الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 16 عاما.. لماذا يهدد رحيل ميركل عن السلطة في ألمانيا مصير أوروبا بالكامل؟

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل

بعد 16 عاما من هيمنتها على السلطة في ألمانيا، وقيادتها الدبلوماسية الأوروبية، ترحل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن أضواء السلطة في أوروبا، بحلول يوم غد الأحد، ليصوت الألمان على تشكيل حكومة جديدة تغيب عنها "المرأة الحديدية" في ألمانيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه برحيل ميركل عن السلطة في ألمانيا، بات أمام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الفرصة التي ظل ينتظرها، لقيادة الاتحاد الأوروبي.

 

ورأت الصحيفة، أنه برغم من أن الفضل يعود لميركل في تخطي العديد من الأزمات التي مرت على ألمانيا وأوروبا، إلا أنها تعرضت لكثير من الانتقادات لغياب الرؤية الاستراتيجية لديها، فيما اعتبرت نهج الرئيس الفرنسي ماكرون متهورا أحيانا، وهو ما جعل واشنطن تدفع بأفكار حول تحول أوروبا إلى كتلة أكثر استقلالا وقدرة على تحقيق مصالحها والدفاع عن نفسها.

وبحسب الصحيفة، فإن "الخيانة" التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق فرنسا في أزمة "الغواصات" أثبتت أن ماكرون لديه أحيانا طموحات بعيدة المنال، ومن غير المرجح أن يولد عهد ماكرون، رغم الفراغ الذي ستتركه ميركل وراءها.

 

ويرى محللون أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو فترة طويلة من عدم اليقين والضعف المحتمل، بل والانحراف عن مساره، معللين بذلك عدم وجود شخصية مؤثرة في أوروبا تخلف ميركل، بما في ذلك المستشار الألماني المستقبلي أو حتى ماكرون.

يتصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتز استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات العامة في ألمانيا، ما يجعل وزير المالية الحالي ونائب المستشارة أنجيلا ميركل هو المرشح الأوفر حظا لخلافة ميركل في منصبها.

وحظي شولتز بهذا الفرصة على الرغم من التشكيك المستمر في التزامه تجاه اليسار وسعيه المتواصل خلال مسيرته للعودة إلى السباق السياسي.

واستغل شولتز منصبه كوزير للمالية في حكومة أنغيلا ميركل ليظهر كزعيم سياسي قادر على مواجهة الأزمات. بهذه الطريقة أصبح نائب المستشار رجل "مهما كان الثمن" بالنسبة للألمان في تعامله مع جائحة فيروس كورنا. كما تعهد بالإنفاق ببذخ لتعويض ضحايا فيضانات يوليو.