الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لوضعها على خريطة السياحة العالمية.. تفاصيل خطة تطوير المناطق الأثرية بالمنيا

تطوير المناطق الأثرية
تطوير المناطق الأثرية بالمنيا

على قدم وساق تشهد محافظة المنيا نهضه تنمويه كبيرة في كافة المجالات والخدمات بصفه عامه وتطوير المناطق السياحيه والاثرية  بصفه خاصه تمهيدا لوضعها على خريطة السياحة العالمية. 

فقد بدأت أجهزة محافظة المنيا بالتنسيق مع وزارتي الآثار والسياحة  تطوير مناطق بني حسن الأثرية ودير جبل الطير بسمالوط ومنطقة البهنسا ببني مزار. 

اقرأ المزيد 




يقول جمال أبو بكر مدير عام آثار مصر الوسطى أن مشروع تطوير المنطقة يتضمن عمل ووضع عدد من اللوحات التفسيرية والإرشادية عن الموقع والآثار  الموجوده به ومسار الزيارة وضوابط السلامة الصحية المطبقة وغيرها من المعلومات المفيدة للزائر، بالإضافة إلى توفير كافيتريا ودورات للمياة ذاتية التنظيف.

 كما سوف يتم تجهيز وطبع مطويات عن الموقع باللغات المختلفة وغيرها من الوسائل الخدمية التي تعمل على تحسين تجربة الزائرين.
 
وأضاف أن تطوير منطقة بني حسن الأثرية تعتبر  المرحلة الثانية من مشروع التعاون بين الوزارة والمعهد الهولندي حيث شملت المرحلة الأولى تدريب عدد من الأثريين على الأسلوب العلمي الأمثل والمتبع لإدارة وتطوير الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على يد خبراء بالمجال من هولندا.
 
كما تم تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المواقع الأثرية لدراسة الوضع الراهن لتلك المواقع ووضع مقترحات لتطويرها، وقد وقع الإختيار على منطقة بني حسن الأثرية لتطبيق الجزء العملي من المشروع. كما سوف يتم تحرير وطبع ونشر كتاب عن أساسيات إدارة المواقع الأثرية باللغتين العربية والإنجليزية. 


وأضاف ان منطقة آثار بني حسن الأثرية من أهم المناطق الأثرية حيث تضم 39 مقبرة من عصر الدولة الوسطى مفتوح منها للزيارة 4 مقابر، تظهر بهم الرسوم الجدارية لمناظر الحياة اليومية والألعاب الرياضية والرقصات الاكروباتية والإيقاعية، وكذلك مناظر للصناعات كصناعة النسيج والذهب، والصيد والطب الرياضى والطب البيطرى.

وأوضح أبو بكر أن وفدا من وزارة السياحة والآثار، والمعهد الهولندي بالقاهرة تفقد المنطقة، وذلك تمهيدا لتطوير الخدمات السياحية بها في إطار مشروع التعاون المشترك بين الوزارة والمعهد

وضم الوفد إيمان زيدان، مساعد وزير السياحة والآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية، ‎والدكتور محمد محمود أبو زيد نائب محافظ المنيا، والأستاذة داليا داود مسئول الثقافة والتنمية بالسفارة الهولندية، والدكتورة مى الإبراشي من مكتب مجاورة. 


 كما تم مناقشة بحث سبل التعاون للترويج للمواقع الأثرية والمتاحف والمزارات السياحية بالمحافظة، وذلك من خلال تحديث خريطة المزارات السياحية ووضع لوحات إعلانية للترويج لها وللمزارات، بالشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظة. 
 
كما زار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية منطقة البهنسا ببني مزار والقباب الأثرية وأضرحة ومشاهد آل البيت  للوقوف على مستجدات سير أعمال مشروع ترميم  الآثار

وأوضح طلعت أن مشروع ترميم آثار البهنسا يتم بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، ويهدف المشروع إلى إعادة تاهيل الموقع الأثري وتطوير المنطقة المحيطة به لرفع كفاءة الخدمات السياحية وعمل شبكة من الطرق، تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية.
 
وأضاف أن المشروع يتضمن ترميم الأضرحة الموجودة وتطوير مداخل ومخارج المنطقة وعمل شبكة إضاءة كاملة لها ووضع لوحات إرشادية للتعريف بالأضرحة وأصحابها، بإلاضافة إلى إحاطتها بأسوار لحمايتها يكون بها أبواب خشبية ذات طراز  إسلامي يتناسب مع الطبيعة الأثرية للمكان وتركيب بلاط حجري واستبدال الأسقف التالفه.

وقال أن قرية البهنسا تقع على بعد 16 كيلو مترا من مركز بني مزار وتعد من أهم القرى الأثرية في مصر، حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية.
 
وفي الفترة الرومانية عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما في العصر الإسلامي فتحها قيس بن الحارث المرادي سنة 22 هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطي حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
 
ويزيد من قيمتها التاريخية شمولها على عدد كبير من مشاهد ومقابر صحابة النبي- صلى الله عليه وسلم- ونظرا لذلك عرفت باسم أرض الشهداء أو البقيع الثاني لكثرة المسلمين الذين اسشهدوا بها أثناء الفتح الإسلامي للبهنسا.
 
ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا 17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقام سيدي جعفر وعلى أولاد عقيل بن علي بن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدي الأمير زياد بن الحرث بن أبي سفيان بن عبد المطلب، ومقام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب. 

كما تفقد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الأعمال الجارية بمشروع ترميم الكنيسة الأثرية وأعمال التطوير الواقعة في نطاق دير السيدة العذراء بجبل الطير بمركز سمالوط من تمهيد الطريق المؤدي للكنيسة بطول ٥٠٠ متر، كما يتم وضع لوحات إرشادية وعمل مركز للزوار وسور يحيط بالكنيسة، بالإضافة إلى تطوير واجهات المقابر على جانبي الطريق المؤدي للكنيسة .
 
حيث تعد هذه الكنيسة من أهم النقاط على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث يوجد بداخلها المغارة التى لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء وجودها في المنيا على مدار العام.