قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم إعادة الصلاة بسبب السرحان.. الإفتاء: 3 كلمات تغفر لك عدم الخشوع

حكم إعادة الصلاة بسبب السرحان وعدم الخشوع
حكم إعادة الصلاة بسبب السرحان وعدم الخشوع

هل يجب إعادة الصلاة عند السرحان وعدم الخشوع فيها؟الخشوع في الصلاةهو السكون فيها، وفيه يُظهر المصلِّي التذلّلُ للهِ عزَّ وجلَّ بقلبهِ وجميع جوارحهِ، وذلك بحضورِ القلبِ وانكسارهِ بين يدي اللهِ تعالى، وكمالُ الخشوعِ يتحقّقُ بتصفيةِ القلبِ من الرياءِ للخلقِ في الصلاةِ.

الخشوع في الصلاةيَكثرُ ثوابها أو يقلّ حسبما يعقل المصلّي في صلاتهِ، إضافةً إلى استشعارُ الخضوعِ والتواضعِ للهِ عزَّ وجلَّ عند ركوعهِ وسجودهِ، وأن يمتلئَ قلبهُ بتعظيمِ اللهِ عز وجلّ عند كل جزءٍ من أجزاء الصلاةِ، وأن يبتعد المُصلّي في صلاتهِ عن الأفكارِ والخواطرِ الدنيويّة، والإعراضِ عن حديثِ النفسِ ووسوسةِ الشيطانِ؛ ذلك أنّ الصلاةَ مع الغفلةِ عن الخشوعِ والخضوعِ لله عز وجل لا فائدة فيها.

هل أقوم بإعادة صلاتي في حالة عدم الخشوع
أفاد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن إعادة الصلاة في يوم واحد مرتين، إذًا فلا يجب عليك إعادة الصلاة لمجرد إحساسك بعدم الخشوع امتثالًا لأوامر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ووضع الشيخ عويضة علاجًا لهذه المشكلة بقوله: «عليك بالاستغفار ثلاثًا دبر كل صلاة.. استغفر الله .. استغفر الله .. استغفر الله»، جبرًا للتقصير فى الصلاة.

ونصح المصلي للتغلب على السهو والسرحان في الصلاةبمجاهدة النفس واستحضار الخشوع قدر المستطاع، قائلًا: «عليك أن تعرف أنك عندما تترك نفسك للأفكار والشيطان وتُعرض عن الله يُعرض الله عنك، وعليك استحضار قول العلماء فى هذا الأمر وهو [لا ينبغى أن تقدم لله الصلاة بلا روح "وروح الصلاة هى الخشوع».

قال مجمع البحوث الإسلامية، إنالسرحان في الصلاةلا يبطلها، وإنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، ولا يجب به سجود السهو ما دام قد أتى بأركانها وواجباتها، لكنه ينقصها نقصانًا كبيرًا.

وأضاف «المجمع» في إجابته عن سؤال: «هل يجب اعادة الصلاة عند السرحان وعدم الخشوع فيها؟»، أنه إذا قام المسلم إلى الصلاة عليه أن يستشعر عظمة من قام بين يديه، وأن يؤمن إيمانًا كاملًا بأن الله تبارك وتعالى يعلم ما توسوس به نفسه.

وتابع: إن يحرص غاية الحرص أن يجمع قلبه على ما يقول ويفعل فى صلاته وألا يذهب بفكره وعقله يمينًا وشمالًا، وإذا حدث له ذلك، فعليه أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم، والتفل دون البصق، حيث إن التفل هو إخراج للهواء فقط، دون غيره من البصاق».

حكم إعادة الصلاة بسبب عدم الخشوع
نبه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.

واستشهد المركز في إجابته عن سؤال: «هل يسن إعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي؟»، بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ، فَالتُّسْعُ، فَالثُّمُنُ، فَالسُّبُعُ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ».

وواصل: وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)»، وأن يتدبر ما يقرأه من الآيات القرآنية.


وتابع حديثه للساهي في الصلاة قائلًا: «عليك ترك الدنيا ومشاغلها وشواغلها عند الوقف بين يدي ملك الملوك، امتثالًا لقول سيدنا معاذ رضي الله عنه-: «يا بُنَيَّ إِذَا صَلَّيْتَ صَلاَةً فَصَلِّ صَلاَةَ مُوَدِّعٍ، لا تظن أنك تعود إليها أبدًا» وتعامل مع هذه كل صلاة على أنها آخر صلاة تقف فيها بين يدي الله فماذا تقدم فيها؟.

8 وسائل تساعد على الخشوع في الصلاة
حدد الدكتور على جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، روشتة شرعية تساعد علىالخشوع في الصلاة، وتتألف من 8 وسائل، مشيرًا إلى أن الخشوع مسألة قلبية ومعناه استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «كيف نخشع في الصلاة؟»، أنه لكي يصل الإنسان إلى حالة الخشوع في الصلاة، هناك 8 طرق، دل عليها السلف الصالح، فقال لنا عن بعض الإجراءات التي تؤدي للخشوع منها: «السكينة، قراءة القرآن آية آية، والتسبيح ببطء، والنظر عند موضع السجود، وعدم الحركة الكثيرة في الصلاة، وعدم الصلاة على سجادة مزخرفة، وإظهار النون عند التسبيح في الركوع والسجود بقول "سبحان ربي العظيم، وسبحان ربي الأعلى"، والإكثار من ذكر الله خارج الصلاة».