100 ألف شجرة مثمرة كانت حصاد واحدة من المبادرات الشبابية في مصر، استطاعت مبادرة شجرها التي أطلقها المهندس عمر الديب من تحقيق الانتشار في مختلف محافظات مصر خلال 5 سنوات من عمر المبادرة.
انطلقت المبادرة في عام 2016، وسرعان ما أعجبت الفكرة كثيرين من أصدقاء عمر الديب ليعلنوا انضمامهم، ثم توسعات في عدة محافظات ليشارك في فعالياتها آلاف المتطوعين.
يقول المهندس عمر الديب صاحب ومؤسس مبادرة شجرها: " كان حلمي من خلال مبادرة شجرها أن تتحول شوارع مصر كلها إلى زراعة الأشجار المثمرة، وأن يكون لدى كل الناس ثقافة بأهمية زراعة الأشجار المثمرة ويزيد لديهم الوعي البيئي".
بلكونات وأسطح مثمرة
ويضيف الديب: " فكرة شجرها ترتكز على نشر الوعي بثلاثة أهداف: أولها، نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة في الشوارع والمدارس والأماكن العامة بدلا من أشجار الزينة. وثاني تلك الأهداف هو نشر ثقافة زراعة البلكونات والأسطح بالخضراوات والنباتات الطبية العطرية. أما الهدف الثالث من أهداف المبادرة يرتكز على نشر ثقافة التنمية المستدامة وحماية البيئة من التلوث".
ويستكمل قائلا : " أسست مبادرة شجرها في 17 أبريل 2016، أما نشأة الفكرة بدأت في 14 أبريل 2016 عندما شاهدت أفرادا يأكلون من شجرة مثمرة أمام بيتي في مدينة العبور، وكانت شجرة توت، وقتها أعجبتني الفكرة جدًا، وفكرت لماذا لا أزرع أشجارا مثمرة في الشارع حول المنطقة التي أسكن فيها، لكي تكون بمثابة صدقة جارية، يستفيد أي عابر سبيل في الشارع من ثمارها".
100 ألف شجرة
كما الأشجار تثمر، كان حصاد لمبادرة نحو 100 آلاف شجرة مثمرة. يقول عمر الديب مؤسس مبادرة شجرها: " منذ بداية تأسيس المبادرة وحتى الآن تم زراعة أكثر من 100 ألف شجرة مثمرة. كما زرعنا سطحناقلة بترول في البحر الأحمر، وهي ناقلة البترول حيث مكان عملي كمهندس في الزعفرانة بالبحر الأحمر وهي ناقلة البترول الوحيدة في الشرق الأوسط، وقمنا بزراعة السطح بنظام الهيدروبوليك أي نظام الزراعة بدون تربة".
وأضاف الديب: " يشارك معنا آلاف المتطوعين في المبادرة سواء شباب أو أطفال أو كبار السن أو ذوي احتياجات خاصة ، وأعضاء المبادرة 20 فردا يقومون بنشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة بين مختلف الفئات".
وتابع : " قمنا بزراعة أسطح مدارس حكومية بنظام المراقد الخشبية وزرعنا بها خضراوات ونباتات طبية وعطرية، كما قمنا بزراعة سطح بيت القاهرة التابع لوزارة البيئة".
وأشار عمر الديب إلى أن هناك جهات كثيرة دعمت المبادرة ، منها جهات حكومية مثل محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة ومحافظة دمياط ووزارة البيئة ووزارة الشباب والرياضة.