الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زي النهاردة.. قصة مباراة ثأرت فيها مصر من الجزائر.. رباعية بردت نيران "أم درمان"

مباراة مصر والجزائر
مباراة مصر والجزائر 2010

مصر ضد الجزائر.. الموعد 18 نوفمبر 2009، المكان ستاد أم درمان في السودان، كان الصراع الكروي ملتهبا للحد الذي سيطرت فيه كرة القدم على المزاج الشعبي للقارة الأفريقية التي ترقبت أحداث هذا النزال الكروي الأهم في العام.
كانت مباراة فاصلة ستحدد من الفريق الذي سيتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بعد تساوي الفريقين في النقاط، واللجوء إلى لقاء فاصل في السودان.

لم تكن مجرد مباراة كرة قدم على أرض الملعب، لكنها تحولت الى حرب تصريحات وتهديدات ما تسبب في إرباك اللاعبين وتشتيت ذهنهم لتنتهي المباراة بفوز الجزائر بهدف نظيف في مباراة غير نظيفة كليا بأقدام المدافع عنتر يحيى.

أزمات عقب المباراة 

ثارت حرب إعلامية رياضية بين الجانبين المصري والجزائري وارتفعت حدة التصريحات بين الطرفين في أزمة وصفت تاريخيا بأكبر نزاع كروي في القارة استمرت أحداثه لحين انتهاء كأس العالم بعد 6 أشهر، حيث خرجت الزمالك من البطولة بدون أي فوز، وهو ما دفع النقاد لتوصيف المنتخب الجزائري حينها بأنه كان لا يستحق الصعود من الأساس ومستواه الحقيقي ظهر على أرض الملعب عندما لُعبت كرة القدم فقط.

كادت الخلافات الرياضية أن تنسحب للسياسة لولا تحفظ القيادة السياسية في البلدين ومحاولة الخروج من الازمة بشكل دبلوماسي دون خطوات للتصعيد أو مجابهة العداء.

28 يناير.. الثأر 

في كأس الأمم الأفريقية 2010، وعلى ملعب مدينة بنغيلا الأنغولية الخميس جرت مباراة الدور نصف النهائي بين منتخبي مصر والجزائر، وكانت الأعصاب مشدودة واللاعبون يخوضون المباراة بخلفية ما سبق من صراعات لم يمر عليها سوى أقل من شهرين.

العالم ترقب هذه المباراة بفارغ الصبر، لم تكن منافسة كروية بالنسبة للمصريين، بل كانت ثأرا يجب رده، الجمهور المصري صاحب الألقاب التاريخية، يعرف قيمة منتخب مصر، خاطب اللاعبين بوضع منتخب الجزائر في مكانه الطبيعي ودك شباكه بما يرضيهم من الأهداف وإذلال لاعبيه المتعجرفين أصحاب القامات الطويلة والقوى البدنية العالية والفنيات المهترئة التي لا ترقى لـ دهاء الساحر أبو تريكة أو مهارة زيدان أو دقة جدو في إنهاء الهجمات.

حسني عبد ربه لم يتأخر عن تلبية نداء الجماهير وسجل هدفا في الدقيقة 38 من ضربة جزاء أذل بها الحارس الجزائري فوزي الشاوشي الذي تثبت في مرماه بينما مرت الكرة بجانبه الى الشباك.

الحارس الشاوشي لم يستفق من مصابه الأول حتى بادره زيدان بتسديدة من على منطقة الجزاء بعد مراوغة المدافعين ليسكنها الشباك وسط حسرة الحارس وقلة حيلة المدافعين.

في الدقيقة 80 كان محمد عبد الشافي حاضرا من الجهة اليسرى ليستلم تمريرة زيدان ويلدغ الحارس بالهدف الثالث لينهي آمال الجزائريين الذين ألقوا الراية وسلموا بالهزيمة.

في محفل الأهداف نزل البديل محمد ناجي جدو لينل نصيبه من الفريسة السهلة في الدقائق الأخيرة محرزا الهدف الرابع لتنتهي المباراة برباعية هي النتيجة الأكبر في تاريخ لقاءات الفريقين.

صعدت مصر إلى الدور النهائي والتقت الفريق الغاني واستطاعت الحصول على اللقب الثالث لها تواليا والسابع في تاريخها.