لن أعيش في جلباب أبي.. كيم جونج أون يتخلص من الملابس الرسمية

لفت ظهور حديث لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أنظار الصحافة العالمية.

وأثارت تقارير إعلامية التكهنات بعد سعي الزعيم الشاب للتخلص من الملابس الرسمية التقليدية التي أنشأها جده كيم إيل سونج الرئيس الأبدي للبلاد، وهو اللقب الذي يتمتع به حتى الآن رغم وفاته في 1994.

وسلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على ملابس كيم جونج أون في الفعاليات الأخيرة حيث ظهر مؤخرا مرتديا معطفا من الجلد الأسود، أثناء حضوره أحد اختبارات إطلاق الصواريخ.

واعتبرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن ذلك التغيير في نمط الملابس هو أحدث دليل على أن كيم أون يؤسس لحكمه الخاص بعيدا عن والده وجده.

وأبدى كيم أون اهتمامه بملابس مختلفة تنم عن تبنيه أسلوبا خاصا بعيدا عن جده، حيث يسعى كيم أن يكون أيقونة مميزة، وفقا للصحيفة.

وظهر الزعيم الكوري في وقت سابق مرتديا نظارات مختلفة، وبدلات "ماو" السوداء، إضافة إلى تصفيف شعره بطريقته الخاصة.

وقبل ظهوره بالمعطف الجلدي الأسود، ارتدى كيم معطفا فاتح اللون وقميصا أزرق، أثناء تقديم التوجيهات في قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية.

ورغم مرور 25 عاما على موت الجد كيم أيل سونج "الرئيس الأبدي" لا يزال الكوريون يعتبرونه المؤسس الحقيقي للبلاد خاصة أنه لعب دورا بارزا في إنهاء الاحتلال الياباني للجزيرة الكورية، وتحتل عائلة كيم منذ 1948 منزلة ومكانة معظمة لدى الكوريين الشماليين.

من جانبه قال كيم يونج هيون، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة دونجقوك، إن تمتع الزعيم الشاب بموقع آمن، وسيطرته على البلاد، تتيح له البدء في صياغة صورة جديدة تميزه عن سابقيه.

وأضاف في تصريحات لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية "يبدو أن كيم يسعى جاهدًا لبناء صورته الخاصة ومجاله قدر الإمكان".

وتكهن محللون بأن الاختلاف الذي يظهر عليه كيم جونج أون يرتبط بالتحولات في موقفه الدلبوماسي، وانفتاحه على العالم الخارجي لإجراء محادثات بشأن نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.