الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قوة اقتصادية وشريك فعال.. كيف حافظت المرأة السيناوية على تراث أرض الفيروز؟

المرأة السيناوية
المرأة السيناوية

تعتبر المرأة السيناوية أيقونة الحياة في بيتها ، وهي القوة الاقتصادية التي تديره فهي الطباخه والخياطة وهي المربية للاطفال ومربيه جميع انواع الحيوانات التي تعتمد عليها في سد احتياج الأسرة من البروتين وكذلك بيع الفائض في الأسواق لتوفير النقود ، وهي كذلك صانعه لكل منتجات الالبان في اطار محاولاتها ان يكون لديها اكتفاء ذاتي .

علاوة على المساعدة في رعاية الزراعات المملوكة للأسرة وجني المحصول مع ابنائها، فالمرأة قوه اقتصاديه فاعله وتقوم بتوفير كل شي حتي تساعد زوجها على الحياة .

وقال حسن سلامة باحث في التراث السيناوي ، إن المرأة تعتمد على نفسها في صنع ملابسها وخاصة الثوب البدوي التي تجيد شغله بالتطريز الذي تعلمته من امها فهو متوارث من الجدات الي الامهات.

كما تتميز المرأة البدوية في صنع الثوب والازياء البدوية من غير منافس ، وتلبس العبايه السودا وتلبس على وجهها البرقع ويكمن حياءها في عدم ظهور وجهها هو ثغرها وهو العورة بالنسبة للمرأة.

وتتباري النساء في اختيار الازياء الخاصة بها ، وايضا في لبس الحلي واغلبه يكون من الذهب والفضه والاقراط والاساور والخواتم والشناف ، وهي التي تقوم بصناعة الحلي من الفضة كما كانت تفضل لبس الخلخال سواء من الفضة او الذهب وكانت تحب الحنا والوشم ورسم الحنا وايضا رسم الوشم علي السواعد والوجه وكان يبرز جمالها.

وتقول المهندسة صابحة إبراهيم رئيس جمعية بنت البادية ببئر العبد، أن المرأة السيناوية تشارك في التنمية بالعمل في مختلف المجالات الزراعية والتجارية وتربية الثروة الحيوانية "أغنام وماعز" ،إلى جانب المشغولات اليدوية ، وهي تحاول من خلالها الحفاظ علي التراث السيناوي بكافة أشكاله، و تحقق دخلا لأسرتها لرفع المستوى الاقتصادي لها وإثبات وجودها كشريك فعال في المجتمع .

وأكدت أماني فهمي غريب مدير جمعية الفيروز بالعريش، إلى أنه المجتمع المدني فطن لهذه الإمكانيات التي تمتلكها المرأة السيناوية ، ولذا فقدت سعت الجمعيات الأهلية إلى تنفيذ برامج تدريبية للمرأة والفتاة فى مجالات فنون التطريز والمشغولات البيئية والحرف التراثية وإدخال بعض الحرف الجديدة , لمساعدتهن فى إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر مدرة للدخل مثل : الكليم البدوي ، تربية أغنام ، زراعة أعشاب طبية ، علاوة علي عملية حصول المرأة السيناوية على القروض وتوفير الدعم اللازم لقيام هذه المشروعات الصغيرة وتسويقها محليا وإقليميا.