تمتلك محافظة البحر الأحمر 7 مدن تمتد بطول 1080 كم، وتنتشر فى تلك المدن قبائل عربية وأهل صعيد مصر، ولكل مدينة من تلك المدن حكاية فى سر تسميتها باسمها المتعارف عليه.
وسنتناول هذه المرة مدينة السحر وإحدى المدن البكر بمحافظة البحر الأحمر، وهى مرسى علم.
يقول المؤرخ محمد عبده حمدان، أحد أبناء البحر الأحمر، إنه الأصح أن نقول مرسي العلم لأن البحارة واهل هذه المنطقة كانوا يلجأون إلى الجغرافيا الوصفية للتعرف على المراسى والأماكن، بشيء يتميز به هذا المرسى أو المكان، والعلم هو الجبل.
مستقبل وطن بالبحر الأحمر يوزع 500 كرتونة على الأسر المتضررة بمدينة القصير
وأضاف حمدان: "بدليل قوله تعالى:
"وله الجوار المنشآت فى البحر كالأعلام"، صدق الله العظيم، والمثل القائل فلان أشهر
من نار على علم، أى أشهر من نار على جبل يراها الناس بوضوح، وبالتالى هو الجبل أو الجبال
المحيطة بالمكان أو المرسى، فمرسى علم هي مدينة منذ عام 1990 بعد أن كانت قرية تتبع
مدينة القصير".
وتابع: "مدينة مرسى علم، ذات شواطئ بكر، تميزها طبيعة فريدة عن غيرها
عن المدن السياحية العالمية، ولتميز طبيعتها صنفت سائحها، ذلك السائح المثقف المحب
للطبيعة، والمحب للبيئة، كذلك العاملون فى النشاط السياحى والبحرى، يعلمون جيدا
كيف يحافظون على تلك الطبيعة التى وهبهم الله إياها".
وأوضح أن السياحة الشاطئية، والشعاب المرجانية، وضعت مدينة مرسى علم
فى مصاف المدن العالمية سياحيا، يأتى ذلك لطبيعتها الخلابة وشعابها المرجانية، حيث إن
هناك عدة فنادق سياحية عبارة عن غرف بيئية على شواطئ مرسى علم، مثل التى توجد فى منطقة
مرسى شجرة، حيث تستخدم طاقة نظيفة، وهى الطاقة الشمسية، كذلك تتبع أسلوبا بيئيا
للحفاظ على الكائنات البحرية والحياة البحرية بشكل عام مثل تقليل عدد الغطسات يوميا
فى أماكن معينة.