الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرض نفسي وجثة في النيل | حكاية شهد طالبة الصيدلة التي هزت الـ فيسبوك

شهد
شهد

اختفت الطالبة شهد أحمد كمال، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس، منذ ظهر الأربعاء الماضي بعد أن شاهدها زملاؤها على باب الكلية في طريقها الى محل إقامتها بالإسماعيلية.

حكاية شهدت بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي إذ كتبت إحدى زميلاتها على الفيسبوك قائلة: "إن شهد لم تعد إلى منزلها الذي تقيم فيه وابلغت ذويها بتغيبها والذين بدورهم قاموا بالبحث عنها وإبلاغ الشرطة بمحافظة الإسماعيلية وتحرير محضر بالواقعة".

ولم يعرف أحد على مدى الساعات التي أعقبت عملية الاختفاء السبب الرئيسي وراء ذلك أو من هم وراء اختفائها وإلى أين ذهبت؟.

صفحات التواصل الاجتماعي امتلأت من أجل توسيع دائرة البحث عن الطالبة المختفية.

كانت البداية بكتابة احد المشاركين على جروب على صفحات الفيسبوك بالعثور علي شنطة اليد الخاصة بها وبداخلها الكارنية الخاص بالطالبة علي كورنيش النيل بالجيزة ونشر صورة الكارنيه على الجروب، ونشر آخرون بأنه تم العثور على تليفونها بالطالبية وعثروا على جثتها الآن بمياه النيل بالجيزة ، ووردت أنباء تتحدث عن العثور على جثة الطالبة شهد احمد كمال (19 سنة) بجوار بنيل الجيزة، حيث توجه أهلها من العريش للتعرف على الجثة وتعرفوا عليها بعد انتشالها من مياه النيل.

والد شهد يعمل في المقاولات وليس لديه عداوة مع أحد والأسرة مسالمة ويحظي بحب واحترام جميع العائلات في مدينة العريش حيث يقيم الأسرة ، بل إن عائلات العريش متعاطفة مع أسرة المرحومة منذ نشر خبر الاختفاء بل ودمت قلوب الجميع حزنا علي المرحومة الشابة بعد نشر خبر العثور علي جثتها في النيل بالجيزة .

ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بعمل تفريغ الكاميرات المحيطة بكلية الصيدلة بالسويس بحثا عن اي دليل أو ظهور أشخاص رافقوا الطالبة في طريق عودتها منذ خروجها من الكلية.

وعثرت الاجهزة الأمنية على جثمان الطالبة غارقة في نهر النيل، وانتشلت جثتها بمنطقة الوراق بالجيزة.

وأكد شهود عيان وزملائها في الكلية إصابتها باكتئاب شديد خلال الفترة القليلة الماضية.

وأشارت زميلات الطالبة إلى أنها كانت على خلق، وكانت تواظب على حضور المحاضرات دون انقطاع، إلا أنها في اليوم الأخير لها في الجامعة، وهو أمس الخميس، حضرت بدون بالطو المعمل، وطلبت من احدي صديقاتها نقودا علي سبيل السلفة، ولم تحضر أي محاضرات.

وكشفت كاميرات المراقبة عن استقلال الطالبة لإحدى سيارات الأجرة من موقف محافظة الإسماعيلية في اتجاهها إلى القاهرة.

كما تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، أنباء، تفيد بالعثور على متعلقات الطالبة، بالقرب من نهر النيل، بتفريغ الكاميرات، تبين أنها كانت بمفردها مساء امس جالسة أمام نهر النيل ثم اختفت، وعثر على جثمانها لاحقا.

تقرير الطب الشرعي أشار إلى عدم وجود أي آثار تعذيب او ضرب على جثمان الطالبة المنتحرة.

وأمرت النيابة العامة بالوراق بتشريح جثة الطالبة شهد أحمد والتصريح بدفنها عقب الانتهاء وصدور تقرير الطب الشرعي.

وبحضور والديها تعرفوا على جثتها وقرروا أنها تعانى من مرض نفسي ويتلقى علاجا عن ذلك، ورجحت التحريات انتحارها بسبب ذلك.