رحبت وزارة الخارجية البحرينية، بمبادرة مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا؛ تمهيدًا للتفاوض حول حل سياسي للأزمة هناك.
ونشرت الوزارة عبر موقعها، بيانًا، جاء فيه "ترحب وزارة خارجية مملكة البحرين بمبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الداعية إلى وقف إطلاق النار في دولة ليبيا، والالتزام بالمسار السياسي من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار".
وأكدت دعم مملكة البحرين لجميع الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية من أجل حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا العربية.
وأضاف البيان "تؤكد وزارة الخارجية على ضرورة تجاوب جميع الأطراف في دولة ليبيا مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطني لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي الشقيق، وترسيخ الأمن والاستقرار في دولة ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية كلا من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع، وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، وسامح شكري، وزير الخارجية.
وعقدت جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر؛ وذلك وفقا لما ذكره التليفزيون المصري.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر، برهنا خلال اللقاءات التي جمعتهما الأيام الماضية في القاهرة على رغبتهما المؤكدة في تنفيذ إرادة الشعب الليبي المتمثلة في استقرار الدولة الليبية.
وقال الرئيس السيسي، أثناء مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس النواب الليبي، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر، مشددا على أن تحركات الدولة تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي، محذرا أي طرف من الإصرار على الحل العسكري في ليبيا.
وشدد الرئيس السيسي على أن المصلحة الليبية تأتي قبل وفوق كل اعتبار، وأثبت كل من، رئيس مجلس النواب الليبي، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية، أن مصلحة ليبيا وشعبها في المقام الأول وتحلي كلا منهما بالمسئولية والحق الوطني.
وأضاف الرئيس السيسي أنه تم التوصل إلى مبادرة وطنية سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن هذه اللحظة من اللحظات المهمة التي نتطلع لها خلال السنوات الماضية لطرح مبادرة تكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، ومن دواعي الاعتزاز أن تطلق المبادرة من مصر.