توسعت الجامعات في إدخال تخصصات التكنولوجيا والأمن السيبراني والأتمتة والذكاء الاصطناعي، وأدخلت نمط الدراسة الهجين بحيث كون المعامل في الحرم الجامعي والمحاضرات النظرية عن بعد؛ تزامنًا مع زيادة إقبال الطلبة على تخصصات التكنولوجيا الرقمية في الجامعات بعد تداعيات أزمة كورونا، وانتشار نمطي التعليم عن بُعد، والتعليم الهجين، وكذلك العمل عن بعد.
وأكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أن التكنولوجيا الرقمية مصدر للمعلومة وأساس التعلم، فالمعلم لا يستخدمها كأداة أو كبيئة تعليمية افتراضية؛ بل يتعلم التلاميذ من خلالها، المعارف والمعلومات والمهارات المرتبطة بالتكنولوجيا.
وأضاف الخبير التربوي، أن دور المعلم يتكامل مع التطوير التكنولوجي؛ لتحقيق استراتيجية الوزارة التي تعمل على تأهيل كوادرها وتسليحهم بمهارات التحول الرقمي.
وأشار "فتح الله" إلى أنهرغم احتواء التكنولوجيا الرقمية على مجموعة كبيرة من الإيجابيات وبعض السلبيات، إلا أننا لا نستطيع إنكار الدور الكبير الذي يمكن أن تقدمه لنا في الظروف العادية، وكذلك في الفترات الخاصة (الحرجة) التي نمر بها في بعض الأحيان، مثل: أزمة كورونا.
وصرح الخبير التربوي، بأن التكنولوجيا الرقمية تمكن المعلم من تنويع الأساليب المستخدمة لطرح المعلومات من صور وفيديوهات ورسوم متحركة وتكنولوجيا الواقع المعزز والواقع الافتراضي التي بدورها تشد انتباه الطلاب وتسهل ووصول المعلومات لديهم.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله أهم مميزات إدخال التكنولوجيا الرقمية في التعليم في مصر:
- يوفر الكثير من مصادر المعلومات للمتعلم بصورة سهلة ومميزة.
- يسهل طريقة الاتصال بواسطة الشبكات الإلكترونية أو الروابط الخاصة بها؛ حيث يختار المعلم هذه الروابط بشكل سلس وبسيط.
- يزيد من فرص التعليم الذاتي والتعليم عن بعد.
- يعمل على بناء وتطوير المنظومة التعليمية لكلّ من الفرد والمجتمع.
- ينمي مهارات الطلاب في التعلم المستقل والتعلم الذاتي ويكسبهم مهارات شخصية.
- ينمي مهارات التواصل ويسهل عملية التواصل مع جميع المعنيين بتعلم الطلاب.
- يخلق منظومة تعليمية متطورة تتماشى مع التقدم المتسارع في العالم.
- يزيد من اهتمام الطالب عند استخدام تقنيات جديدة في التعليم.