EN 
العدس .. هو الطبق الرئيسي على موائد المصريين خلال فصل الشتاء خاصة فى ظل الأجواء الباردة وهطول الأمراض حيث يمنح الجسم شعور كبير بالدفء والطاقة.
ويرتبط العدس بذكريات عديدة بين المصريين والعرب فعند ترديد اسمه يأتي فى مخيلتنا الجو الأسري الملئ بالدفء فى المنزل وسط برودة الطقس فصوت الخلاط وريحة العدس وتحضيرات الأطباق الجانبية له من مخلل باذنجان وشرائح الطماطم والبصل الأخضر أو شرائح البصل الأبيض المنقوعة فى الخل وتحميص العيش وغيرها الكثير من الإضافات الجانبية مع الاستمتاع بـ لمة الأسرة على المائدة.
ووسط تناول هذا الطعام الشهي الذي يزيد قدرة الجسم على مقاومة البرد وبجانب الاستمتاع بمذاق العدس الشهي فإنه يمنح الجسم عدد كبير من الفوائد الصحية والغذائية من بينها رفع المناعة ضد الأمراض وفي مقدمتها القلب والسرطان ونزلات البرد والإنفلونزا هذا بالإضافة إلى احتوائه على مواد مضادة للبكتيريا والميكروبات خاصة أنه يحتوى على البصل والثوم والليمون والخل المضاف على الأطباق الجانبية كالبصل والسلطة وتعرف هذه المواد الأربعة بأنها من أقوى الأسلحة التى تحمى جسم الإنسان من الإصابة بأغلب الأمراض المعروفة بل وعلاج الكثير منها.
ويرجع أصل العدس للعصر الفرعوني حيث اشتهر الفراعنة بزراعة الحبوب وفى مقدمتها العدس مما جعل المصريون القدامى من أوائل الشعوب التى استخدمت العدس وأعدت منه الأطباق الشهية كما يقال أنه انتشر في بلاد الشام وبعد ذلك انتقل هذا الطعام الشهي لجميع الدول العربية وبلاد المشرق ثم الدول الغربية حتى عرفه العالم أجمع.
وظهرت أنواع عديدة للعدس مثل العدس الأصفر وأبوجبة والأخضر وتم ابتكار طرق كثيرة جدا لا حصر لها لعمل العدس.
ويعد العدس الأصفر هو أشهر أنواع العدس التى تقدم خلال فصل الشتاء في مصر وابتكرت طرق عديدة لطهي هذا الصنف خصيصا منها وضع البصل والأرز والثوم مع العدس أثناء سلقه ودون تحميرهم ، والبعض الآخر يضع الجزر والطماطم والبطاطس وفريق آخر من النساء يضعن الشعرية بعد تحميرها على نفس الخليط السابق وتضيف النساء على جميع الأنواع السابقة البصل أو الثوم المحمر فى الزبدة مما يضيف نكهة مميزة جدا للعدس خاصة مع إضافة بعض التوابل الشهية.
