الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية النخيلة في أسيوط.. السينما خلدتها بإمبراطورية عزت حنفي وتجاهلت عظماءها

الشاعر محمود حسن
الشاعر محمود حسن اسماعيل

عندما تذكر قرية النخيلة في أسيوط، يراود أذهان الكثيرين امبراطورية "عزت حنفي " أكبر امبراطورية لزراعة وتجارة المخدرات على مدار السنوات الماضية. ولا يعلم الكثير ان النخيلة بلد العلماء، وأنجبت شخصيات تركت أثرا وبصمة في المجتمع .

وفي هذا التقرير يرصد " صدى البلد "، أبرز الشخصيات التي خرجت من النخيلة ليكون لها بصمة في المجتمع .

من ضمن هؤلاء، محمد يونس القاضى مؤلف نشيد بلادي بلادي.. ولد في قرية النخيلة عام 1888 و ارتبط وطنيا وروحيا بالزعيم مصطفى كامل واستمد القاضى كلمات نشيد "بلادى بلادى لك حبي وفؤادى" من خطبة للزعيم الذي كان يرعى الشاعر ثقافيا ومعنويا ونشأ في ظلال مدرسة الزعيم الذى تعرف عليه عام 1905 حين كتب مقالة في "جريدة اللواء" يهاجم فيها الإنجليز، وعن ذلك اللقاء قال القاضى: "خرجت من عنده وأنا متحمس جدا وبدأت قي تأليف الجمعيات الوطنية بالأزهر"، ولا ينسي بالطبع ما قاله له الزعيم مصطفى كامل: " يا شيخ يونس أنا بخطب بالفصحى والفرنسية والإنجليزية ولكن الناس في حاجة لمن يحدثهم بلغتهم وأنت الوحيد الذي يستطيع ذلك" .

ترجم القاضى هذه الكلمات في أعماله الفنية وفي نشاطاته السياسية الوطنية حيث كان يقوم بشرح خطب الزعيم مصطفى كامل التي كان يلقيها بالعربية الفصحى وكان يترجم أيضا محتويات خطبه بالإنجليزية والفرنسية إلى اللغة العامية لأبناء قريته النخيلة.

كما أنجبت النخيلة الشاعر محمود حسن إسماعيل الذي ولد في يوليو 1910 بقرية النخيلة وظل في القرية حتى تكون فهمه للادب بين الاكواخ والزراعات على ضفاف نهر النيل وتعلم في " الخص " وسط الزراعات وظل ينشر أشعاره في مجلة الرسالة وكان يميل عليها الطابع الريفي حيث غنى " للكوخ والفلاح " والتحق بكلية دار العلوم بالقاهرة ولم يتبرأ من اصله.. ظل يغني للفلاح حتى صدر ديوانه "أغاني الكوخ " وهو طالب بكلية دار العلوم وظل يساند الفلاح بقصائده حتى جاءت ثورة 23 يوليو والتي أنصفت الفلاح وبلغ عدد دواوينه 12 ديوانا شعريا وهو صاحب قصيدتي النهر الخالد ودعاء الشرق.

كما أنجبت قرية النخيلة الكاتب الصحفي سعيد سنبل رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، ولد سعيد سنبل في ابريل 1929 بقرية النخيلة وتخرج من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1949، وبدأ عمله الصحفي في جريدة المصري عام 1950 مندوبا صحفيا حتى عام 1952 وبعدها التحق بمؤسسة دار اخبار اليوم وعين مندوبا للجريدة بوزارة المالية والاقتصاد .

وفي عام 1955 اصدر مصطفى أمين قرارا بتعيينه نائبا لرئيس التحرير في جريدة الأخبار، وفي عام 1956 استقال سنبل من الأخبار وعمل رئيسا لقسم الأخبار بوكالة انباء الشرق الاوسط واستمر في منصبه عاما واحدا حتى عاد الى دار اخبار اليوم وتدرج في المناصب بدار الأخبار حتى اصبح رئيسا لتحرير لجريدة الأخبار اليومية عام 1988 وعين بعدها رئيسا لمجلس ادارة اخبار اليوم عام 1989 وشغل سنبل منصب وكيل المجلس الأعلى للصحافة .