قال الله تعالى : «ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» الآية 41 من سورة الرّوم، في تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه انتشر وفشا الفساد في البر والبحر.
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أنه من مظاهر انتشار الفساد في البر والبحر، انتشار الشرك والظلم، والقتل وسفك الدماء ، والأحقاد والعدوان، ونقص البركة فى الزروع والثمار والمطاعم والمشارب، وغير ذلك مما هو مفسدة وليس بمنفعة .
وتابع: كفساد معايشهم ونقصها وحلول الآفات بها، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها، فقد عم الفساد وطم البر والبحر ، بسبب اقتراف الناس للمعاصي ، وانهماكهم فى الشهوات، وتفلتهم من كل ما أمرهم الله - تعالى - به ، أو نهاهم عنه .
واستشهد بما قال الله تعالى: «وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ» فظهور الفساد وانتشاره، لا يتم عبثًا أو اعتباطًا، وإنما يتم بسبب إعراض الناس عن طاعة الله تعالى، وارتكابهم للمعاصي ليعلموا أنه المجازي على الأعمال.
وأضاف: فعجل لهم نموذجًا من جزاء أعمالهم في الدنيا لعلهم يرجعون عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت، فتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم، فسبحان من أنعم ببلائه وتفضل بعقوبته وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.