أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرزق لا يُنسب إلى الله إلا إذا كان حلالاً طيباً، محذراً من نسب الفساد والحرام إلى الله عز وجل، مشيراً إلى أن كل إنسان مخيّر في طريق الكسب، وأن الله لا يأمر بالسوء أو بالفحشاء.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "يعني افترض إن واحد سرق الناس، هل يستطيع أن يصف المسروق ده إنه رزق؟ يقول لك ده رزق ساقه الله إليّ! طب إذا كان رزق ساقه الله إليك، بيدخلك النار ليه؟ حلو السؤال، يبقى إذا كان الرزق ده من الله، اللي هو مديه لك، هيدخلك النار ليه؟".
وأضاف: "كل واحد فينا ربنا تارك له وسيلة الكسب، يعني كل واحد رزقه مقسوم عند الله، وانت اللي عليك تختار الطريقة. لو اخترت الطريقة الغلط، ما تقدرش تنسبها لله، لا تنسب إلى الله السوء، لا تنسب إلى الله الفساد، ما تقولش والله أمرنا به، زي ما عمل المشركين".
واستطرد: "ربنا لما بيقسم لحد رزق، فيه علبتين مقفولين، واحدة من الله، والتانية لا تُنسب إلى الله سبحانه وتعالى، اللي يُنسب إلى الله ما كان حلالاً طيباً، هو ده اللي ربنا سبحانه وتعالى أحله".
وأردف: "ولذلك إن الله عز وجل أمر الناس بما أمر به المرسلين، وقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا).. يبقى لازم الأكل يكون من الطيب، هو ده اللي أمر الله عز وجل".
وتابع: "(قل إن الله لا يأمر بالفحشاء، أتقولون على الله ما لا تعلمون)، هو ربنا بيأمر بالفحشاء؟ هو ربنا بيسمح بأكل أموال الناس؟ هو ربنا بيأمر بالخبيث؟ ده بيقول: ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون، يبقى في مال طيب ومال خبيث، هل تنسب الخبيث إلى الله؟ أو واحد يعمل أعمال فاحشة ويقول إن ربنا اللي أرادها؟ لا، ده سوء أدب".