الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ابتلاع البلغم يبطل الصيام ؟.. الإفتاء تجيب

هل ابتلاع البلغم
هل ابتلاع البلغم يبطل الصيام؟

أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البلغم لا يبطل الصيام؛ ولا يفرق في هذا الأمر إن كان الصائم يعاني من الوسوسة أو لا.

وأضاف « شلبي» فى إجابته عن سؤال: « هل ابتلاع البلغ يفسد الصيام، علمًا أني موسوسة؟»، أنه إذا ابتلع الصائم بلغمًا يعد صيامه صحيحًا؛ فهو لا يفسد الصيام، ولا حرج على الإنسان منه.

وتابع أمين الفتوى أنه إذا استطاع الصائم أن يلفظه كان بها؛ وإن لم يستطع وابتلعه رغمًا عنه لا حرج عليه وصيامه صحيح.

حكم الصيام لمن استيقظ من النوم فشرب ثم سمع إقامة صلاة الفجر

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الخطأ فى دخول وقت الفجر لا يبطل الصيام؛ فليس على صاحبه قضاء أو كفارة.

وأوضح «شلبي» فى إجابته عن سؤال: «ما حكم الصيام لشخص استيقظ من النوم فشرب ثم سمع إقامة صلاة الفجر؟»، أنه ينبغي على الصائم تحري وقت المغرب والفجر بالنظر فى الساعة والتأكد من دخول وقتهما من عدمه وإلا يعتبر إهمالًا.

وأضاف أنه إذا ظن الشخص عدم دخول الوقت فشرب أو تناول شئ من طعام؛ ثم تتبين له أن الفجر قد أذن؛ فصيامه صحيح وليس عليه شيء.

قضاء الصيام.. تعرف على الأعذار التي تبيح القضاء بدفع النقود

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمرأة إخراج الفدية لقضاء أيام رمضان في حالة ما إذا كان السبب مؤقتا، كأن تكون حاملا ثم وضعت أو مرت بوعكة صحية وشفيت منها تماما.

وأضاف أمين الفتوى، خلال رده على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء قائلا: "يجب على المرأة قضاء ما فاتها بالصيام، أما إذا كانت من أصحاب الأعذار كمرض مزمن أو ضعف عام لا تبرأ منه، ونصحها الأطباء بعدم الصوم، فهنا عليها تنفيذ تعليمات الطبيب وتخرج نقودا عن ما فاتها من رمضان".

محظورات تضيع ثواب الصيام.. تعرف عليها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك عددا من الأفعال المنهي عنها في رمضان، والتي تقع تحت عنوان "محظورات رمضان"، مشيرًا إلى أنه يجب على الصائم أن يتقيها حتى لا تفسد صيامه.

وأوضح الدكتور علي جمعة، في تصريح له، أنه يجب على الصائم ألا يُعرض صيامه لما يفسده ويُضيع ثوابه؛ فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله تعالى ويضيع الصوم، ومنها: الغيبة والنميمة، والقيل والقال، والنظر إلى ما حرمه الله تعالى، والخصام والشقاق، وقطع صلة الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم.

واستشهد الدكتور علي جمعة، بقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ» أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

وأضاف الدكتور علي جمعة: "في عبارة أخرى؛ أن يجتنب كل ما من شأنه أن يذهب التقوى أو يضعفها؛ لأن الصيام شُرع لتحصيلها، كما في قوله تعالى: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» [البقرة: 183].

فضل الصيام في الشتاء

نصحت دار الإفتاء، بالإكثار من الصيام في الشتاء، منوهة بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبه الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة.

واستشهدت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، بما روى الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: «ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء».

وأوضحت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شبه الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة، لأن فيه ثوابًا بلا مشقة، ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه.

فضل الإكثار من الصيام


خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»

سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».