بدأ في عهد حوني واُستكمل في عصر سنفرو .. حكاية هرم ميدوم..صور

كشف د.محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية والمشرف على الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية تفاصيل الإصدار الجديد من سلسلة "آثار تتكلم"،والتي تصدرها الإدارة لنشر الوعي الأثري.
تعتمد السلسلة علي تخيل الأثر وكأنه يتحدث عن نفسه،والإصدار الجديد جاء عن هرم ميدوم، والذي يقول عن نفسه:أنا هرم ميدوم، أقع في مدينة ميدوم مركز الواسطى محافظة بني سويف، بدأ العمل في بنائي في عهد الملك "حوني"، آخر ملوك الأسرة الثالثة، قبل أن يتم استكمالي في عهد الملك "سنفرو"، مؤسس الأسرة الرابعة.
وعلى الرغم من مرور آلاف السنين على إنشائي، إلا أنني مازلت أحمل في جُعبتي الكثير من الألغاز فقد شكلت حلقة الوصل بين الهرم المدرج والهرم الكامل،وجذب شكلي الغير عادي أنظار السكان والزائرين مما جعلهم يطلقون عليَّ اسم الهرم الكاذب، فللوهلة الأولى يظن البعض أني أشبه الهرم المدرج، ولكنني أتكون من ثلاث درجات، وُضِعت عليهم طبقة جعلت مني هرم مستوي، إلي حد جعلني أشبه بالهرم الحقيقي.
ويقع مدخلي في الواجهة الشمالية على ارتفاع 18 مترا من سطح الأرض، ومنه يتفرع مدخل أصغر به بئر عميق لاستقبال الماء الذي يتسرب ومنع دخوله إلى الحجرات. وينتهي المدخل بحجرة أولى لها زاويتان يمينًا ويسارًا، ثم تتفرع إلى حجرة ثانية بنفس حجم الغرفة الأولى تقريبًا، والتي توجد على الناحية اليمنى للمدخل.
وكلا الحجرتين لهما سقف منخفض مسقوف بأحجار عريضة متراصة. ومن حجرة المدخل الثانية يمتد دهليز بطول 4.5 م ثم فتحة عمودية إلى أعلى تؤدي إلى الحجرة الرئيسية وهي غرفة مسقفة ذات قبة مدرجة، ولا يوجد بالغرفة الرئيسية تابوت ولا آثار تدل على وجوده ولكن توجد ألواح خشبية ربما كانت بغرض نقل التابوت الخشبي إلى الحجرة الجنائزية.
وفي الناحية الشرقية من الهرم، يوجد المعبد الجنائزي، وبقايا طريق صاعد والذي يربط بين المعبد الجنائزي ومعبد الوادي،وتتميز منطقتي بوجود مقابر شهيرة مثل مصطبة "نفرماعت "و زوجته "اتت" ، والتي وجد بها الرسم المعروف بإسم " أوز ميدوم ".