قالت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن العمل في مصر خلال 6 سنوات أكسبها الخبرة في العمل في جو من الأزمات والإغاثة والظروف غير التقليدية.
وأضافت «والي» خلال حوارها الأول منذ تركت الحكومة المصرية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "on e"، أن الحكومات منذ عام 2013 حتى هذا العام عملت في ظروف غير عادية، وأنها عندما تقلدت منصبها الجديد في العاصمة النمساوية فيينا اجتاحت تداعيات كورونا "غير العادية" العالم.
وتابعت أنها تعمل في 103 دول على مستوى العالم بواقع 85 مكتبًا وآلاف الموظفين، ومن ثم كان لا بد من وضع خطة استمرار الأعمال والانشطة مع تأمين الموظفين والعمل على تغيير الخطة لتحويل الأنشطة لخدمة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وتقدم المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع عضواته وأعضائه، بالتهنئة إلى الدكتورة غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومديرة مقر المنظمة فى فيينا لتكريمها من قبل كبرى الصحف فى النمسا كونها أول امرأة تترأس هذا المنصب، ولأدائها المتميز منذ توليها المسئولية.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن فخرها وسعادتها لتكريم الدكتورة غادة والى من كبريات الصحف فى النمسا، مشيرة إلى أن الدكتورة غادة والي تعتبر نموذج نسائي يفخر به الجميع، ومثال للعمل الجاد وأنها خير سفيرة لمصر فى الأمم المتحدة وتعد مصدر فخر لكل مصرى.
ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الدكتورة غادة والى حققت نجاحا كبيرا كأول امراة تتولى هذا المنصب بكل جدارة وامتياز مشيدة بأدائها فى منذ توليها مسئولية منصبها ،متمنية لها دوام النجاح و التوفيق.
يذكر أن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش" اختار الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لتولي منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا.
ورحبت الخارجية المصرية بذلك القرار وأكدت على أن ما تتمتع به الوزيرة من خبرة وكفاءة ممتدة تؤهلها لتولي هذا المنصب الهام، وبما يخدم مصالح الدول الأعضاء ويحقق أهداف المكتب إزاء مواجهة التحديات الناشئة عن الجريمة والجريمة المُنظمَة وانتشار ظاهرة المخدرات والإدمان.
وحصلت الدكتورة غادة والى على البكالوريوس من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة عام 1987 في العلوم الإنسانية كذلك ماجستير في العلوم الإنسانية 1990 من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة ودبلوم في إدارة التنمية الدولية من الجامعة الأمريكية عام 1993، ودبلوم في التمويل متناهي الصغر من جامعة كولورادو بولدر عام 1996.
وبدأت والى عملها في مجال التنمية منذ 17 عامًا تقريبا، عملت فيها عن قرب مع عدد من منظمات المجتمع المدني والوزارات وسلطات التنمية المحلية والجهات المانحة.
وشغلت "والي" عددا من المناصب الهامة، منها مساعدة الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة منذ عام 2004 حتى الآن، كما عملت مديرة لبرنامج هيئة كير الدولية في مصر منذ عام 2001 حتى عام 2004، كما شغلت منصب كبيرة موظفين وقائدة فريق القروض الصغيرة ببرنامج تنمية المجتمع، إضافة إلى المنحة الاجتماعية للتنمية، كما أنها عضو مجلس جمعية إنجاز غير الأهلية.
كما أنها شغلت منصب الرئيس المشارك لمجموعة فرعية من الجهات المانحة تعمل في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وترأست الجمعية المصرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكانت تعمل خبيرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعضو سابق في اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومى للمرأة كان آخر منصب لها هو الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية.
وأردفت: "عملنا على دعم الدول من خلال جمع وتحليل المعلومات الخاصة بوضع كورونا وتقديم النصح والإرشاد للدول وصياغة برامج سريعة لمساعدة الدول وفي أكثر من 30 دولة قدمنا المعدات الواقية من العدوى، في أماكن الإغاثة والاستضافة والإعاشة والسجون والحدود، وعملنا على رصد التغيرات الطارئة في مجالات المخدرات والجريمة والفساد وتأثير جائحة كورونا عليها، وبخاصة أنها امتدت إلى دول العالم بعد شهرين او 3 من بداية انتشارها في الصين".