الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نور العيون .. طاقة أمل جديدة يفتتحها الرئيس


نور الحياة .. درة جديدة في عنقود المبادرات الإنسانية التي يقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين، تمس جوهر بناء الإنسان المصري والأخذ بيده ليكون لبنة قوية في بناء المجتمع، بدءا من القضاء علي فيروس سي وتكافل وكرامة وحياة كريمة والقضاء علي العشوائيات و100 مليون صحة وغيرها من المبادرات الانسانية التي تؤكد كلها أن الإنسان وكرامته وحياته وصحته هي الهم الأول والشغل الشاغل للرئيس الإنسان.

 جاءت مبادرة نور العيون التي أطلقها الرئيس أمس؛ لمكافحة مسببات العمى وضعف الإبصار لغير القادرين، تراعي حق مرضى البصر في الصحة والكشف المبكر عليه وتقديم العلاج اللازم لإعادة إبصاره أو تحسين وضعه.. خاصة أن عدد المكفوفين في مصر يقارب مليون كفيف في سن التعليم، الملتحقين منهم بمراحل التعليم المختلفة لا يتعدى 37 ألفا أي حوالي 2% فقط ، والباقون يعيشون علي الهامش وسط الظلام والمعاناة الحقيقية في كافة نواحي الحياة يتعذبون ويشعرون أنهم عبء على الأسرة والمجتمع ..

مبادرة الرئيس تشمل الكشف على 10 مليون طالب بالمرحلة الابتدائية و 2 مليون من الحالات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية في العيون، وتعمل على إعادة دمج وتمكين ضعاف البصر ورفع الوعي للوصول بمصر خالية من العمي وحالات ضعف الابصار الشديدة التي يمكن تجنبها ويمولها صندوق تحيا مصر..

بالفعل نور الحياة اسم على مسمى جدير بالاحترام فالعيون هي مدخل الإنسان للوعى بالكون من حوله وهى المدخل للتعلم وفى أكثر من مناسبة وطنية نجد الرئيس يهرع إلي احد المواطنين ويحنو عليه وإذا كان طفلا يحتضنه ويغمره بحنانه وأبوته وإذا كان شيخا يذهب إلى حيث يجلس ليقدم له كل فروض التقدير والدعم ويشد من أذره ويشعره أن المجتمع والدولة لا تنسى كل من في قلبه أمل وبصيرة وإيمان.

وحفظ نور العين هي الدعوة التي نناجي بها الله ليحفظها ويقينا شر فقدها لتظل شعاع الأمل التي تربط حياتنا بجمال الكون والسعي لكسب الرزق، نري بها خطواتنا في دروب الحياة، والرئيس وضع يده علي أكثر الحالات الإنسانية التي تحتاج منا كل المساعدة والدعم، والمساندة التي صارت واجبة على الحاكم كما هي واجبة على أفراد المجتمع نحو من فقد نور عينيه ، ولو استطعنا انقاذها فقد أدينا واجبنا وقد نكون سببا في إعادة شعوره بنور الحياة وأن المجتمع لا ينساه وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه فما بالك لو كان حاجة إلى هذا العون؟

..ومبادرة نور الحياة ليست الأولى التي تمس جوهر بناء الإنسان المصري فقد شاهدنا مبادرة 100 مليون صحة وكيف انقذت الملايين ممن كانوا مهددين بأمراض خطيرة ولكنهم مع الأعباء الحياتية لا يفكر عائل الأسرة في نفسه ولا في صحته حتي يسقط فجأة ويكتشف المرض في مرحلة خطيرة ومتأخرة بعد فوات الأوان، ولإدراك الرئيس أن حياة الإنسان وصحته ليست خطرا عليه وحده لكنها أيضا تحوله إلى لبنة معطوبة في بناء المجتمع، ومنذ بدأت الحملة وأنا أسمع عن الكثيرين من المحيطين بي الذين فوجئوا بما يحملون من أمراض خطيرة والحمد لله بفضل 100 مليون صحة تم اكتشافها في مرحلة قابلة للعلاج، وهناك مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة، من مرضى قوائم انتظار العمليات الجراحية وشملت العمليات، القلب المفتوح والقسطرة القلبية وتغيير المفاصل وزراعة الكلى والكبد والقرنيات وأورام المخ والأعصاب والمياه البيضاء.

وقبل 100 مليون صحة كانت مبادرته لمكافحة فيروس سي، وإنتاج مليون جرعة علاج سنويا بأسعار مخفضة، لتصبح مصر رائدة في القضاء علي هذا الفيروس اللعين بعد أن كانت الاولي في الإصابة به، ومبادرة "بنحب بعض بجد" التي أطلقها الرئيس العام الماضي خلال زيارته للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وأيضا مبادرة الغارمات والتي أعادت آلاف من الأمهات الي منازلهن بعد أن عانين السجن والبعد عن أطفالهن بسبب الديون لتجهيز البنات او تلبية احتياجات الابناء .. ومبادرة تنمية 300 قرية من القرى الأشد احتياجا، وتوزيع 10000 رأس ماشية هدية للأسر الفقيرة.

ولا ننسي مبادرة حياة كريمة التي انقذت مئات المشردين وقدمت لهم الدفء والمأوي بالإضافة الي مشروعات مثل تكافل وكرامة وفرصة وتطوير العشوائيات ونقل سكانها والارتقاء بحياتهم وحياة أبنائهم..

وأخيرا وليس آخرا .. شكرا سيادة الرئيس ونتوقع وننتظر المزيد من المبادرات التى تزين حياتنا مع إدراكنا بأن كل المبادرات والإنجازات التي يقدمها الرئيس السيسي هدفها الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة تليق به عن طريق التكاتف والتكافل المجتمعي لتغير الحياة نحو الأفضل وهو ما لا يمكن أن تغيره أنجح خطط التنمية في العالم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط