EN 
"النتيجة النهائية فوز مدرسة عاشور"، لم يكن مجرد مشهد كوميدي عادي في فيلم" الناظر"، يمر مرور الكرام على المشاهدين، بل كان وما زال بمثابة أسلوب حياتي وتعبير عن خوض المستحيل و التعبير عن ليصبح هذا الإفيه الشعار الرئيسي للإنتصار.
جسد فيلم " الناظر " المعنى الحقيقي للعزيمة والإصرار رغم الصعاب، فهو ليس بفيلم كوميدي غرضه الضحك فقط ولكن هناك رسالة واضحة تكتشفها من خلال أحداث الفيلم حيث تحمل الإبن صلاح الدين عاشور، والذي قام بدوره الفنان الراحل علاء ولي الدين مسؤلية إدارة مدرسة " عاشور" خلفًا لأبيه بعد وفاته، والتي كانت قد أنشأتها عائلته.
بينما كانت هناك معوقات كثيرة تواجه "صلاح" من بينها عدم إتمامه لدراسته ومشاغبة طلاب المدرسة ليتغلب على كل ذلك ويبدأ في ترويض المشاغبين وجعلهم يحبون الدراسة، وذلك عن طريق إعطائهم الهدايا القيمة لتفوقهم ثم يقوم بإتمام دراسته.
يأتي هنا أهم مشهد في الفيلم وهو بداية التحول من مدرسة لم ينجح أحد إلى مدرسة تخوض مسابقات الوزارة وتفوز بها حيث كلف " رسمي" سكرتير المدرسة، بإحضار طلبة الصف الثانوي إلى المسابقة، ولكنه تآمر مع " سيد ضاهي" وكيل المدرسة بمحاولة تضليلهم وإبعادهم عن المسابقة بواسطة سيارة فيات 128، والتي حققت شهرة كبيرة في الشارع المصري والتي حافظت على تلك الشهرة حتى يومنا هذا.
أصدرت شركة فيات الإيطالية السيارة 128 في العام 1969 واخذت حينها نجاحًا كبيرًا، وخاصةً في مصر حتى أطلق عليها سيارة العائلة المصرية، لذلك قامت شركة فيات بالإتفاق مع شركة النصر المصرية لصناعة وتجميع السيارات في نهاية العام 1971 بإنتاج الطراز 128 .
و زودت السيارة فيات 128 بمحرك سعة 1100 سي سي مكون من 4 إسطوانات، متصل بناقل حركة يدوي مكون أيضا من 4 سرعات، اما عن الهيكل الخارجي للسيارة فقد جاء كلاسيكي كعادة إصدارات شركة فيات حيث حصل على صادم أمامي معدني مقوس من الأجناب، وشبكة امامية عريضة مستطيلة الشكل يقع على جانبيها مصابيح دائرية.
جدير بالذكر أن فيلم الناظر بطولة كلًا من " علاء ولي الدين، حسن حسني، احمد حلمي، محمد سعد، هشام سليم، بسمة، سليمان عيد، كريم محمود عبدالعزيز، يوسف عيد، حنان الطويل، سامي سرحان، حسين أبو حجاج" ومن تأليف وإخراج شريف عرفة.
