الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوان عاصمة الشباب الأفريقي


أسوان "ساحرة الجنوب"، وأجمل مدن العالم، ومعشوقة الملوك والمشاهير، تظهر اليوم في أجمل حالاتها. المدينة السمراء الطيبة، نافذة التاريخ والحضارة وعاصمة أفريقيا 2019 تستقبل شبابًا من 67 دولة عربية وأفريقية بمنتدى الشباب العربي الأفريقي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي المنحاز للشباب .. فهو الدعم والسند والمتحمس لهم دائمًا بدليل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي تخرج منه آلاف الشباب الذين أسندت إليهم العديد من المراكز القيادية وأثبتوا نجاحهم وتميزهم فيها.

اليوم تستضيف مدينتنا الجميلة تجمعًا شبابيًّا رائعًا اعتدنا وجوده كل مرة في محافظة من محافظات مصر وهذه المرة جاء الاختيار علي أسوان لتصبح نقطة ومحورًا للتلاقي بين الحضارة الأفريقية والعربية؛ كما كانت دائمًا رمزًا للتاريخ والحضارة الفرعونية وبلد النيل والسحر والجمال .. لتمتلئ بوجوه شابة من السعودية، أنجولا، إريتريا، السودان ، جنوب السودان ، سلطنة عمان، اثيوبيا، تنزانيا، أوغندا، جيبوتي ، الصومال، تشاد، ناميبيا، مالاوي، جنوب أفريقيا، زامبيا، غينيا، سيراليون، نيجيريا، غانا، مدغشقر، الكاميرون، الجزائر، المملكة المغربية، موريتانيا، اليمن ، المملكة الاردنية، افريقيا الوسطي، جزر القمر، العراق ، فلسطين، وشبابنا المصري المتألق شديد الحماسة.

شباب من قارتنا الأم ومن أشقائنا العرب يناقش قضايا متعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الأفريقية .. ولأنني حضرت عدة منتديات للشباب وشاهدت كم العمل والنشاط والتفاعل والحرص على المشاركة والمناقشة التي تمثل إضافة كبيرة ليس لمصر فقط ولكن للعالم كله .. وآخرها ملتقى شباب العالم الذي حضرته في مدينة شرم الشيخ، نوفمبر ٢٠١٨، والذي شارك فيه أكثر من 5 آلاف من آلاف شاب وفتاة، من 160 دولة، شاهدت نشاطا وحيوية وحماسا من خلال الشباب الذين أداروا جلسات، وندوات، وورش عمل وحلقات نقاشية، في 30 جلسة و18 محورا، ومحاكاة للقمة العربية الأفريقية، وحفلتى افتتاح وختام، على مستوى عالٍ من التنظيم والترتيب .. وعبروا فيه عن رؤاهم وأفكارهم.


ولأن هناك 67 دولة عربية وأفريقية تشارك في المؤتمر فقد تم تخصيص جلسة لنموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية؛ لتُتيح لهم فرصة تمثيل بلادهم وتسليط الضوء على إمكانياتها؛ وتفعيل التعاون بين العرب والأفارقة، والتعرُّف على شباب من جميع الدول العربية والأفريقية، يتبادلون الرؤى والأفكار من أجل صناعة مستقبل أفضل للوطن العربي والقارة السمراء معًا. عبروا عن آرائهم في حضور زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة .. وخرجوا بالعديد من المبادرات والتوصيات كانت أهمها رسالة الشباب للعالم .. بأن مصر ستنتصر دائمًا.

ومن وجهة نظري، منتدى الشباب العربي والإفريقي هو أحد أهم منصات منتدى شباب العالم .. ومن قراءتي لأجندة الملتقى أجد أن موضوعات النقاش مهمة ومتنوعة .. بما فيها من جلسات حوارية، ورش عمل، مائدة مستديرة، خاصة أن الموضوعات متنوعة ومهمة .. منها مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية، وأثر التقنية الحديثة والابتكار في إفريقيا والمنطقة العربية، ومائدة مستديرة بين المشاركين تناقش سبل الاستفادة من وادي النيل كممر للتكامل العربي والأفريقي، إضافة إلى العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019.

بالتأكيد المنتدى أصبح من أهم الأحداث التي ينتظرها الشباب ليس في مصر فقط، ولكن في العالم أيضًا، خاصةً أن الرئيس يخاطب الشباب من خلال رؤى تحقق أحلامهم وأمنياتهم وتستغل قدراتهم وتفعل دورهم وتمكنهم، ومن خلال وجودي ومشاركتي في المنتديات السابقة أستطيع أن أجزم بأن مصر تستطيع أن ترعى تلك الأفكار والرغبات الشبابية القادرة على تغيير وجه العالم كله.

أما الاستفادة الأهم فهي التعرف على ثقافات جديدة والحوار بين الشباب والتقائهم بالمسئولين؛ إضافة للدعاية السياحية الهائلة التي تجعل من كل شاب حضر المنتدى سفيرًا لمصر؛ خاصة أن الاحتفال يقام في مدينة أسوان عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019، ويضم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ والجولات السياحية المستمدة من ثقافة وروح المدينة التى تمثل الماضى والحاضر والمستقبل بطابعها التاريخي ومناظرها الطبيعية الساحرة .. والتي طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا وتواجد هذا العدد من الشباب العربي والإفريقي يعطي المجال لبناء علاقات وجسور تواصل بين الدول العربية والإفريقية من خلال الشباب.

واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بشباب القارة الإفريقية هو استكمال لمسيرة المؤتمرات الوطنية ومنتديات شباب العالم.

واثقة من نجاح المؤتمر وأنه سيصبح حدثًا سنويًّا يجمع شباب القارة بقياداتها ومسئوليها وأنه ويستعرض الكثير من الأفكار القابلة للتحقيق للتنمية المستدامة للمجتمعات الإفريقية، وبناء رؤية موحدة لشباب إفريقيا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط