الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حياة كريمة .. بكل المصريين


حياه كريمة .. مبادرة جديدة أطلقها الرئيس السيسي يوم الأربعاء الماضي مع بداية العام الجديد .. لتوفير كل الرعاية والاهتمام بالمواطن البسيط .. وتحسين مستوى معيشته.

المبادرة جاءت في وقتها، لتكتمل شبكة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا .. ولتجبر بخاطر الفقراء وتشعرهم أنهم على رأس اهتمامات الدولة وهي استكمال لسلسلة من الإجراءات التي أطلقها الرئيس كلها تؤكد أن احتياجات المواطن البسيط أو محدود الدخل هي أولوية أولى.. فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة عام 2014 .. وهو يضع دائما احتياجات الفقراء والبسطاء نصب عينيه ويوليها أهمية كبيرة، فالمشروعات التي أطلقها الرئيس تصب أولا وأخيرا في مصلحة رفع مستوى حياة المصريين، وتحسينها، خاصة محدودي الدخل.

فى البدء كان القضاء على العشوائيات والذي كانت نتيجته العديد من مشروعات إسكان آدمية تحفظ كرامة أهالينا البسطاء الذين كانوا يعيشون في مناطق عشوائية تمثل خطورة على حياتهم وتنعكس على أوضاعهم الاجتماعية، وكانت نتيجتها تسكين حوالي 320 ألف مواطن تقريبا فى المشروعات الجديدة. مثل مشروع الأسمرات بمراحله الثلاثة، ومشروع "الشهبة" بمنشأة ناصر، والمحروسة 1 و 2 و3 بمدينة السلام، وتل العقارب بالسيدة زينب، وأهالينا بالسلام، و"معًا "بمدينة السلام، وبشائر الخير بغيط العنب بالاسكندرية اضافة الي مشروعات القضاء علي العشوائيات بالمحافظات، والاسكان الاجتماعي للشباب والفئات التي تحتاج الي سكن جيد يليق بها .. ومشروعات تكافل وكرامة التى يعتبرهما البنك الدولي من أفضل أربعة برامج لحماية للفقرًاء على مستوى العالم.

وقد استفادت منهما حوالي 2 مليون أسرة في 1046 قرية فى 10 محافظات. وهما يقدمان الدعم النقدى المباشر، فبرنامج (تكافل) يقدم الدعم النقدى للأسر الفقيرة التى لديها أطفال بمراحل التعليم المختلفة حتى المرحلة الثانوية، أو صغار يحتاجون للرعاية والمتابعة الصحية، أما برنامج (كرامة) فهو يقدم مساعدات نقدية لكبار السن (فوق ستين عامًا) والذين لا يقدرون على العمل ، وليس لهم مصادر دخل ثابتة، أو المعاقين إعاقة صحية تمنعهم من العمل، وأيضًا لا يكون لهم مصدر ثابت للدخل.. ولا أنسى المعانى السامية لمشروع الغارمات وغيرها الكثير من المشروعات التي تساند الفقراء والمحتاجين.

أعود إلى معانى المبادرة الجديدة ـ حياة كريمة ـ فهى ليست فقط إضافة كبيرة إلى هذه المشروعات، ولكن أكثر ما أسعدني أنها تضع مؤسسات المجتمع المدني أمام مسؤولياتها، وتؤكد أن هذه المؤسسات مع الحكومة يعملان لهدف واحد هو توفير حياة كريمة للمصريين، والمبادرة تؤكد مدى اهتمام الرئيس بالإنسان المصري البسيط، وأنه يحتل الأولوية الأولى في اهتماماته وفى سياسات الدولة، وتشرح كلماته التي هنأ بها المصريين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وصفحته على تويتر، وركز فيها على أن المواطن المصرى البسيط هو "البطل الحقيقى لمعركة البقاء والبناء من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد العريق وقال الرئيس:

"إنه فى مستهل عام ميلادى جديد، تأملت أحداث العام الماضي، باحثا عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقي، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا.. وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".

هذا هو المواطن المصرى كما يراه الرئيس بطلا يستحق أن توفر له الدولة الحياة الكريمة .. لم تكن مجرد كلمات فقط ولكن الرئيس كعادته دائما يترجم كلماته الي واقع، علي الفور كلف جميع مؤسسات وأجهزة الدولة بالعمل على إنجاحها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود من أجل خدمة البسطاء.

الرئيس يدرك ويقدر شعور المصريين ومعاناتهم من برنامج الإصلاح الاقتصادى الذي أدى لارتفاع أسعار السلع والخدمات وتكاليف المعيشة .. وبدأ خطوات عملية للتخفيف عن كاهلهم من أعباء هذا البرنامج الذى لا مفر منه حتى تبدأ مصر فى تحقيق "الانطلاقة" الاقتصادية الكبرى كما فعلت الدول الأسيوية، وبالتالى تتطور وتتحسن الأحوال المعيشية لكل المصريين.

ولأن اليد الواحدة لا تصفق فإن مبادرة الرئيس العملية تحتاج دعم كل المصريين بالتعاون والتكاتف والتنسيق ليس فقط بين أجهزة ومؤسسات الدولة، ولكن من جانب الشعب أيضا، ومادام الهدف سامٍيا، فإن كل التضحيات المؤقتة يمكن لهذا الشعب العريق أن يجتازها ويعلو فوقها.

من حق كل مواطن العيش في مسكن يليق به، له سقف وحمام وغرفة معيشة وباب يستره، كما أننا فى حاجة أيضا للقضاء على قوائم الانتظار سواء عمليات القلب والعيون، أو المساعدات الموسمية من خلال البطاطين أو المواد الغذائية أو لحوم الأضاحي، بخلاف مساعدة الأرامل والمطلقات وزواج الأيتام.

ولن يتحقق النجاح الشامل إلا بتكامل الجهود ومشاركات الجميع من جهات تنفيذية وكيانات أهلية واحزاب ومواطنين قادرين ورموز فنية وإعلامية واجتماعية وكروية ودينية لتنفيذها، ومن الجميل انتشار خريطة الـ 100 قرية الأكثر فقرا لتتحرك نحوها منظمات المجتمع و الأحزاب الراغبة في إثبات وجودها وعلى مجلس النواب أيضا التحرك بتفعيل هذه المبادرة بتشريع قوانين وتنقية وتعديل قوانين أخرى لإزالة كل العقبات أمام المشاركة المجتمعية فى تنفيذ المبادرة .. لتتحقق حياة كريمة بتكاتف كل المصريين. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط