الأوقاف تجفف منابع الإرهاب.. 1000 مدرسة قرآنية للحفاظ على النشء من أفكار المتطرفين

قطعت وزارة الأوقاف شوطا كبيرا خلال الفترة الماضية لإنشاء ودعم مكاتب تحفيظ القرآن بجميع أنحاء الجمهورية لحماية النشء من الأيادي الخبيثة التي تعمل بقوة لاختطاف عقولهم وتسخيرها لخدمة أغراضهم الدنيئة.
وأضاف نوح عبد الحليم العيسوي، مدير الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، بوزارة الأوقاف أنه تمت زيادة مكافأة محفظي القرآن المعتمدين من ١٥٠ إلى ٣٠٠ جنيه لتحفيزهم على الاجتهاد في تحفيظ الأطفال، وتعد المدارس القرأنية.. واحدة من وسائل وزارة الأوقاف المصرية لمواجهة الأفكار المتشددة، والتصدي لبث سموم الكيانات الإرهابية في عقول الأطفال في سن مبكرة لا يتمكنون فيه من التفرقة بين الصواب والخطأ، ففي السنوات الأخيرة الماضية تحولت بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم، في المساجد والزوايا والكتاتيب المنتشرة حتى وقتنا هذا في القرى والنجوع، وبعض الأمكان بالمحافظات، إلى مقاصد لـ«خفافيش الظلام» المتخذين من الدين ستارا للترويج لأفكارهم الهدامة، ونشرها بين الأطفال.
وقال إن وزارة الأوقاف بدأت مواجهة التطرف بالفكر المستنير، وتعليم الناس صحيح أمور دينهم، وشرح قواعد الفقه الوسطي، والتفسير السليم لأحكام آيات القرآن، حتى لا يقعوا فريسة بين أنياب العناصر الإرهابية التي تعتمد على قلة علم، وجهل البعض في جذبهم إلى قواعدها ومن ثم استغلالهم لتحقيق مصالح سياسية ومادية تخدم أهداف دول معادية.
وزتابع: "بالطبع فإن حال التحدث بلسان القرآن، يكون من السهل جذب الفرد المستهدف بسهولة، وبالتالي أصبح من الضروري تحصين عقول الناس من الصغر، وتوضيح المفاهيم الدينية والأحكام الشرعية حتى لايتم استغلالهم بشكل يسيء إلى الدين الإسلامي ويستهدف دمار الأوطان".
ووضعت الأوقاف عدة شروط وقواعد مميزة لإطلاق «المدارس القرآنية»، من أجل تحفيظ الأطفال الملتحقين بها القرآن الكريم، وشرح معاني الآيات بشكل صحيح، من خلال محفظين مدربين على أعلى مستوى يقومون بتحفيظهم بأحكامه، والتلاوة الصحيحة والتجويد، وكذلك الأحاديث النبوية ودروس التعامل، سماحة الدين الوسطي.
بعض الكتاتيب ، والتي يعتمد عليها في إعداد الأطفال للالتحاق بركب التعليم، أو تعليمهم الكتابة والقرائة وحفظ، استخدمت في بعض المحافظات لترويج الفكر الإرهابي، لذا بدأت الأوقاف والأزهر الشريف استغلالها لمواجهة تلك الأفكار لاسيما وانتشارها بين محافظات الريف .
وأشار العيسوي إلى أن وزارة الأوقاف اهتمت بخدمة القرآن الكريم وتيسير حفظه بالمجان وحماية النشء من خطر الجماعات المتطرفة لذا تم افتتاح ٩٥٢ مدرسة قرآنية بالمساجد تمثل المنهج الوسطي وتعتني بتحفيظ القرآن الكريم وتوضيح مقاصده العامة وتستهدف قبل بداية شهر يوليو الوصول إلى ١٠٠٠ مدرسة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم وحمايتهم من الأفكار الهدامة .وتعد هذه الخطوة استكمالا لخطة الوزارة في تجفيف منابع الإرهاب وغلق الباب أمام الكتاتيب التي تخرج أشخاصا متطرفين .