قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كف الكرملين .. زاخاروفا تسخر من واقعة صفع ماكرون على يد زوجته

واقعة صفع ماكرون على يد زوجته
واقعة صفع ماكرون على يد زوجته

أثارت حادثة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قبل زوجته بريجيت، خلال زيارة رسمية إلى فيتنام، موجة من التفاعل والسخرية على المستويين الإعلامي والسياسي، كان أبرزها تعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

وفي معرض ردها على سؤال صحفي حول الواقعة، علّقت زاخاروفا بسخرية لاذعة، قائلة: "سأعطيك تلميحاً: ربما كانت يد الكرملين"، في إشارة تهكمية إلى الاتهامات المتكررة التي تُوجّه إلى موسكو بالوقوف وراء حوادث وأزمات في الغرب، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ولم تتوقف زاخاروفا عند هذا الحد، بل استحضرت حادثة أخرى للتقليل من جدية تعامل الغرب مع الأخبار، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الحفلة الثلجية" في عربة قطار تقل مسؤولين من الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتهم لكييف، وقالت: "عندما التقطت العدسات ما بدا وكأنه آثار كوكايين، لم يجد فريق العلاقات العامة التابع لماكرون حلاً سوى اتهام الصحفيين بنشر الأكاذيب".

ماكرون يرد: "نمزح ونُفاجأ بضجة عالمية"
من جانبه، حاول الرئيس الفرنسي احتواء الجدل، إذ صرّح لوسائل إعلام محلية بأن الفيديو الذي يُظهر الصفعة صحيح، لكنه أوضح أن المشهد كان مجرد "مزاح" بينه وبين زوجته، قائلاً: "كنا نتجادل، كنا نمزح، ثم فوجئنا بأن المسألة تحوّلت إلى كارثة عالمية".

وشدد ماكرون على أن الأمر لا يحمل أي أبعاد عائلية أو خلافات، مضيفًا: "أرى الكثير من الأشخاص يقضون أيامهم في تحليل الأمور بشكل جنوني. نعم، الفيديوهات صحيحة، لكنها تُعدّ لتروّج الكثير من الهراء"، حسب تعبيره.

الإليزيه يوضح: "لحظة ودية"
وفي بيان توضيحي، أكد قصر الإليزيه أن الحادثة كانت "لحظة ودية بين الرئيس وزوجته" ولا تتضمن أي إشكال شخصي أو سياسي، واصفاً ما جرى بأنه "مجرد مشاحنة عابرة" لا تحمل أي دلالات سلبية.

شكوك حول صحة الفيديو
كانت تقارير إعلامية قد شككت في صحة الفيديو في البداية، مشيرة إلى احتمال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالمقطع، غير أن صحة التسجيل تأكدت لاحقاً، بحسب مصادر قريبة من الرئاسة الفرنسية.

سياق سياسي مشحون
تأتي هذه الواقعة في ظل أجواء سياسية متوترة بالنسبة لماكرون، الذي يواجه انتقادات داخلية وخارجية حادة، خاصة في ما يتعلق بسياساته تجاه الحرب في أوكرانيا، وملف العلاقات مع روسيا، فضلًا عن تحديات متصاعدة على الصعيد الاجتماعي داخل فرنسا.

تعليق زاخاروفا، رغم طرافته الظاهرية، يُعبّر عن تدهور غير معلن في العلاقات الفرنسية-الروسية، ويعكس حجم التوتر الدبلوماسي المستتر بين باريس وموسكو، وسط صراع نفوذ يتجلى حتى في الحوادث الشخصية.