الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدرب الأحمر.. حكاية حي ارتبط اسمه بالدماء عبر التاريخ

صدى البلد

تلطخ بالدماء أمس، في حادث إرهابي غشيم أبكى جموع المصريين، راح ضحيته الأبرياء وشهداء الوطن، كابوس في ليلة سوداء عاشه أهالي الدرب الأحمر، الشوارع التي جمعت ضحكاتهم أصبحت الآن تطوي بينها دماء الأحبة، لتصبح حارة الدرديرى اليوم ذكرى أليمة لسكانها.


لونته الدماء الحمراء الليلة الماضية، ليعود للدرب الأحمر سمته الأولى التي ارتبط بهذا الاسم بسببها، الأحمر الذى التصق بإسم المنطقة يرجع إلى لون الدماء التي غرقت شوارعه منذ مئات السنوات، لتقترن به وتصبح سمته الأولى، وتعود أصوله إلى عام 1811، في عهد محمد علي، في مذبحة القلعة.


في الأول من شهر مارس، تجهز أعيان المماليك لحضور الحفلة الكبيرة التي دعاهم إليها محمد علي باشا، والي مصر العثماني الجديد، حضر المئات الحفل في كامل زينتهم إلى القلعة، علمت المدينة بأكملها عن تلك الحفلة التي جمعت مماليك مصر، انتهت الحفل، ودعا محمد علي حضوره للخروج من باب معين للقلعة، وفي لحظة أغلق الأبواب أمامهم وانهال عليهم وابل الرصاص، ليامر محمد علي جنوده بقتل جميع الحضور، في إطار خطته للتخلص من جميع المماليك للانفراد بحكم مصر، حيث كان يعتبرهم بمثابة الشوكة التي ينبغي اقتلاعها لتولي شئون البلاد والتوسع بها.

مجزرة بشرية قام بها محمد علي في القلعة، المئات قتلوا، وسفكت دماؤهم بالشوارع، التي أخذت تسير وتتدفق في كل مكان مثل النهر الجاري، حتى غطت الحواري والأزقة، وساد اللون الأحمر في كل مكان، وأمر جنوده بتنظيف المكان، إلا أن الشوارع الدماء ظلت ملطخة بالدماء حتى تم غسلها بالكامل، ولكن الأهالي لم يمحو الدماء من ذكراهم وسمو المنطقة بالدرب الأحمر.



وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى بيان رسمى أمس عن، تفاصيل قيام إرهابى بتفجير نفسه أثناء إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن بمنطقة الدرب الأحمر، حيث قالت الوزارة: "فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ الجارى، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر وتبين أن الإرهابى يدعى الحسن عبد الله، 37 سنة".

وقامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضابطين أحدهما من الأمن الوطنى والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام.