قال صالح عبد النبي الرفاعي دفان مقابر حي الغفران بمنطقة قحافة بمدينة طنطا اليوم الثلاثاء، إنه استعد لتوافد المئات من الشباب والفتيات من أنحاء العالم ومحافظات الجمهورية لإحياء ذكرى رحيل الدكتور أحمد خالد توفيق والذي اشتهر بلقب العراب فى ذكرى وفاته في 2 أبريل لسنة 2018م.
وأضاف "الرفاعي" أن كافة الشباب حرصوا على الجلوس وانتظار الدخول إلى المقابر من الساعة السابعة صباحا للإعلان عن رغبتهم فى قراءة القرأن الكريم والفاتحة للأديب والروائي الراحل صاحب القلم المميز على حد قوله.
وأشار الدفان إلى أنه لا ينسي مشهد رحيل العراب مشيرا بقوله "أنا اللى جهزت مقبرة العراب وفتحت بابها لاستقبال جثمانه وكان مشهدا عظيما لا ينساه حي امتد فيه المشاركون لأكثر من 5 آلاف مواطن بطول 2 كيلو متر من منطقة الطريق السريع".
وأشار إلى أن العائلة تحرص كل أسبوع على الحضور إلى المقابر وقراءة الفاتحة والمواظبة على إخراج الصدقات الجارية ومساعدة الفقراء والمساكين.
ورصد صدى البلد عبارات تراثية وكلمات شجن، نعوا بها المودعون جثمان العراب قبل دفنه فى أوائل شهر إبريل من العام الماضي.
ونعي بعض الشباب الأديب "توفيق" بكلمات مأثوره من بينها " رحمك الله يا عراب ...فقدنا وفي قلوبنا عايش وفى وجدانا تراثك وكلماتك الرشيدة لن تنساها أعيننا " ، وكذلك "الله أكرم نزله وأدخله فسيح جناته .. فقدناك يا غالي وربنا يرحمك ويبارك فى اولادك "، و حرص أحد الشباب الذين توافدوا على قبر الراحل لقراءة الفاتحة له ووضع ورقة بيضاء كتب عليها عبارة " الآن ..نفتح الصندوق ... ولن ننساك " .
فى ذات السياق توافد محبو ومريدو الكاتب الراحل على قبره لإحياء ذكراه الأولي لرحيله وقام عدد منهم بترك الرسائل والورود علي قبره تعبيرا عن حبهم له من بينها "لن ننساه ابدا" بهذه الكلمات عبرت حسناء محمد طالبة بكلية طب طنطا مشيرة إلى أنها شاركت زملاءها اليوم في وضع الورود علي قبر العراب وقراءة الفاتحة له لإحياء ذكراه.
وتابع على حسين أحد متابع العراب الراحل بقوله " هو أبويا الروحي الذي تعلمت من كتابات معنى فنون الإنسانية والتعامل مع أمور الحياة وحرصت على الحضور لقراءة الفاتحة والتأكيد على كونه رمزا فى القلب وخالد وحي جوايا".
واستكملت هالة ناجي فتاة تربع فى قلبها عشق روايات الأديب الراحل بقولها "أنا مش متخيلة مرور عام على رحيل الغالي فى حياتنا وهو الدكتور أحمد خالد توفيق وأننا فقدنا أستاذنا وصاحب الفضل علينا كان يعاملنا جميعا علي أننا ولاده ولا يكل بالبخل بعلمه وأدبه".
وجدير بالذكر أن والدة "العراب" قد حرصت أمس على جمع عدد كبير من الأئمة والدعاة والمشايخ لإقامة الجلسة السنوية الأولى لقراءة القرآن الكريم على روح الفقيد الراحل والدعاء للمغفور له فضلا عن إقامة سرادق صغير تجمع فيها والدة "توفيق " ونجليه "مريم و محمد".
بينما حرص أفراد أسرته على زراعة باقات الورود والنباتات بينما ترك بعض المتابعين للأديب ومحبيه صور رسمت بفنون النحت والطباشير والفحم تحمل عناوين كتبه ورواياته التي كثيرا ما تتميز بفنون الإثارة والتشويق وبناء الهوية وشخصية الشباب المصري البناء.
كان الدكتور "أحمد خالد توفيق"، قد فارق الحياة عن عمر يناهز الـ 55 عاما، في يوم ٢ أبريل وتم دفنه في مقابر قحافة بمدينة طنطا.