EN 
تسعى قطر لمنافسة إثيوبيا، وتأمل الدوحة من خلال الخطوط الجوية القطرية أن تعزز حصتها وتواجدها في إفريقيا والشرق الأوسط، وهي أخبار ليست جيدة بالنسبة للخطوط الإثيوبية.
تستعد الخطوط القطرية لمشاريع جديدة خلال الأشهر والسنوات المقبلة، ووقعت مؤخرا اتفاقا لشراء حصة أغلبية في مطار جديد في رواندا، كما أنها تتطلع لأكثر من ذلك وأبدت قطر اهتمامها بشركتي طيران هما "رواند اير" و"رويال إير ماروك"، وفقا لموقع "سيمبل فلاينج".
ويقول الموقع إن الدوحة إذا مضت قدما في تلك المشاريع فإنها تضع نفسها في منافسة مباشرة وتحدي مع شركات الطيران التي تعمل بالفعل في القارة السمراء وعلى رأسها الخطوط الجوية الإثيوبية.
ويوضح أن الخطوط الإثيوبية تسيطر بالفعل على العديد من الطرق في أنحاء أفريقيا وتسير رحلاتها وتقدم الخدمات من خلال 61 مدينة، كما أنها توفر وجهات في إفريقيا أكثر من أي شركة طيران أخرى، ما يجعل المنافسة صعبة بالنسبة للخطوط القطرية.
كما تساءل الموقع عن سبب الاهتمام القطري بالاستثمار في إفريقيا، مسلطا الضوء على تصريح سابق لأكبر الباكر رئيس الخطوط القطرية قال خلاله "نحن نرى أن إفريقيا منطقة أخرى لديها إمكانات نمو هائلة".
لكن الموقع أكد أن الخطوط القطرية ستواجه صعوبة كبيرة في العمل بالقارة السمراء، كما أنها ستكون أمام مشكلة كبيرة خاصة في ظل حظر الطيران الجوي المفروض على الدوحة بسبب دعمها للإرهاب، وقطعت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر لذلك السبب.
وبموجب المقاطعة منعت قطر من استخدام المجال الجوي لتلك البلدان، إلا أن الخطوط القطرية تواصل التحايل على الأمر للخروج من الأزمة، وتعتقد من خلال الحصول على حصص في شركات طيران إفريقية أن الأمر سيكون أسهل.
ويضيف الموقع في تقريره أن طموح قطر في التوسع بإفريقيا يصطدم بقوة الخطوط الإثيوبية والرواندية وغيرها من المسيطرين على رحلات الطيران، مشيرا إلى المميزات التي تتمتع بها إثيوبيا من حيث الموقع كما أنها تبني مطارا جديدا في أديس أبابا ضمن خطط توسعها، إلا أن قطر مصرة على المنافسة ومحاولات الإطاحة بالإثيوبيين من السوق الإفريقي من خلال المشاريع الجديدة والمطار المقرر إنشائه في رواندا.
