شهدت الفترة التي تولي فيهاالرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، تنفيذ العديد من الإنجازات فى مسيرة التنمية على أرض شمال سيناء، حيث كانت هناك العديد من المشروعات مجرد أحلام تراود أبناء المحافظة، وأصبحت حقيقة وواقعا، وقد تغيرت الصورة تماما، وعادت الحياة إلى طبيعتها، بعد أن تم القضاء على نسبة كبيرة من الإرهاب.
وفي هذا الصدد نتناول أهم هذه المشروعات تباعا من أجل تجسيد القرارات التي اتخذها السيسي من أجل النهوض بخطوات التنمية علي أرض المحافظة.
أولا: مشروع التجمعات التنموية بمركزي الحسنة ونخل
التجمعات التنموية
قال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء،إن هناكاهتماما من جانب القيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء، حيث يجرى إعداد التجمعات التنموية بوسط سيناء وتجهيزها للافتتاح، بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح 3 تجمعات تنموية منها ضمن افتتاحه لعدد من المشروعات القومية، وأنه جار الانتهاء من عملية الإنشاء وتوصيل المرافق الخدمية وتجهيز الأراضى الزراعية بالتجمعات التنموية لتوزيعها على المنتفعين.
حيث يضم كل تجمع من التجمعات عددا من المنازل مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية ومساجد وآبار مياه ومحطات رفع وتحلية، الى جانب الأسواق والمحلات التجارية ووحدات استديو وغرف للإقامة وغيرها من الخدمات.
مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس بزيادة عدد المواطنين المستفيدين من التجمعات التنموية بتخفيض عدد الأفدنة الى كل فرد إلى 5 أفدنة بدلا من 10 أفدنة لتوسيع الاستفادة منها وزيادة فرص التنمية الزراعية إلى جانب منزل كل منهم.
وقال اللواء شوشة، إن سياسة التنمية بهذه التجمعات تستهدف زراعة ما يقرب من 1000 فدان من محصول الزيتون وبعض المحاصيل الأخرى المختلفة التي تحقق الاكتفاء الذاتي لسكان هذه التجمعات.
وقال إن هناك مشروعات على مساحة 10 آلاف فدان تشمل صوبا زراعية، وهى منحة من الصناديق العربية تخصص لأبناء سيناء، ويخصص جزء منها لأبناء الوادي، هذا إلي جانب التوسع في الزراعات بمركز العريش.
وأكد شوشه، أن مشروع التجمعات التنموية بوسط سيناء يتيح زراعة نحو 1500 فدان بأشجار النخيل والرمان الي جانب الزراعات الموسمية، والتي تعتبر من أجود المحاصيل، باعتبارها زراعات عضوية لا تعتمد علي أى أسمدة كيماوية.
وأضاف أنه تم تشكيل مجالس إدارات للتجمعات الزراعية المتكاملة بالتنسيق مع المحافظة لإدارة المشروعات وتوزيع ما يكفى من الإنتاج على الأهالى وتسويق الفائض في الأسواق بأسعار رمزية، مشيراإلىأنه من المخطط في المستقبل إضافة مشروعات مزارع الدواجن ومعاصر وتعبئة وتغليف الزيتون وزراعة أشجار النبق ليتغذى عليها النحل البرى لإنتاج عسل السدر الجبلى.
إلي جانب الاهتمام بالمرأة البدوية بإنشاء مراكز تدريب ومشاغل لتعليم المرأة القراءة والكتابة والحرف اليدوية والخياطة والتطريز والتفصيل والتريكو وغيرها من الحرف للحفاظ على التراث الشعبى السيناوى.
بالإضافة إلى الاهتمام بتربية الأغنام والماعز لإنتاج اللحوم والأصواف، وكذا إقامة المزارع السمكية لإنتاج الأسماك بكميات كبيرة لزيادة الدخل وإتاحة فرص التدريب والعمل لأبناء سيناء.
ولفت المهندس ناجي إبراهيم، رئيس منطقة تعمير شمال سيناء، إلى أنه الانتهاء من تنفيذ مشروع التجمعات الزراعية في 25 تجمعا ( 13 تجمعا بشمال سيناء، وهى: الرواق، صدر الحيطان، المليز، الهرابة، أبوالمراحيل، المتمثنى، بئر بدا، الكونتيلا 2، الكونتيلا 3، الكونتيلا 4، الكونتيلا 5، نثيلة، أم الخرز ) وعدد 12 تجمعا بجنوب سيناء.
وأكد أن تلك التجمعات ممولة من الصناديق العربية وعددها 18 تجمعا موزعين على محافظتى جنوب سيناء بواقع 7 تجمعات وشمال سيناء بواقع 11 تجمعا، وقال إن تجمعات محافظة شمال سيناء نقع فى منطقة وسط سيناء بمركزى الحسنة ونخل .. منها 5 تجمعات بالحسنة ، وهى أم فروث بالمغارة والكيلو 61 ببغداد والدفيدف والنوافعة بالمغفر وخشم القاد بالحسنة و 6 تجمعات بنخل ، وهى : طويل الحامض والخفجة والنثيلة 1 والنثيلة 2 وأبو رصاصة بصدر الحيطان وطيبة بالتمد.
البدو يحذون حذو التنمية:
ويتولى عدد من بدو سيناء، حفر آبار على نفقتهم الخاصة بجوار أحد التجمعات العمرانية الجديدة المتكاملة التي نفذها جهاز تعمير سيناء تمهيدا لتطبيق نفس الفكرة في منطقة صدر حيطان لما رأوه من نجاحها خلال فترة أقل من عامين وإخراجها الإنتاج من الأسماك والخضر والفواكه على أرض الواقع،خاصة أن المشروع عبارة عن فكرة قابلة للتنفيذ بأقل التكاليف مما يبشر بأن سيناء في القريب العاجل ستكون واحة خضراء جاذبة للسكان.
الاهتمام بالمرأة:
ونظرا لطبيعة أماكن التجمعات الخاصة بأرض سيناء والعادات والتقاليد المتبعة والموروثة للبدو، تم إنشاء مركز تدريب ومشغل لتعليم المرأة القراءة والكتابة والحرف اليدوية والخياطة والتطريز والتفصيل والتريكو وغيرها من الحرف وتسويق منتجاتهن في الأسواق ومن خلال المعارض.. ويجرى حاليا تنفيذ مشغل نخل بشمال سيناء.
مجالس إدارات من البدو:
وإيمانا من جهاز تعمير سيناء بضرورة ربط السكان بالتجمعات , تم تشكيل مجالس إدارات لكل تجمع وذلك بالتنسيق مع محافظتي شمال وجنوب سيناء لإدارة المشروعات به وتوزيع ما يكفي من الإنتاج على الأهالي وتسويق الفائض في الأسواق بأسعار رمزية, مع إعادة استخدام مياه مزارع الأسماك في الزراعة.