الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاجز بينك وبين المعصية.. آية قرآنية تمنعك عن أعظم الذنوب ولا يعذبك الله

حاجز بينك وبين المعصية
حاجز بينك وبين المعصية .. آية قرآنية تمنعك عن أعظم الذنوب

«يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » الآية 21 من سورة البقرة، في تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن في هذه الآية الكريمة يأمر الله سبحانه وتعالى الناس جميعا بعبادته وحده لا شريك له والخضوع له والاستجابة لأوامره والانتهاء عن نواهيه.


وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أنه قد ذكر سبحانه سببين لأمره الناس جميعا بعبادته: الأول: وهو أنه عز وجل وحده الذي خلقهم وخلق الذين من قبلهم من بداية الخليقة وإلى نهايتها، والخلق معناه الإيجاد من العدم، وعلى غير مثال سابق، وذلك أن الله تعالى لما خلق الإنسان لم يخلقه على شكل شيء كان موجودا، ولكنه سبحانه هو الذي اخترعه وأبدعه وأحسن خلقه.

اقرأ أيضًا.. دعاء الرزق بعد صلاة الفجر من 37 كلمة لقضاء الدين وانجاب البنين وتنزل الخيرات

 واستشهد بما قال تعالى: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ »  الآية 4 من سورة التين، منوهًا بأن ثاني هذه الأسباب: هو رجاء حصول التقوى منهم ولهم، وهي حالة من الطاعة والعبادة يصل إليها الإنسان بحيث يكون بينه وبين معصية الله عز وجل حاجزا ووقاية ومانعا، وهذه منزلة عظيمة لا يصل إليها إلا من اجتباهم لطاعته وعبادته وجنته.


وأضاف أنه قد أكد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- على ضرورة عبادة الله تعالى وحده وعدم الإشراك به في العبادة، وجعل ذلك أعظم الذنوب كلها؛ لأنه هو الذي خلق البشر، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ. قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ... [متفق عليه].


وتابع: وهذه العبادة هي حق الله تعالى على خلقه، وحقهم على الله عند ذلك ألا يعذبهم، وأن يدخلهم الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «يَا مُعَاذُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا... ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ» [متفق عليه].