فتاوى تشغل الأذهان
- علي جمعة: تحقيق هذا الرقم من الاستغفار يزيد الرزق ويفرج الكروب
- هل الالتفات في الصلاة يبطلها ؟ تعرف على آراء الفقهاء
- كل بيمينك .. ما حكم تناول الأكل بالشوكة والسكينة؟
- خالد الجندي يصحح خطأ شائعا عن تعدد الزوجات
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى المهمة نرصد أبرزها في التقرير التالي:
قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الاستغفار من أسباب نور القلب، والنبي - صلى الله عليه وسلم- كان له ورد منه لا ينساه أبدًا.
وأضاف جمعة أن أهل الله وهم يرشدونا إلى الورد اليومي يؤكدون أنه لابد من البدء بالاستغفار، نستغفر مائة مرة كل يوم في الصباح والمساء.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بما روى عن ابن عباس - رضى الله عنهما-: «منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ»، رواه أبو داود.
واستدل المفتي السابق أيضًا بما روى عن ابن مسعود - رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «منْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّه الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ»، رواه أبو داود والترمذي والحاكِمُ، وقال: حدِيثٌ صحيحٌ على شَرْطِ البُخَارِيِّ ومُسلمٍ.
وأوضح الدكتور على جمعة ، في وقت سابق، أن كثرة الاستغفار شفاء للأمراض ونزول للسكينة وسعة للأرزاق، قائلًا: لابد أن نتضرع إلي الله بالدعاء برفع البلاء والسوء ونزول الرحمات.
وأضاف أن كثرة الاستغفار يتم بها الشفاء إن كنت مريضًا، والسعة في الرزق إن كنت في ضيق، وتخفف من شدة القضاء مع التسليم لله إن كنت فقدت عزيزا عليه.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء: بقوله - تعالى-: « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا»، ( سورة نوح: الآيات 10: 12).
ولفت المفتي السابق إلى أن الله أمرنا عند نزول الابتلائات بالدعاء والذكر خاصة أن توفى عزيز علينا هذه الأيام بسبب فيروس كورونا، منوهًا: صاحبها ينال دار أفضل من داره، وصحبة أفضل من صحبته- بمشيئة الله-، كذلك يكون في منزلة الشهداء؛ لأن المبطون شهيد.
قالالشيخخالد الجندي،عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنالتعدد فى الزواج ليس لإرضاء المزاج الرجولى والفرفشة والنعنشة، وإنما لحل مشاكل اجتماعية متغيرة، سواء زوجة مريضة أو استحكام نفور والطلاق لا يناسب للحفاظ على الأبناء.
اتفق الفقهاء على أن استقبال القبلة من شروط صحة ولا تصح الصلاة إلا به، لأن الله تعالى أمرنا بذك في قوله تعالى: «وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ» (البقرة: 144) أي: جهته.
وذكر الفقهاء أن الالتفات في الصلاة أنواع، منها: الالتفات بالصدر فيحول صدره عن جهة القبلة، فهذا الالتفات يبطل الصلاة، لأن استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة.
والنوع الثاني من الالتفات بيكون الرأس أو بالعين فقط، مع بقاء البدن مستقبلًا القبلة، فهذا الالتفات مكروه، إلا إذا فعله المسلم لحاجته إلى ذلك، فإذا فعله من غير حاجة فقد نقص ثواب صلاته، غير أنها صحيحة لا تبطل بذلك.
"ما حكم تناول الأكل بالشوكة والسكينة في ضوء "كُلْ بِيَمِينِكَ .. سؤال ورد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وأجاب "جمعة"، بأن سيدنا عمر - رضي الله عنه - كان أيسر أعسر، فكان يكتب بشماله وبيمينه، وكان يتناول بيمينه وبشماله علي حد سواء، فكان يحمل الشيء بيمينه كما يحمله بشماله، فالأعسر الأيسر موجود في الصحابة، وبالنسبة للأكل بالشوكة والسكينة فإنني حتى أستطيع أن أتمكن فإنني أمسك السكينة باليمين، والشوكة باليسار فأنا أستعمل يديّ الاثنتين، وإذا استعملت يديّ الاثنتين فيجوز أن آكل بالشوكة في شمالي، والسكين في يميني.
واستشهد، بحديث أخرجه الإمام أحمد أن النبي ﷺ كان يأكل بيمينه ويساره، في يده اليمني قثاء وفي يده اليسرى بِطيخ، يكسر حر هذا ببرد هذا , هذا مقام سيدنا رسول الله ﷺ ، يأخذ البِطيخ ثم يأخذ القثاء .. القثاء صلبة وبها حر بعض الشيء، فيأخذ عليها بعض البطيخ .. فواحدة من هنا وأخرى من هناك, فها هو يأكل بالشمال .. لماذا يأكل بالشمال؟ لأنه يستعمل يديه الاثنتين .. لكن عندما نأتي ونستعمل يدًا واحدة نأكل باليمين، نمسك الشوكة باليمين.
وأوضح، أنه حتى في" الإيتيكيت" العالمي الآن، بعد دخول" الإتيكيت" الأمريكي, الذي غطى على" إتيكيت" المائدة الإنجليزي والفرنساوي، أصبح الأكل باليمين .. ثم إن الله - عز وجل - يقول: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}. فمن لا يستطيع أن يستخدم يده اليمنى فلا حرج أن يستخدم اليسرى، فالتيامن سنة وليس فرضًا، أما الذي يتكبر، ويأكل بالشمال وهو يستطيع أن يأكل باليمنى، فهذا هو الذي يأكل معه الشيطان، فالمنهي عنه هو الكبر في الأكل، فالأكل بالشمال نوع من أنواع التكبر في الأكل، أنا أتذكر أنه من علامات الكبر مثلا يضع السيجارة بين إصبعيه الخنصر والبنصر، بغض النظر عن أن الدخان حرامًا، لكني أريد أن أقول: إن هناك وسيلة في الأكل أو الشراب يبدو فيها التكبير .. النبي ﷺ نهى شخصًا يتكبر, وأمره أن يأكل بيمينه، فقال: لا أستطيع أن أفعل إلا هكذا ، فالرد كان سخيفا منه، فهذا يأكل معه الشيطان من أجل الكبر وليس من أجل" الإتيكيت" الخارجي هذا .. فـ" الإتيكيت" الخارجي هذا ما زال في نطاق الأدب والسنة، ولذلك فليست هناك معصية إذا لم تكن هناك قدرة، وليست هناك معصية إذا استعملت يديّ الاثنتين.
وتابع: إذا أردت الثواب و"الإتيكيت" المعتبر في هذا فعليّ باستعمال اليمين استقلالا .. وعلى الإنسان أن يحاول، فإذا فشل في المحاولة فلا شيء عليه، ولا شيء عليه إذا نسي، لأن الرسول ﷺ قال للغلام وهو يعلمه: « يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ » وكلها آداب. فلو نسى أحدنا البسملة فهو قد ترك آدابا، وليس معناه أنه قد وقع في معصية .. ولو لم يأكل بيمينه، ولو لم يأكل مما يليه .. فكل هذه آداب أراد رسول الله ﷺ أن يبين لنا أنه ينبغي لنا أن نهتم بـ" الإتيكيت" والآداب التي نسميها نحن الآن (آداب اللياقة).