الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيمس واني إيجا: نشكر مصر على الدعم المتواصل لجنوب السودان

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، اليوم، الجلسة الافتتاحية للدورة الأولي للجنة العليا المشتركة بين البلدين، وبمشاركة كل من وزراء الخارجية، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، ووفد جنوب السودان الذى ضم كلا من وزراء الخارجية والتعاون الدولي، والثروة الحيوانية والسمكية، والتجارة والصناعة، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، والقائم بأعمال سفارة جمهورية جنوب السودان لدي القاهرة، وعددا من مسؤولي البلدين.


نقل الدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، تحيات رئيس بلاده "سيلفا كير مارديت" الخاصة لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب المصري، وتمنياته بنجاح مسار اجتماعات اللجنة المشتركة للبلدين في دورتها الأولي، كما أعرب، بالأصالة عن نفسه، وبالنيابة عن أعضاء وفد جنوب السودان، عن عميق تقديره وامتنانه لحفاوة الاستقبال والاستضافة في بلده الثاني مصر.

 

وتوجه نائب رئيس جمهورية جنوب السودان بالشكر لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم المتواصل والمستمر لجنوب السودان خلال السنوات الماضية، ومشيداً بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر في أثناء جائحة كورونا والفيضانات التي خلفت تداعيات سلبية على اقتصاد البلاد. 
واستعرض نائب رئيس جنوب السودان فرص التعاون مع مصر لا سيما في مجالات الزراعة، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات، والسياحة، والغاز والنفط والبنية التحية، وغيرها.

واستعرض الوزراء المصريون مجالات التعاون المختلفة مع الجانب الجنوب سوداني، ونتائج المباحثات التي تمت بين المسئولين خلال الفترة الماضية، حيث أكد سامح شكري، وزير الخارجية، على استمرار تقديم الدعم للأشقاء في جنوب السودان تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، والتأكيد على مساندة مطالب جنوب السودان برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، لدعم عملية السلام، كما أعرب عن تطلعه لأن تشكل أعمال اللجنة المشتركة دفعة قوية للعلاقات التاريخية بين الجانبين.

فيما استعرض الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري مشروعات التعاون مع جنوب السودان، مؤكداً في هذا الصدد انفتاح مصر على التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بهذا المجال.

وتناول الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برامج التعاون القائم مع جنوب السودان، والتي تتنوع ما بين ٣٠٠ منحة دراسية للمرحلة ما قبل الجامعية، و١٠٠ منحة للدراسات العليا، فضلاً عن منح دعم يصل إلي 90% من المصاريف الدراسية للطلاب الدارسين علي نفقتهم الخاصة. وأضاف أنه تم الانتهاء من تجهيز فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان استعداداً لتشغيله مع العام الدراسي المقبل. 


فيما أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي إلى الاجتماعات التنسيقية الجارية على مستوي الخبراء في مجالات الري والزراعة والتعليم وغيرها للوصول إلى صياغة أطر للتعاون المستقبلي.

واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أوجه التعاون في مجال الصحة خلال الفترة الماضية والتي شهدت إرسال القوافل الطبية والتشخيصية، وتوفير منح لبرامج للزمالة المصرية، وإطلاق مبادرات لدعم صحة المرأة، والعلاج من فيروس "سي"، كما تناولت مجالات التعاون المستقبلي والذي تضمن تأهيل وإنشاء مستشفيات ووحدات صحية في مختلف التخصصات، وزيادة أجهزة الغسيل الكلوى، وإقامة مدرسة للتمريض، مؤكدة في هذا الشأن أن العام الحالي سيشهد تدشين العديد من مشروعات التعاون.

وأشار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية لدراسة أوجه التعاون الممكن في ضوء ما تتمتع به جنوب السودان من أراض خصبة وفرص واعدة في هذا المجال، مشيراً إلي أنه تم الاتفاق علي إنشاء مزارع نموذجية مشتركة، والتدريب علي آليات الري الحديثة، والاستزراع السمكي، ودعا الأشقاء فى  جنوب السودان لسرعة تخصيص الأراضي لإقامة المشروعات المتفق عليها.

واستعرضت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة نتائج معرض المنتجات المصرية الأول الذي عقد في جوبا خلال الفترة من 12 إلى 18 يوليو 2021، بمشاركة نحو 40 شركة ومعروضات مختلفة، مشيرة إلي أنه في ضوء النجاح الذى حققه المعرض، قام الجانبان بالاتفاق علي إقامة معرض دوري للمنتجات المصرية كل ثلاثة أشهر، بما يساهم في تنشيط الحركة التجارية، وأوضحت أيضاً أن هناك رغبة مشتركة لإقامة منتدي أعمال بين الجانبين لبحث ودراسة الفرص الاستثمارية.

فيما دعا وزراء جنوب السودان مصر لمواصلة دعمها، والاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة في جنوب السودان، كما طالبوا الحكومة المصرية بتوفير مزيد من برامج بناء القدرات لتأهيل الكوادر في جنوب السودان بما يمكنها من الإنتاج والتصنيع.

وفي الختام، جدد رئيس الوزراء ترحيبه بوفد جنوب السودان في القاهرة، معرباً عن تطلعه أن تختتم تلك الاجتماعات بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز أطر التعاون ونقلها إلى آفاق أرحب.