قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،إن النبي - صلى الله عليه وسلم- حي في قبره حياة خاصة وبرزخية، وهو الذي أخبرنا أن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون.
وأوضح « ممدوح» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز أن نقول أن النبي مات؟» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك»،اليوم الثلاثاء،أنه لابد ألا نستخدم لفظ "مات" في الكلام عن سيدنا رسول الله - عليه الصلاة والسلام-تخيرًا للألفاظ المناسبة التي نتحدث بها عن جناب المصطفي تادبًا معه، بل نقول: " انتقل للرفيق الأعلى" أو شيء من هذا القبيل.
ونبه مدير إدارة الأبحاث الشرعية أن هذا من مرتبة الأدب في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم-، لافتًا: "من ناحية اللغة والواقع النبى توفى، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « ..أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ»( سورة آل عمرآن: الآية 144).
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: فالموت جائز في حق النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو توفى بالفعل من ناحية البشر، ولكن لابد منالمبالغة في الأدب أثناء الحديث عن جناب النبي، وعدم استخدام هذا اللفظ.
علي جمعة: النبي الكريم حي في قبره
وفي وقت سابق، كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيّ في قبره كحياة الشهداء، مستشهدًا بقول الله -تعالى-: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» أي: أنهم مكرمون عند الله.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المُذاع على فضائية «سي بي سي»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- معصوم ولا يصدر منه خطأ، مشيرًا إلى أنه كان موفقًا من عند الله.
وقالالشيخ هشام عبد العزيز، الداعية الإسلامي، إن سيدنا النبي محمد -صل الله عليه وسلم- حي في قبره يسمع صلاة أمة الإسلام، حيث أوكل الله ملكا أعطاه سمع الخلائق بكل اللغات ويبلغ النبي محمد بمن يصلي عليه.
وواصل عبدالعزيز، خلال برنامج «إنسانيات»، على قناة «صدى البلد»، أن الشرك بالله وسوء الأدب مع سيدنا محمد يحبطان عمل المؤمن.
وأبان الداعية الإسلامي هشام عبد العزيز، إلى أن الأدب مع النبي محمد - عليه الصلاة والسلام- يكون متمثل في المؤمن صاحب العقيدة السليمة والصحيحة.
اقرأ أيضاً: منالسنن المهجورة.. ورد للصلاة على النبي كل يوم