المصدر الروسي أن موسكو نددت مرارًا علانية بمسار السياسة الأمريكية نحو إلغاء الاتفاق النووي، موضحا أن واشنطن اقتربت من هذه الخطوة على مدار سنوات عديدة من خلال تدميرها أسس الاتفاق بخطوات متعمّدة ومتأنية.
وأوضح أن هذا القرار يندرج في إطار السياسة الأمريكية الرامية للانسحاب من هذه الاتفاقيات القانونية الدولية التي تضع مسؤوليات متساوية عليها وعلى شركائها وتقوّض مفهومها الخاص ’لوضعها الاستثنائي.
يذكر أن "معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى" وقعت في 1987 بين الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريجان ورئيس الاتحاد السوفييتي ميخائيل جورباتشيف، ووضعت المعاهدة التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5000 كلم، حدا لأزمة اندلعت في الثمانينيات بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ إس.إس-20 النووية والتي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية.
