للملوك هواية ما بين القنص والصيد و التجول بين طرقات الأدغال ، هواية يصاحبها مزاج بالتحنيط و الاقتناء داخل القصور الملكية، هكذا الحال فى متحف الصيد الواقع داخل جدران قصر الأمير محمد علي بالمنيل .
متحف الصيد
نصطحب قراء ومتابعي موقع "صدى البلد" فى جولة معرفية ، لـ متحف الصيد ومقتنياته الثمينة ، التى أهداها ملوك وأمراء ما بين مصر وأوروبا وأفريقيا ، لتكون أيقونة متحفيه رسمت بعبقرية جمالية ، لن تجدها سوى فى متحف الصيد .
افتتح متحف الصيد بقصر الأمير محمد علي بالمنيل في عام ١٩٦٣م ، ليجمع أجمل وأروع حيوانات و طيور ومحنطات، والتى جمعت مما اصطاده الأمير محمد على بالإضافة الى ما جمع بعد ثورة يوليو 1952 من قصور واستراحات .
عليك أن تتخيل وتتوسع بجموح خيالك ووصفك ما ستراه من جمال المقتنيات الشاهدة على أزهى عصور الملكية فى مصر ، وتلك الأيادي التي "اصطادت" وقنصت الحيوانات المفترسة و الطيور ، وصارعت مابين الغابات والأدغال لتكون بين يدك اليوم مغامرات الملوك .
عند وصولك الى بوابة قصر الأمير محمد علي بالمنيل ، عليك سحب تذكرة ثمنها 20 جنيه للمصري و 10 جنيه للطالب المصري ، لتعبرها قاصدا متحف الصيد ، لتشاهد فى ممر طويل العديد من الصيد الثمين التى ستؤثرك بجمالها.
عليك أن تخطوا ببطيء فى ذلك الممر الطويل لتشاهد الوحوش المفترسة ،أبرزها رؤس الأسود المحنطة ،والأسود بكامل هيئتها والتماسيح الضخمة التى تقارب المتران ، والثعابين وجلودها التى تقارب طولها 5 أمتار.
ويتزين المتحف بـ رؤوس الغزلان و السلاحف البحرية والجاموس البري والطيور المهاجرة ، والبجع والماعز ، والجمال المحنطة و هياكلها ، ومجموعة نادرة من طائر البوم والصقور ، والقط البري .
وستبهرك مجموعة بمثابة ايقونة من الجمال ، لوحات خصصت لفراشات طبيعية محنطة داخل إطارات ، لتعدد احجامها و الوانها التى تظل محتفظة بذلك اللون الزاهي ، مابين الأبيض والازرق و الأسود والبنفسجي و العديد من الألوان الأخرى .
ولم يتوقف جمال الحيوانات و الطيور والكائنات المفترسة فى المتحف ، بل سيصحبك الى رحلة في أعماق البحار ، حيث ستري الاستاكوزا والكابوريا الضخمة ، وخلال تواجدك ستري تلك الخريطة القديمة المطعمة بشارع نادي الصيد الملكي ، التى توضح لك موقع حياة الحيوانات والكائنات البحرية فى مصر .